لماذا تبني إيران مقابر جديدة؟

مسؤولون يرجحون أن تكون عطلة النيروز وراء ارتفاع الوفيات
مسؤولون يرجحون أن تكون عطلة النيروز وراء ارتفاع الوفيات

الأحد - 25 أبريل 2021

Sun - 25 Apr 2021








دفن أحد موتى كورونا                                                           (مكة)
دفن أحد موتى كورونا (مكة)
اضطرت السلطات الإيرانية لبناء مقابر جديدة لاستيعاب العدد المتزايد من وفيات كورونا، بعد أن ضربت الموجة الرابعة بعنف، وتسبت في إصابات يومية تبلغ 25 ألف شخص، إضافة إلى وفيات تتجاوز الـ4 آلاف.

وكشفت رئيسة لجنة الصحة في مجلس مدينة طهران زهراء أعظم نوري، أن مجلس المدينة وافق على شراء ثلاجات جديدة، وبناء مقابر بسبب أزمة كورونا، وفق ما نقل موقع إيران انترناشيونال، وأشارت إلى أن ارتفاع معدل الوفيات في العاصمة دفع المسؤولين إلى شراء معدات جديدة لحفظ الموتى، وكشفت أن إحصائيات الأيام الماضية أظهرت تسجيل وفيات تتراوح بين 140 إلى 150 حالة وفاة يوميا.

وفي الأيام القليلة الماضية، كانت هناك تقارير عن تشييد عدد كبير من المقابر في بهشت زهراء بطهران لضحايا كورونا، وقال الموقع «إن تصريحات نوري تأتي بعد أن وصف سعيد خال، الرئيس التنفيذي لمنظمة بهشت زهراء، الثلاثاء الماضي، بأنه أصعب وأحزن يوم في تاريخ المنظمة الممتد على مدى 50 عاما، حيث شهد دفن 147 متوفيا بكورونا، و200 آخرين توفوا لأسباب مختلفة في بهشت زهراء».

وتجاوز عدد الإصابات بكورونا في إيران رسميا عتبة المليونين، الأسبوع الماضي، بينما سجل عدد الإصابات اليومية رقما قياسيا في ما وصفه مسؤول بأنه ارتفاع فائق السرعة.

ومع هذا الارتفاع في الإصابات، دعا بعض الخبراء الصحيين إلى إغلاق العاصمة طهران لاحتواء الموجة الرابعة من وباء (كوفيد19).

وتعتبر إيران البلد الأكثر تضررا بالوباء في الشرق الأوسط، ويرجع المسؤولون هذا الارتفاع الأخير في الإصابات إلى الرحلات التي جرت الشهر الماضي مع عطلة النيروز (بين 18 مارس و2 أبريل) وتبادل الزيارات بين الأقارب والأصدقاء.

وتجنبت إيران فرض إغلاق تام على سكانها البالغ عددهم 82 مليون نسمة منذ أن بدأ الوباء قبل أكثر من عام. بدلا من ذلك، لجأت إلى تدابير محدودة ومتغيرة مثل الحظر المؤقت على السفر أو الأعمال التجارية، وأطلقت البلاد حملة التلقيح في فبراير لكن الحملة تقدمت بشكل أبطأ مما كانت تأمل السلطات.