دراسة: ثلث طلاب الطب لا يثقون في استخدام العربية مع المرضى

الأربعاء - 21 أبريل 2021

Wed - 21 Apr 2021

صحيفة مكة
صحيفة مكة
خلصت دراسة سعودية أجريت على عينة عشوائية من 290 طالبا يدرسون الطب في سنوات مختلفة، إلى مدى تأثير دراستهم للمناهج الطبية باللغة الإنجليزية فقط على مهاراتهم في أخذ التاريخ المرضي للمرضى حين يبدؤون التعامل معهم باللغة العربية، وعلى الرغم من أن العربية تعد لغتهم الأم إلا أن ثلث المشاركين كانوا أقل ثقة حين تستخدم للتواصل مع المرضى بدلا من الإنجليزية التي درسوا بها، وخاصة أن الممارسة الطبية في التواصل مع المريض غالبا ما تتم باللغة العربية ويتطلب ذلك أخذ التاريخ المرضي وشرح المرض وكل ما يتصل به من علاج وأعراض مرضية ومضاعفات ذات صلة باستخدام الأدوية أو بالتدخلات الجراحية.

وأوضح طالب سنة الامتياز وأحد المشاركين في الدراسة الدكتور فهد باحنان لـ»مكة» أن الدراسة أجريت بجامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية على طلاب وطالبات كلية الطب بمختلف المستويات وبإشراف الدكتور مشعل العقيل أستاذ مساعد بالكلية ومتخصص بالطب النفسي والتعليم الطبي، وقام عليها مجموعة من الزملاء الأطباء من سنة الامتياز (التدريب) ونشرت قبل أيام في مجلة طب الأسرة والرعاية الأولية.

وقال باحنان إن الدراسة خلصت إلى نتيجة مفادها بأن تدريب مهارات التواصل والتاريخ المرضي لطلاب كليات الطب باللغة الإنجليزية وإعدادهم لممارسة ذلك في مجتمعهم المتحدث بالعربية قد لا يحقق المستوى والتدريب الأمثل وقد يؤثر عليه.

لذا أوصت بإضافة اللغة العربية خلال بعض التدريبات العملية على الممارسة وتطبيق مهارات التواصل من خلالها.

وبين أن السبب وراء الدراسة يعود لكون الطب مهنة تعتمد بشكل كبير على التواصل الجيد والفعال بين الطبيب والمريض، واللغة إحدى أدوات التواصل الرئيسة، والتعليم في كليات الطب بالمملكة يتم باللغة الإنجليزية في مختلف أنشطتها والطرق التعليمية من محاضرات ومحاكاة ومناقشة الحالات والتدريبات العملية والسريرية، ولكن خلال تدريبهم على التعامل مع المرضى يتم تواصلهم لأخذ التاريخ المرضي باللغة العربية، مضيفا «نعلم بأن أغلب المصادر والمراجع متوفرة باللغة الإنجليزية مما جعل من الضروري أن يكون الطالب ملما بها وبمصطلحاتها ولكن ما يجعلنا نتساءل عن أثر ذلك السلبي فيما يخص استخدام الإنجليزية بشكل كامل في تدريب أطباء يمارسون عملهم في مجتمع يتحدث في معظمه اللغة العربية».