الأعضاء المتبرع بها تكفي 10% من المحتاجين للزراعة

الثلاثاء - 20 أبريل 2021

Tue - 20 Apr 2021

رغم جائحة كورونا إلا أن برنامج التبرع بالأعضاء وزراعتها استمر في إنقاذ حياة المرضى خلال 2020م، إذ تمت زراعة 549 كلية، و244 كبدا، و28 قلبا، و35 رئة و4 قرنيات، وذلك بحسب ما ذكره المدير التنفيذي للخدمات الإكلينيكية في المركز السعودي لزراعة الأعضاء الدكتور بشر العطار لـ«مكة»، مشيرا إلى استمرار وجود تحديات لبرنامج التبرع بالأعضاء وزراعتها، على رأسها قلة الأعضاء المتبرع بها مقارنه بالاحتياج وقائمة المرضى المنتظرين للزراعة، حيث تمثل الأعضاء المتبرع بها نحو 10٪ فقط من الاحتياج.

إحصاءات زراعة الأعضاء للعام 2020

زراعة الكلى 549 كلية من المتبرعين الأحياء والمتوفين دماغيا

زراعة الكبد 244كبدا من المتبرعين الأحياء والمتوفين دماغيا

زراعة القلب 28قلبا من متبرعين متوفين دماغيا

زراعة الرئة 35رئة من متبرعين متوفين دماغيا

زراعة القرنية 4 قرنيات من متبرعين متوفين دماغيا

المصدر: المركز السعودي لزراعة الأعضاء

برنامج التبرع

وأبان الدكتور العطار إلى أن جائحة كورونا أثرت بشكل واضح على برنامج التبرع بالأعضاء سواء من الأحياء أو المتوفين وعلى زراعتها بانخفاض نحو 40% مقارنة بالعام 2019م، ويعود ذلك لعدة أسباب، من أهمها إيقاف المستشفيات للعمليات غير الطارئة بسبب الجائحة لمدة 4 أشهر تقريبا، وهذا حدث في أغلب الدول بالعالم، مبينا أنه ليس كل عضو يتم التبرع به تتم الإفادة منه، ويعود ذلك لأسباب طبية في الغالب، فمثلا في حالة كانت الرئة تعود لمدخن فغالبا لن يمكن الاستفادة منها لزراعتها للمريض، أو يكون الكبد متأثرا بالتهاب مزمن، إضافة إلى أسباب أخرى أقل حدوثا، كأن لا يوجد مريض مناسب للاستفادة من العضو، فقد يكون المريض طفل صغير وزمرة دمه نادرة، وحجم العضو المتوفر لا يمكن زراعته له.

دون موافقة الأهل

وعن التحديات التي ما زالت تواجه برنامج التبرع بالأعضاء، قال، «إن أهمها أن الأعضاء المتبرع بها لا تتوافق مع المرضى المنتظرين على لائحة الزراعة ولا تمثل إلا نحو 10% من الاحتياج، وهذا يدل على أهمية تنشيط برامج التبرع لا سيما بعد الوفاة، أما التبرع من الأحياء فالسعودية تحتل في ذلك المركز الثالث عالميا بـ 36 متبرعا لكل مليون نسمة، ومع إقرار النظام الشامل للتبرع بالأعضاء نأمل أن ترتفع نسبة الأعضاء المتبرع بها من خلال تعزيز المساءلة للمستشفيات حول الإبلاغ عن حالات الوفيات الدماغية لديها، وكذلك الاكتفاء بوصية الشخص ورغبته في التبرع دون اشتراط موافقة الأهل».

ومن حيث مدة بقاء العضو المزروع في جسد المريض، أكد الدكتور العطار أن التقدم الطبي جعل العضو المزروع يبقى ناجحا لسنوات، وبشكل عام فنتائج التبرع من الأحياء أفضل من التبرع من الأموات، فالكلية والكبد المزروع من شخص حي يمكن أن يستمر لـ 15 عاما، أما من شخص متوف فيبقى بين 7 إلى 10 سنوات، فيما القلب والرئتين المزروعتين، فيمكن أن يبقوا بين 6 إلى 10سنوات، والأولوية هنا هي إنقاذ حياة مريض ليس أمامه فرصة للحياة إلا بالزراعة.