رحلة الموت إلى إيران

العفو الدولية: اختطفوا المعارض شارمهد ويستعدون لإعدامه على طريقة زم ابنة المعارض: طهران تتعامل على أنها منظمة إجرامية وليست حكومة شرعية المحامون الذين جرى تعيينهم لقضيته تهربوا وقالوا إنه ليس لديهم وقت انتزعوا اعترافاته القسرية معصوب العينين وحرموه من أقل حقوقه
العفو الدولية: اختطفوا المعارض شارمهد ويستعدون لإعدامه على طريقة زم ابنة المعارض: طهران تتعامل على أنها منظمة إجرامية وليست حكومة شرعية المحامون الذين جرى تعيينهم لقضيته تهربوا وقالوا إنه ليس لديهم وقت انتزعوا اعترافاته القسرية معصوب العينين وحرموه من أقل حقوقه

الأحد - 18 أبريل 2021

Sun - 18 Apr 2021

قالت منظمة العفو الدولية إن المعارض الألماني جمشيد شارمهد، المعتقل في إيران يواجه الإعدام بسبب اتهامات مشكوك في صحتها، وبعثت برسالة إلى رئيس القضاء الإيراني تطالب فيها بالإفراج عنه.

وأعربت في بيان عن قلقها بشأن المكان الذي يوجد فيه شارمهد «66 عاما» في السجن، وجهل أسرته بوضعه، وقالت إن السلطات الإيرانية تدعي أنه اعتقل في أغسطس 2020 بتهمة التخطيط لهجوم استهدف حسينية في مدينة شيراز عام 2008، وأدى إلى مقتل 14 شخصا وإصابة أكثر من 200 آخرين بجروح.

واختطف شارمهد وهو يحمل جنسية مزدوجة ونقل إلى طهران من قبل مسؤولين حكوميين إيرانيين، وتقول عائلته إنه «تم اختطافه أثناء إقامته في دبي ونقل إلى سلطنة عمان قبل أن يتم اقتياده إلى طهران»، بحسب وكالة «أسوشيتيد برس»، وذلك بعد عودته من ولاية كاليفورنيا الأمريكية التي كان يتخذها مقرا له.

والدي في خطر

وأكدت عائلة المعارض الإيراني، العضو في جمعية مملكة إيران في أعقاب اعتقاله، أن وزارة الاستخبارات الإيرانية بثت اعترافات قسرية له على وسائل الإعلام المحلية، وبثها التلفزيون الإيراني الحكومي، بعد أيام قليلة من اختطافه أثناء إقامته في دبي.

وقالت غازال جمشيد شارمهد، نجلة المعارض، في حديث لموقع «الحرة»، الأمريكي إن «تقرير منظمة العفو الدولية هو دعوة عاجلة للعمل، نحن بحاجة إلى التحرك سريعا، لأن والدي في خطر كبير، وقد يلقى مصير الصحفي المعارض روح الله زم نفسه»، الذي اختطف أثناء زيارة له إلى العراق في أكتوبر 2018، وأعدم في طهران يوم 12 ديسمبر الماضي.

منظمة إجرامية

وتعتبر غازال أنه «يتعين على السلطات الإيرانية أن تقرر ما إذا كانت تريد أن ينظر العالم لدولة إيران على محمل الجد كحكومة، أو الاستمرار في اعتبارها منظمة إجرامية».

وأضافت «إذا كان النظام يريد المشاركة في التجارة العالمية والعلاقات الدولية، فلا يمكنه الاستمرار بممارساته المافيوية مثل انتهاك حقوق الإنسان، وخطف المعارضين وحرمانهم من توكيل محام، وتعذيب السجناء، وتهديد العائلات، والقتل بعد محاكمات صورية».

وأعربت ابنة المعارض عن رفضها استخدام كلمة اعتقال عند الحديث عما حصل مع والدها، مشددة على أن «السجن أو الاعتقال يشير إلى وجود هيئة إدارية قامت باحتجازه رسميا، بعد توجيه تهم قانونية بناء على أدلة دامغة، ولكن والدي اختطف واحتجز كرهينة».

حرمان وتعذيب

وقالت غازال «والدي محروم من جميع حقوقه وتعرض للتعذيب الشديد هذا ما نعلمه فقط، شاهدنا على الإنترنت اعترافات قسرية له وهو معصوب العينين، نحن عاجزون عن الاتصال به، أو رؤيته، أو التقاط صورة له، أو التحقق من وضعه بأي شكل من الأشكال».

ووصفت ما حصل مع والدها بأنه «انتقام محض، وسلسلة من جرائم الكراهية من قبل نظام يخشى حرية المنشقين في الخارج، وهو شوكة كبيرة في عيون النظام، وكانت خطواتهم الأخيرة إجراء محاكمة صورية».

وأكدت أن المعارض الإيراني الألماني «ممنوع من توكيل محام حقيقي يقوم هو بتعيينه»، مشيرة إلى أن «محامي النظام الإيراني الذين تم تعيينهم في قضيته أخبرونا بأنه ليس لديهم الوقت للنظر في ملفه لمعرفة ما هي التهم المحددة».

كسر أسنانه

وعن وضع جمشيد الصحي، ذكرت غازال أنه «يعاني أساسا من أمراض القلب والسكري ومن مرحلة متقدمة من مرض باركنسون، ولقد فقد 18 كجم من وزنه في حبس انفرادي أرهق جسده، حتى أنه فقد بعض أسنانه، بعد تعرضه للتعذيب».

وختمت قائلة «لا نعرف حتى ما إذا كان قد تم إعطاؤه دواء باركنسون الذي يحتاجه كل بضع ساعات حتى يتمكن من المشي والتحدث والتنفس دون ألم، وفي هذه الأشهر الثمانية سمح له بإجراء بعض المكالمات الهاتفية القصيرة معي وأمي، ولكنه لم يعلمنا بالتفاصيل».

عمليات استدراج

وزادت إيران من عمليات استدراج المعارضين إلى مواقع يمكن أن يتعرضوا فيها للخطف أو القتل خلال السنوات الأخيرة، وفقا لتقرير أعده موقع «بزنس إنسايدر»، وقال التقرير إن هذه العمليات بلغت ذروتها بإعدام الصحفي المعارض روح الله زم الذي ألقي القبض عليه في أكتوبر 2019 بعد مغادرته فرنسا إلى العراق.

وصرح عدد من المسؤولين الأمنيين لـ»بزنس إنسايدر» أن مقتل زم، وحالات مماثلة أخرى، شكلت عقبة رئيسية أمام جهود طهران في استئناف المفاوضات حول برنامجها النووي في عهد الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن.

معارضون استدرجتهم إيران للموت:

01 روح الله زم

صحفي معارض اختطف في العراق وأعدم في يناير 2021.

02 سعيد كريميان

صحفي ومعارض ومدير شبكة «جم تي في» التلفزيونية الناطقة بالفارسية، اغتيل في إسطنبول 2017.

03مسعود مولاوي فاردنجاني

معارض إيراني اغتيل في إسطنبول في أكتوبر 2019.

04حبيب أسيود

معارض أحوازي معروف باسم «حبيب شعب»، استدرج إلى تركيا ومن ثم جرى اختطافه واقتياده إلى إيران في أكتوبر 2019.

05 جمشيد شارمهد

زعيم مجموعة «تندر» المعارضة، تم اعتقاله من قبل عناصر مخابرات إيرانية في دبي في يوليو الماضي.