مركز ستوكهولم: إردوغان يتستر على القتل الغامض لجنوده

الأحد - 18 أبريل 2021

Sun - 18 Apr 2021








جنود في الجيش التركي                             (مكة)
جنود في الجيش التركي (مكة)
اتهم مركز (ستوكهولم للحرية) السلطات التركية بقيادة الرئيس رجب طيب إردوغان بالتستر على التحقيقات حول مقتل جنود بطريقة مريبة أثناء خدمتهم العسكرية الإجبارية.

وأدرج المركز سبب وفاة مئات الجنود، الذين لقوا حتفهم أثناء أداء خدمتهم العسكرية، في السجلات الرسمية على أنه انتحار أو حوادث منذ سنوات، لكن عائلات الجنود تشكك في الرواية الرسمية للقتلى. فعند بدء التحقيقات في الوفيات المريبة في الجيش التركي، يتم العثور على السبب الفعلي للوفاة فقط في حالات نادرة، بينما يستغرق الأمر أحيانا ما يصل إلى 22 عاما لتسليط الضوء على وفاة جندي.

وأشار التقرير إلى أن وزارة الدفاع التركية تتجنب الإبلاغ عن عدد القتلى من الجنود في الجيش التركي. وتغطي أحدث البيانات التي نشرتها الوزارة الفترة بين عامي 2000 و 2012، وفاة 934 جنديا في ظروف مريبة. وبلغ عدد قتلى الاشتباكات مع التنظيمات الإرهابية في نفس الفترة 818 جنديا.

وتمّ الكشف عن العديد من المخالفات في شأن الوفيات المشبوهة لجنود، أصيب بعضهم في الظهر أو في مؤخرة الرأس، كما تم إطلاق النار على بعضهم أكثر من مرة، فيما عثر على جنود آخرين مصابين بطلقات نارية في أيديهم اليمنى. وتبين أن البعض خضعوا لعمليات جراحية لإخفاء جروح الرأس قبل تشييع جنازاتهم.

ووفقا لرضا دوغان، رئيس المؤسسة والذي فقد ابنه البالغ من العمر 20 عاما في ظروف مريبة أثناء أدائه الخدمة العسكرية الإلزامية في مقاطعة موش جنوب شرق البلاد في عام 2012، فشلت الدولة في حماية أبناء الأمة الذين استقبلتهم بصحة تامة.

وقال «إن الرواية الرسمية تتحدث عن انتحار ابنه أويسال، وأرسلت ملابسه الملطخة بالدماء للعائلة بعد عامين ونصف من المأساة»، وأضاف «إن التحقيق في وفاة ابنه أسقط على أساس أنه لم تكن هناك حاجة للمزيد، كما أن الأسرة أمرت بدفع تكلفة الرصاصة التي يزعم أنه أطلقها على نفسه.