ستراتفور: إردوغان تائه بين الدبلوماسية والعدوانية

الجمعة - 16 أبريل 2021

Fri - 16 Apr 2021








رجب طيب إردوغان
رجب طيب إردوغان
أكد تقرير صادر عن معهد ستراتفور الأمريكي أن تركيا في الآونة الأخيرة باتت ضائعة بين الدبلوماسية والعدوانية، مشيرا إلى أنها تسعى إلى تجنب المزيد من الأضرار الاقتصادية دون أن تتخلى عن أجندتها وتدخلاتها في شؤون الآخرين.

ولفت إلى أن التحركات الدبلوماسية الأخيرة ومحاولاتها تلطيف العلاقات مع مصر وعدد من الدول العربية، لا تبدو منسجمة مع محاولات الاستفزاز المستمرة لدول الجوار، وإرسال المرتزقة في سوريا وليبيا.

ولفت المعهد إلى أن الوضع المالي الهش في تركيا، ترك الحكومة عاجزة عن البناء على منجزات (المعجزة) الاقتصادية التي حققتها في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، والتي عززت مكانة (حزب العدالة والتنمية) في السلطة، واضطرت إردوغان على اتباع سياسة خارجية تحاول التوفيق بين نهجي التصالحية والاستقلالية، من أجل الحفاظ على المركز السياسي المهيمن لحزبه الحاكم في البلاد استعدادا لانتخابات عام 2023.

وأضاف

«ساعد استئناف تركيا محادثاتها المباشرة مع اليونان في يناير على تحسين علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي، وتجنب العقوبات الأوروبية التي كانت سيفا مشهرا في وجهها من قبل، ولفت إلى أن السلطات التركية أمرت أخيرا جماعات المعارضة المصرية المتمركزة في تركيا بتخفيف انتقاداتها.

كما حسنت أنقرة علاقاتها مع مصر، وهي تسعى للتودد للسعودية والإمارات.

وأشار إلى أن تركيا تعمل على تحسين صورتها العالمية السلبية، الناتجة من سلوكها الإقليمي والمحلي، لحماية اقتصادها وحكومتها من الإجراءات الاقتصادية العقابية والأضرار السياسية المترتبة على ذلك.

وللحفاظ على موقعها السياسي المهيمن قبل انتخابات عام 2023، تريد حكومة إردوغان تقليل احتمالية تعرض البلاد لعقوبات اقتصادية أكثر إيلاما من الشركاء الغربيين لحماية عملتها من التقلب المتواصل. كما أن تخفيف الاحتكاكات السياسية مع دول الخليج العربي الثرية يفتح الباب أيضا أمام فرص تجارية.

واستبعد التحليل أن تغير أنقرة استراتيجياتها العامة جذريا، ما يعني أن علاقات أنقرة مع الدول الغربية والدول العربية المجاورة ستظل متوترة، وأشار إلى أن وصول المزيد من الأموال لتركيا، وإدارة علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي، من شأنه أن يوفر دعما سياسيا كبيرا لـ(حزب العدالة والتنمية).