الملك سلمان: ندعو الله أن يحمل رمضان للأمة الإسلامية والعالم أجمع الأمن والاستقرار والسلام

انطلاق فعاليات المسابقة المحلية على جائزة خادم الحرمين لحفظ القرآن الكريم
انطلاق فعاليات المسابقة المحلية على جائزة خادم الحرمين لحفظ القرآن الكريم

الأربعاء - 14 أبريل 2021

Wed - 14 Apr 2021

هنأ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز عموم المسلمين بشهر رمضان المبارك، داعيا الله أن يحمل للأمة الإسلامية والعالم أجمع الأمن والاستقرار والسلام، وذلك في تغريدة على تويتر قال فيها «نحمد الله أن بلغنا شهر رمضان المبارك، ونسأله سبحانه أن يجعله خيرا وبركة على عموم المسلمين، وندعوه عز وجل أن يحمل هذا الشهر للأمة الإسلامية والعالم أجمع؛ الأمن والاستقرار والسلام، وأن يكشف عنا وعن الجميع هذا الوباء وكل بلاء. كل عام وأنتم بخير».

في حين انطلقت مساء أمس فعاليات التصفيات النهائية للمسابقة المحلية على جائزة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره للبنين والبنات في دورتها الثانية والعشرين، التي تنظمها وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في مقر الوزارة بمدنية الرياض، ويشارك فيها 131 متسابقا ومتسابقة، حيث سيكون حضورهم «عن بعد» لأول مرة عبر شاشة الكترونية؛ تطبيقا للإجراءات الاحترازية لمنع انتشار فيروس كورونا.

أبناء الشهداء

وفي بداية حفل انطلاق الفعاليات، ألقى وكيل وزارة الشؤون الإسلامية لشؤون المساجد المكلف الأمين العام لمسابقة القرآن الكريم المحلية والدولية سليمان الخميس كلمة أكد فيها أن من توفيق الله تعالى لقادة هذه البلاد المباركة أن جعلوا الاهتمام بالقرآن الكريم في مقدمة أولوياتهم، حيث تنفذ وزارة الشؤون الإسلامية في كل عام مسابقتين كبيرتين، إحداهما على المستوى الدولي، والأخرى على المستوى المحلي، مشيرا إلى أن هاتين المسابقتين تعدان ميدانا للتنافس لحفظ القرآن الكريم وإتقانه، الذي به تحيا قلوب الناشئة، ويكونون بناة خير للوطن ومصادر عز للأمة، وذلك إذا عملوا بما فيه من العقائد والأحكام والآداب.

وبين الخميس أن الدورة الثانية والعشرين من المسابقة المحلية هذا العام تميزت بإضافة فرع لحفظ القرآن الكريم كاملا بالقراءات السبع المتواترة، وهذه تعد إضافة كبيرة للمسابقة، وإضافة فرع استثنائي في هذه الدورة خاص بأبناء شهداء الواجب تقديرا لمن ضحوا بأرواحهم من أجل الدفاع عن هذا الوطن المبارك، الذي يحتضن الحرمين الشريفين، وسيشارك في هذه المنافسة عدد من أبناء شهداء الواجب من منسوبي القطاعات الأمنية والعسكرية، مبينا أن المسابقة في دورتها الحالية رفعت قيمة جوائز الفائزين والفائزات إلى أكثر من الضعف لتصل إلى (ثلاثة ملايين ومائتين وأربعة وثلاثين ألف ريال).

علم القراءات

وأوضح أن وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، ممثلة بالأمانة العامة لمسابقة القرآن الكريم، تنظم هذه المسابقة (عن بعد وعبر البث المباشر) لأول مرة؛ بسبب الإجراءات المتخذة للتوقي من فيروس كورونا.

من جانبه، قال رئيس لجنة التحكيم الدكتور عبدالله الشثري، إننا نجتمع في هذا اليوم ليلة غرة شهر رمضان المبارك في المسابقة المحلية على جائزة خادم الحرمين الشريفين، والتي تعد من حسناته ومكرماته العظيمة التي يقدمها لهذا الوطن، بل إن خدمة القرآن الكريم هي أجل أعمال خادم الحرمين الشريفين، حيث يقوم بتكريم القرآن وأهله منذ خمسة عقود أو زيادة، ويرعى احتفالاتهم ويقدم لهم الجوائز والتحفيز على إقبالهم على القرآن الكريم.

وأضاف الشثري أن المسابقة تطورت وازدادت اهتماما من القيادة ومن المتابعة الحثيثة من لدن وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، فانضم إليها علم القراءات وأصبح أبناء وبنات هذا الوطن يجيدون علم القراءات رواية ودراية، وهذا يدل على الاهتمام الكبير من قيادة هذا الوطن بأبنائه وتعليمهم كتاب الله عز وجل، لا سيما أن القرآن منهج هذه الدولة منذ قيامها الأول.

بعد ذلك بدأت جلسات الاستماع للتصفيات النهائية للقسمين البنين والبنات، حيث استمعت اللجنة إلى تلاوات عدد من المتسابقين والمتسابقات في أفرع المسابقة السبعة، التي تستمر فعالياتها لمدة خمسة أيام.