إطلاق 11 مبادرة ومشروعا ذات أثر محلي وعالمي منذ بداية 2021
بينها 4 مبادرات نوعية ببصمة عالمية أطلقت خلال 4 يام
بينها 4 مبادرات نوعية ببصمة عالمية أطلقت خلال 4 يام
الخميس - 01 أبريل 2021
Thu - 01 Apr 2021
أكد وزير الإعلام المكلف الدكتور ماجد القصبي أن المملكة واصلت مسيرتها التنموية التحولية في جميع القطاعات وبمختلف المناطق رغم جائحة كورونا، حيث شهدت منذ بداية 2021 إطلاق 11 مبادرة ومشروع ذات أثر محلي وعالمي، مبينا أنه خلال الأيام الأربعة الماضية فقط شهدت أربع مبادرات نوعية ذات بصمة عالمية، منها إعلان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، برنامج (شريك) الذي يؤسس إلى مرحلة جديدة للعلاقة التشاركية مع القطاع الخاص؛ ويهدف لتطوير الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص، وتسريع تحقيق الأهداف الاستراتيجية المتمثلة في زيادة مرونة الاقتصاد ودعم الازدهار والنمو المستدام ويسهل للشركات الوطنية تعزيز استثماراتها في المملكة لتضخ استثمارات ستعود بالنفع على الوطن وأبنائه.
وتناول القصبي خلال المؤتمر الصحفي الدوري للتواصل الحكومي، الذي شارك فيه إلى جانب وزيري البيئة والمياه والزراعة المهندس عبدالرحمن الفضلي والصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف، عددا من المبادرات التي أطلقها ولي العهد مؤخرا منها برنامج (صنع في السعودية) الهادف إلى تعزيز المنتج الوطني الذي وصل إلى 178 دولة حول العالم، ومبادرة السعودية الخضراء، ومبادرة الشرق الأوسط الأخضر الفريدتين من نوعهما الهادفتين لمكافحة التصحر والحد من التغير المناخي كذلك مشاريع (نظام الأحوال الشخصية، نظام المعاملات المدنية، النظام الجزائي للعقوبات التعزيرية، مشروع نظام الإثبات)، التي ستمثل موجة جديدة من الإصلاحات، ستسهم في إمكانية التنبؤ بالأحكام ورفع مستوى النزاهة وكفاءة أداء الأجهزة العدلية وزيادة موثوقية الإجراءات وآليات الرقابة.
مشروع فريد
وتطرق القصبي إلى مشروع مدينة (ذا لاين) الذي يعد فريدا من نوعه في العالم لبناء مدينة تحافظ على 95% من الطبيعة التي تعد ثورة في الحياة الحضارية، وإعلان صندوق الاستثمارات العامة عن استراتيجيته التي تهدف إلى ضخ 150 مليار ريال سنويا في الاقتصاد الوطني؛ ليعود بالنفع على الشعب من خلال إيجاد فرص وظيفية تقدر خلال السنوات العشر المقبلة بـ1.8 ملايين وظيفة مباشرة وغير مباشرة، كذلك إعلان ولي العهد عن خطة تطويرية كبرى لمدينة الرياض تهدف إلى أن تكون من أكبر 10 مدن في العالم، ومشروع البحر الأحمر وإطلاق الرؤية التصميمية، وشركة السودة للتطوير التي يسعى من خلالها إلى تحويل المنطقة كلها إلى وجهة سياحية وعالمية.
وأشار إلى إطلاق المملكة قمرين صناعيين ليصل مجموع الأقمار الصناعية السعودية إلى 17 قمرا صناعيا محققة بذلك المركز الأول عربيا، عادا جميع تلك المبادرات والمشاريع مقومات لبناء اقتصاد قوي ومزدهر ومنافس خلال الفترة المقبلة وسينعكس على المواطن الذي هو محور التنمية.
استقرار المنطقة
وفي الشأن الدولي أبان أن المملكة قدمت مبادرة لإنهاء الأزمة في اليمن ولاقت تأييدا وترحيبا دوليا وردود فعل إيجابية، مؤكدا أن المملكة تسعى لتحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة إلا أن الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران لا تسعى لذلك؛ حيث استهدفت في اليوم التالي من المبادرة محطة توزيع المنتجات البترولية بجيزان وتعرضت المملكة منذ بداية الأزمة إلى 359 صاروخا و589 طائرة مسيرة بدون طيار ما يؤكد استمرار رفضها الجهود السياسية لإنهاء الأزمة اليمنية.
تحصين الجميع
وأشار إلى أن المملكة شهدت خلال الشهر الحالي زيارة عدد من القادة والعديد من الشخصيات الأمر الذي يثبت ما تحظى به المملكة من مكانة على المستوى الدولي.
وثمن للمواطنين والمقيمين التزامهم بالتعليمات الصحية والوعي بأهمية أخذ اللقاحات التي وصلت إلى أكثر من 4.3 ملايين جرعة من اللقاح تم إعطاؤها حتى الآن عبر 587 موقعا للتطعيم في مناطق المملكة كافة ووصل معدل إعطاء جرعات اللقاح إلى 160 ألف يوميا مشيرا إلى أن حسب خطة وزارة الصحة يتوقع الانتهاء من تحصين جميع المواطنين والمقيمين قبل نهاية العام الحالي.
حماية الأرض
من جانبه نوه وزير البيئة والمياه والزراعة بمبادرتي السعودية الخضراء والشرق الوسط الأخضر، اللتين أعلن عنهما الأمير محمد بن سلمان انطلاقا من دور المملكة الريادي تجاه القضايا الدولية المشتركة، واستكمالا لجهودها في زيادة المساحة المغطاة بالأشجار الحالية إلى 12 ضعفا للحد من تدهور الأراضي والموائل الفطرية، و1 %من المستهدف العالمي لزراعة تريليون شجرة خلال فترة رئاستها لمجموعة العشرين العام الماضي، التي صدر عنها إعلان خاص حول البيئة، وتبني مفهوم الاقتصاد الدائري للكربون، وتأسيس أول مجموعة عمل خاصة للبيئة، وإطلاق مبادرتين دوليتين للحد من تدهور الأراضي وحماية الشعب المرجانية.
وأوضح أن المبادرتين تتضمنان زراعة 10 مليارات شجرة داخل المملكة خلال العقود القادمة، ما يعادل إعادة تأهيل حوالي 40 مليون هكتار من الأراضي، تمثل إسهام المملكة بأكثر من 4 % في تحقيق مستهدفات المبادرة المتدهورة، مما يعني زيادة المساحة المغطاة بالأشجار الحالية إلى 12 ضعفا للحد من تدهور الأراضي والموائل الفطرية، و1 %من المستهدف العالمي لزراعة تريليون شجرة.
وأفاد أنه سيكون لمبادرة (السعودية الخضراء) أثر كبير على تنمية الغطاء النباتي والحياة الفطرية، حيث إن الأشجار تمثل العمود الفقري للبيئة، وسيكون لها أثر في تنقية الهواء من الملوثات، والحد من الآثار البيئية والاجتماعية والاقتصادية، ومكافحة التصحر، وتحسين جودة الحياة، ودعم السياحة البيئية، وإيجاد فرص عمل لأفراد المجتمع.
تأمين المياه
وبين أن المبادرة ستأخذ في الاعتبار الاستدامة البيئية والمحافظة على مصادر المياه باتباع المنهجيات العلمية وأفضل الممارسات الدولية بما يتوافق مع الظروف الطبيعية السائدة في المملكة، التي تزخر بأكثر من 2000 نوع من النباتات المتكيفة مع المناخ السائد وغير المستهلكة للمياه، وللوزارة تجارب ناجحة في هذا المجال.
وبشأن تأمين كمية المياه اللازمة لزراعة هذا العدد من الأشجار (10 مليارات شجرة) أوضح الفضلي أن الـ10 مليارات شجرة ستخضع لدراسة جادة ومعمقة من مختصين في هذا الشأن، مشيرا إلى أن أشجار المانجروف ستزرع على سواحل البحر وسيعتمد برنامج زراعة 10 مليارات شجرة على عدد من الطرق أهمها:- استخدام المياه المعالجة، وهي متوفرة بكميات كبيرة واستخدام مصادر المياه المتجددة مثل (مياه الأمطار، المياه المعالجة، مياه البحر) وزراعة أنواع الأشجار المحلية والمتكيفة مع المناخ السائد في المملكة، التي لا تحتاج إلى كميات كبيرة من المياه، كذلك استخدام بعض التقنيات الحديثة، التي يجري العمل عليها مثل الاستمطار الصناعي.
خبرة متراكمة
وقال الفضلي «توفرت لدى وزارة البيئة والمياه والزراعة الخبرة المتراكمة الكافية للتعامل مع مثل هذه المبادرات، وذلك بدءا من حملات التشجير التي أطلقتها الوزارة خلال السنوات الماضية، وتوجت هذه الخبرات بحملة (سنجعلها خضراء) التي بنيت على أسس ومنهجية عملية نتجت عنها نجاحات كبيرة، وسيتم الاعتماد على هذه التجربة.
ولفت إلى أنه سيتم التنسيق مع الدول العربية كما أعلن عن ذلك ولي العهد، ووضع إطار للعمل بشكل تشاركي متكامل، وتفعيل آليات التعاون وتبادل الخبرات، بما يسهم في تحقيق المستهدفات الطموحة لمبادرة (الشرق الأوسط الخضراء).
وبين أن خلال الأشهر القليلة المقبلة سيعلن عن تفاصيل مبادرة (السعودية الخضراء)، والعمل على إطلاق تجمع إقليمي بحضور الشركاء الدوليين لمبادرة (الشرق الأوسط الأخضر) خلال الربع الثاني من عام (2022م).
دعم المنتج المحلي
من جهته أوضح وزير الصناعة الثروة المعدنية أن إطلاق مبادرة (صنع في السعودية)، يأتي من منطلق اهتمام ولي العهد وحرصه بالصناعة الوطنية وما يقدمه من دعم لا محدود للمنتج الوطني.
وأفاد أن البرنامج الذي يهدف إلى أن يكون المواطن شريكا في التنمية وتحقيقا لرؤية المملكة 2030 هو أحد مبادرات برنامج تطوير الصناعات الوطنية والخدمات اللوجستية وهو البرنامج الأكبر في برامج الرؤية الذي يعرف تحت اسم برنامج (نجلب)، لافتا إلى أن البرنامج يعنى بأربعة قطاعات مهمة هي قطاع الصناعة والطاقة والثروة المعدنية والخدمات اللوجستية.
وبين أن هذه القطاعات الأربعة تهدف إلى العمل معا لتعضيد العائد الاقتصادي على هذه القطاعات مجتمعة، إلا أن هذه القطاعات ومستهدفاته لا يمكن أن تتحقق الا بدور حقيقي وشراكة حقيقية من الأجهزة الحكومية والقطاع الخاص والمجتمع، فالحكومة هي التي ستكون المحرك من خلال السياسات والتشريعات والتوجهات العامة ومن خلال البنية التحتية والتمويل والممكنات المختلفة، والقطاع الخاص هو الشريك الحقيقي في تمثيل مستهدفات البرنامج، أما المواطن والمجتمع فهم المستهدفين في برنامج صنع في السعودية.
توفير وظائف
وقال وزير الصناعة «إن برنامج (صنع في السعودية) يهدف إلى المساعدة في إيجاد أكثر من 1.3 مليون فرصة وظيفية في قطاع الصناعة والتعدين ورفع مشاركة القطاع الخاص من 40% إلى 65% وزيادة الاستثمار الأجنبي المباشر في الناتج المحلي الإجمالي من 3.8 % إلى متوسط دولي قدره 5.7%.
وأضاف «نحن بحمد الله في المملكة ومع إطلاق البرنامج نبني على إرث قوي لأكثر من 45 عاما، وهذه المكتسبات تحققت من خلال بناء حوالي 10 الآف مصنع وبحجم استثمارات بـ1.115 تريليون ريال، وحققنا انتشارا حول العالم؛ حيث وصلت منتجات المملكة إلى أكثر من 178 دولة حول العالم».
وتابع «استطعنا بحمد الله أن ننقل الاحتياجات التي طرأت بسبب الجائحة مثل معقمات وكمامات من مستوى اعتيادي إلى مستوى يواجه متطلبات هذه الأزمة، مشيرا إلى أن الإنتاج من الكمامات كان لا يتعدى 400 ألف كمامة يوميا وتم زيادة ذلك والوصول إلى 5 ملايين كمامة يوميا.
903 مصانع
وأكد الخريف أنه ورغم الجائحة إلا أن القطاع الصناعي حقق نجاحات عام 2020، حيث تم الترخيص لـ903 مصانع باستثمارات فاقت على 23 مليار ريال وخلق القطاع 39 ألف وظيفة كان معظمها للمواطنين والمواطنات، كما بدأ في حيز التشغيل ما يزيد على 515 مصنعا منوها بتحقيق وزارة الصناعة و الثروة المعدنية نتائج كبيرة من خلال منظومة الصناعة المكتملة والشركاء سواء في المحتوى المحلي أو في هيئة التجارة الخارجية أو في الجهات الأخرى التي تساعد في إيصال رسالة الوزارة مثل هيئة المواصفات والمقاييس وهيئة الغذاء والدواء وغيرها.
وأفاد الخريف أنه في قطاع الصناعة نظرة للصناعات المختلفة، حيث إن أي صناعة تحتاج إلى توجيه، والتأكيد على أنه فيما يتعلق بوجود كيانات موحدة أو اندماجات ستسهم الوزارة في مساعدتها، مبينا أن هناك برامج مثل برنامج (شريك) بالشراكة مع القطاع الخاص سيهدف إلى تحقيق مثل هذه المبادرات.
تنمية الصناعة
وحول صناعة السلع الاستهلاكية الوطنية وجذب الاستثمارات العالمية الكبرى، أشار إلى وجود خطة استراتيجية لتنمية صناعة المنتجات الاستهلاكية وهي إحدى أهم الاستراتيجيات الفرعية، وتتركز حول توطين ما يستهلك محليا وستبدأ الخطة على نطاق أولي وأساسي باختيار مجموعة من الصناعات والمواد الاستهلاكية، بالإضافة إلى تمكين مجموعة من الأدوات التي ستستخدم من خلال التمويل وتهيئة البنية التحتية، وتحفيز الأدوات المتوفرة في المحتوى المحلي، سواء ما يخص الأسعار والقائمة الإلزامية وغيرها.
وفيما يتعلق بالشركات العالمية أوضح أنه عندما تتضح سياسة الحكومة والتوجهات التي سيدعمها المستهلك ستكون محفزة لبناء صناعات داخل المملكة، مؤكدا أن من أهداف البرنامج إيجاد القناعة لدى المستثمر بتوفير الصناعة داخل المملكة والقرب من المستهلك، مشيرا إلى أن موقع المملكة الجغرافي يعد مميزا لبناء قدرات داخلية ستخدم هذه الشركات وإعطائها الفرصة للتنافسية في السوق المحلي.
المبادرات والمشاريع التي أطلقت خلال الأشهر الـ3 الأولى من 2021:
مبادرة السعودية الخضراء:
برنامج صنع في السعودية:
وتناول القصبي خلال المؤتمر الصحفي الدوري للتواصل الحكومي، الذي شارك فيه إلى جانب وزيري البيئة والمياه والزراعة المهندس عبدالرحمن الفضلي والصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف، عددا من المبادرات التي أطلقها ولي العهد مؤخرا منها برنامج (صنع في السعودية) الهادف إلى تعزيز المنتج الوطني الذي وصل إلى 178 دولة حول العالم، ومبادرة السعودية الخضراء، ومبادرة الشرق الأوسط الأخضر الفريدتين من نوعهما الهادفتين لمكافحة التصحر والحد من التغير المناخي كذلك مشاريع (نظام الأحوال الشخصية، نظام المعاملات المدنية، النظام الجزائي للعقوبات التعزيرية، مشروع نظام الإثبات)، التي ستمثل موجة جديدة من الإصلاحات، ستسهم في إمكانية التنبؤ بالأحكام ورفع مستوى النزاهة وكفاءة أداء الأجهزة العدلية وزيادة موثوقية الإجراءات وآليات الرقابة.
مشروع فريد
وتطرق القصبي إلى مشروع مدينة (ذا لاين) الذي يعد فريدا من نوعه في العالم لبناء مدينة تحافظ على 95% من الطبيعة التي تعد ثورة في الحياة الحضارية، وإعلان صندوق الاستثمارات العامة عن استراتيجيته التي تهدف إلى ضخ 150 مليار ريال سنويا في الاقتصاد الوطني؛ ليعود بالنفع على الشعب من خلال إيجاد فرص وظيفية تقدر خلال السنوات العشر المقبلة بـ1.8 ملايين وظيفة مباشرة وغير مباشرة، كذلك إعلان ولي العهد عن خطة تطويرية كبرى لمدينة الرياض تهدف إلى أن تكون من أكبر 10 مدن في العالم، ومشروع البحر الأحمر وإطلاق الرؤية التصميمية، وشركة السودة للتطوير التي يسعى من خلالها إلى تحويل المنطقة كلها إلى وجهة سياحية وعالمية.
وأشار إلى إطلاق المملكة قمرين صناعيين ليصل مجموع الأقمار الصناعية السعودية إلى 17 قمرا صناعيا محققة بذلك المركز الأول عربيا، عادا جميع تلك المبادرات والمشاريع مقومات لبناء اقتصاد قوي ومزدهر ومنافس خلال الفترة المقبلة وسينعكس على المواطن الذي هو محور التنمية.
استقرار المنطقة
وفي الشأن الدولي أبان أن المملكة قدمت مبادرة لإنهاء الأزمة في اليمن ولاقت تأييدا وترحيبا دوليا وردود فعل إيجابية، مؤكدا أن المملكة تسعى لتحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة إلا أن الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران لا تسعى لذلك؛ حيث استهدفت في اليوم التالي من المبادرة محطة توزيع المنتجات البترولية بجيزان وتعرضت المملكة منذ بداية الأزمة إلى 359 صاروخا و589 طائرة مسيرة بدون طيار ما يؤكد استمرار رفضها الجهود السياسية لإنهاء الأزمة اليمنية.
تحصين الجميع
وأشار إلى أن المملكة شهدت خلال الشهر الحالي زيارة عدد من القادة والعديد من الشخصيات الأمر الذي يثبت ما تحظى به المملكة من مكانة على المستوى الدولي.
وثمن للمواطنين والمقيمين التزامهم بالتعليمات الصحية والوعي بأهمية أخذ اللقاحات التي وصلت إلى أكثر من 4.3 ملايين جرعة من اللقاح تم إعطاؤها حتى الآن عبر 587 موقعا للتطعيم في مناطق المملكة كافة ووصل معدل إعطاء جرعات اللقاح إلى 160 ألف يوميا مشيرا إلى أن حسب خطة وزارة الصحة يتوقع الانتهاء من تحصين جميع المواطنين والمقيمين قبل نهاية العام الحالي.
حماية الأرض
من جانبه نوه وزير البيئة والمياه والزراعة بمبادرتي السعودية الخضراء والشرق الوسط الأخضر، اللتين أعلن عنهما الأمير محمد بن سلمان انطلاقا من دور المملكة الريادي تجاه القضايا الدولية المشتركة، واستكمالا لجهودها في زيادة المساحة المغطاة بالأشجار الحالية إلى 12 ضعفا للحد من تدهور الأراضي والموائل الفطرية، و1 %من المستهدف العالمي لزراعة تريليون شجرة خلال فترة رئاستها لمجموعة العشرين العام الماضي، التي صدر عنها إعلان خاص حول البيئة، وتبني مفهوم الاقتصاد الدائري للكربون، وتأسيس أول مجموعة عمل خاصة للبيئة، وإطلاق مبادرتين دوليتين للحد من تدهور الأراضي وحماية الشعب المرجانية.
وأوضح أن المبادرتين تتضمنان زراعة 10 مليارات شجرة داخل المملكة خلال العقود القادمة، ما يعادل إعادة تأهيل حوالي 40 مليون هكتار من الأراضي، تمثل إسهام المملكة بأكثر من 4 % في تحقيق مستهدفات المبادرة المتدهورة، مما يعني زيادة المساحة المغطاة بالأشجار الحالية إلى 12 ضعفا للحد من تدهور الأراضي والموائل الفطرية، و1 %من المستهدف العالمي لزراعة تريليون شجرة.
وأفاد أنه سيكون لمبادرة (السعودية الخضراء) أثر كبير على تنمية الغطاء النباتي والحياة الفطرية، حيث إن الأشجار تمثل العمود الفقري للبيئة، وسيكون لها أثر في تنقية الهواء من الملوثات، والحد من الآثار البيئية والاجتماعية والاقتصادية، ومكافحة التصحر، وتحسين جودة الحياة، ودعم السياحة البيئية، وإيجاد فرص عمل لأفراد المجتمع.
تأمين المياه
وبين أن المبادرة ستأخذ في الاعتبار الاستدامة البيئية والمحافظة على مصادر المياه باتباع المنهجيات العلمية وأفضل الممارسات الدولية بما يتوافق مع الظروف الطبيعية السائدة في المملكة، التي تزخر بأكثر من 2000 نوع من النباتات المتكيفة مع المناخ السائد وغير المستهلكة للمياه، وللوزارة تجارب ناجحة في هذا المجال.
وبشأن تأمين كمية المياه اللازمة لزراعة هذا العدد من الأشجار (10 مليارات شجرة) أوضح الفضلي أن الـ10 مليارات شجرة ستخضع لدراسة جادة ومعمقة من مختصين في هذا الشأن، مشيرا إلى أن أشجار المانجروف ستزرع على سواحل البحر وسيعتمد برنامج زراعة 10 مليارات شجرة على عدد من الطرق أهمها:- استخدام المياه المعالجة، وهي متوفرة بكميات كبيرة واستخدام مصادر المياه المتجددة مثل (مياه الأمطار، المياه المعالجة، مياه البحر) وزراعة أنواع الأشجار المحلية والمتكيفة مع المناخ السائد في المملكة، التي لا تحتاج إلى كميات كبيرة من المياه، كذلك استخدام بعض التقنيات الحديثة، التي يجري العمل عليها مثل الاستمطار الصناعي.
خبرة متراكمة
وقال الفضلي «توفرت لدى وزارة البيئة والمياه والزراعة الخبرة المتراكمة الكافية للتعامل مع مثل هذه المبادرات، وذلك بدءا من حملات التشجير التي أطلقتها الوزارة خلال السنوات الماضية، وتوجت هذه الخبرات بحملة (سنجعلها خضراء) التي بنيت على أسس ومنهجية عملية نتجت عنها نجاحات كبيرة، وسيتم الاعتماد على هذه التجربة.
ولفت إلى أنه سيتم التنسيق مع الدول العربية كما أعلن عن ذلك ولي العهد، ووضع إطار للعمل بشكل تشاركي متكامل، وتفعيل آليات التعاون وتبادل الخبرات، بما يسهم في تحقيق المستهدفات الطموحة لمبادرة (الشرق الأوسط الخضراء).
وبين أن خلال الأشهر القليلة المقبلة سيعلن عن تفاصيل مبادرة (السعودية الخضراء)، والعمل على إطلاق تجمع إقليمي بحضور الشركاء الدوليين لمبادرة (الشرق الأوسط الأخضر) خلال الربع الثاني من عام (2022م).
دعم المنتج المحلي
من جهته أوضح وزير الصناعة الثروة المعدنية أن إطلاق مبادرة (صنع في السعودية)، يأتي من منطلق اهتمام ولي العهد وحرصه بالصناعة الوطنية وما يقدمه من دعم لا محدود للمنتج الوطني.
وأفاد أن البرنامج الذي يهدف إلى أن يكون المواطن شريكا في التنمية وتحقيقا لرؤية المملكة 2030 هو أحد مبادرات برنامج تطوير الصناعات الوطنية والخدمات اللوجستية وهو البرنامج الأكبر في برامج الرؤية الذي يعرف تحت اسم برنامج (نجلب)، لافتا إلى أن البرنامج يعنى بأربعة قطاعات مهمة هي قطاع الصناعة والطاقة والثروة المعدنية والخدمات اللوجستية.
وبين أن هذه القطاعات الأربعة تهدف إلى العمل معا لتعضيد العائد الاقتصادي على هذه القطاعات مجتمعة، إلا أن هذه القطاعات ومستهدفاته لا يمكن أن تتحقق الا بدور حقيقي وشراكة حقيقية من الأجهزة الحكومية والقطاع الخاص والمجتمع، فالحكومة هي التي ستكون المحرك من خلال السياسات والتشريعات والتوجهات العامة ومن خلال البنية التحتية والتمويل والممكنات المختلفة، والقطاع الخاص هو الشريك الحقيقي في تمثيل مستهدفات البرنامج، أما المواطن والمجتمع فهم المستهدفين في برنامج صنع في السعودية.
توفير وظائف
وقال وزير الصناعة «إن برنامج (صنع في السعودية) يهدف إلى المساعدة في إيجاد أكثر من 1.3 مليون فرصة وظيفية في قطاع الصناعة والتعدين ورفع مشاركة القطاع الخاص من 40% إلى 65% وزيادة الاستثمار الأجنبي المباشر في الناتج المحلي الإجمالي من 3.8 % إلى متوسط دولي قدره 5.7%.
وأضاف «نحن بحمد الله في المملكة ومع إطلاق البرنامج نبني على إرث قوي لأكثر من 45 عاما، وهذه المكتسبات تحققت من خلال بناء حوالي 10 الآف مصنع وبحجم استثمارات بـ1.115 تريليون ريال، وحققنا انتشارا حول العالم؛ حيث وصلت منتجات المملكة إلى أكثر من 178 دولة حول العالم».
وتابع «استطعنا بحمد الله أن ننقل الاحتياجات التي طرأت بسبب الجائحة مثل معقمات وكمامات من مستوى اعتيادي إلى مستوى يواجه متطلبات هذه الأزمة، مشيرا إلى أن الإنتاج من الكمامات كان لا يتعدى 400 ألف كمامة يوميا وتم زيادة ذلك والوصول إلى 5 ملايين كمامة يوميا.
903 مصانع
وأكد الخريف أنه ورغم الجائحة إلا أن القطاع الصناعي حقق نجاحات عام 2020، حيث تم الترخيص لـ903 مصانع باستثمارات فاقت على 23 مليار ريال وخلق القطاع 39 ألف وظيفة كان معظمها للمواطنين والمواطنات، كما بدأ في حيز التشغيل ما يزيد على 515 مصنعا منوها بتحقيق وزارة الصناعة و الثروة المعدنية نتائج كبيرة من خلال منظومة الصناعة المكتملة والشركاء سواء في المحتوى المحلي أو في هيئة التجارة الخارجية أو في الجهات الأخرى التي تساعد في إيصال رسالة الوزارة مثل هيئة المواصفات والمقاييس وهيئة الغذاء والدواء وغيرها.
وأفاد الخريف أنه في قطاع الصناعة نظرة للصناعات المختلفة، حيث إن أي صناعة تحتاج إلى توجيه، والتأكيد على أنه فيما يتعلق بوجود كيانات موحدة أو اندماجات ستسهم الوزارة في مساعدتها، مبينا أن هناك برامج مثل برنامج (شريك) بالشراكة مع القطاع الخاص سيهدف إلى تحقيق مثل هذه المبادرات.
تنمية الصناعة
وحول صناعة السلع الاستهلاكية الوطنية وجذب الاستثمارات العالمية الكبرى، أشار إلى وجود خطة استراتيجية لتنمية صناعة المنتجات الاستهلاكية وهي إحدى أهم الاستراتيجيات الفرعية، وتتركز حول توطين ما يستهلك محليا وستبدأ الخطة على نطاق أولي وأساسي باختيار مجموعة من الصناعات والمواد الاستهلاكية، بالإضافة إلى تمكين مجموعة من الأدوات التي ستستخدم من خلال التمويل وتهيئة البنية التحتية، وتحفيز الأدوات المتوفرة في المحتوى المحلي، سواء ما يخص الأسعار والقائمة الإلزامية وغيرها.
وفيما يتعلق بالشركات العالمية أوضح أنه عندما تتضح سياسة الحكومة والتوجهات التي سيدعمها المستهلك ستكون محفزة لبناء صناعات داخل المملكة، مؤكدا أن من أهداف البرنامج إيجاد القناعة لدى المستثمر بتوفير الصناعة داخل المملكة والقرب من المستهلك، مشيرا إلى أن موقع المملكة الجغرافي يعد مميزا لبناء قدرات داخلية ستخدم هذه الشركات وإعطائها الفرصة للتنافسية في السوق المحلي.
المبادرات والمشاريع التي أطلقت خلال الأشهر الـ3 الأولى من 2021:
- برنامج تعزيز الشراكة مع القطاع الخاص «شريك»
- برنامج «صنع في السعودية»
- مبادرة السعودية الخضراء
- مبادرة الشرق الأوسط الأخضر
- مشروع مدينة ذا لاين
- مشاريع نظام الأحوال الشخصية، نظام المعاملات المدنية، النظام الجزائي للعقوبات التعزيرية، مشروع نظام الإثبات.
- استراتيجية صندوق الاستثمارات لضخ 150 مليار ريال سنويا في الاقتصاد الوطني.
- الخطة التطويرية الكبرى لمدينة الرياض.
- إطلاق الرؤية التصميمية لمشروع البحر الأحمر.
- إطلاق شركة السودة للتطوير.
- إطلاق قمرين صناعيين.
مبادرة السعودية الخضراء:
- زراعة 10 مليارات شجرة.
- إعادة تأهيل 40 مليون هكتار من الأراضي.
- زيادة المساحة المغطاة بالأشجار الحالية إلى 12 ضعفا.
- الإسهام بنسبة1 % من المستهدف العالمي لزراعة تريليون شجرة.
برنامج صنع في السعودية:
- إيجاد 1.3 مليون فرصة وظيفية.
- رفع مشاركة القطاع الخاص إلى 65%.
- زيادة الاستثمار الأجنبي المباشر إلى 5.7%.
- بناء 10 آلاف مصنع.
- حجم استثمارات 1.115 تريليون ريال.
- وصول المنتجات لـ 178 دولة حول العالم.
الأكثر قراءة
"كيتا" توسّع نشاطها إلى مدينة مكة المكرمة
استراتيجيات استثمارية تعزز الاقتصاد في منتدى حفر الباطن 2025
“لوسِد” تنضم إلى برنامج "صنع في السعودية" وتؤكد التزامها بدعم التميز الوطني
علماء يكتشفون ميكروبيوم فريد من نوعه على سطح كوكبنا
دراسة جديدة من "كاوست" تكشف دور السلاحف الخضراء في اكتشاف مروج أعشاب البحر الأحمر وتعزيز الاستدامة البيئية.