خدعة إردوغان مكشوفة
محلل: محاولات التودد إلى دول المنطقة هدفها كسب الدعم
محلل: محاولات التودد إلى دول المنطقة هدفها كسب الدعم
الاثنين - 29 مارس 2021
Mon - 29 Mar 2021
وصف مراقبون خطوات الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بالتقرب من مصر والسعودية والإمارات ودول أوروبا بأنها (خدعة مكشوفة).
وقلل المحلل والكاتب الليبي علاء الدين صالح الخبير في شؤون الشرق الأوسط من أهمية الخطوات التي اتخذها أخيرا الرئيس التركي، التي بدا أنه ينوي تحسين علاقاته المتضررة مع الاتحاد الأوروبي وإدخال أجندة إيجابية إلى المفاوضات مع قادة دول الاتحاد. لكن الانطباع الذي خلفه إردوغان ليس سوى خدعة يمكن أن تنطلي على مراقب بعيد فقط.. وفقا لموقع (24) الإماراتي.
وأشار صالح في منصة «مودرن ديبلوماسي» الأوروبية إلى أن إردوغان شارك في مؤتمر عبر الفيديو مع رئيسي المفوضية الأوروبية ومجلس أوروبا أورسولا فون دير لاين وشارل ميشال قبل قمة الاتحاد الأوروبي في 25 و26 مارس الحالي، وأعلن أن بلاده تتوقع من الدول الأوروبية أن تتخذ إجراءات محددة لتوسيع التعاون مع تركيا.
وأعرب عن أمله أيضا في تمديد الاتفاق حول اللاجئين الذي يوجب على الاتحاد الأوروبي تحويل المليارات من اليورو إلى تركيا، مقابل تقييد الأخيرة تدفقهم صوب الأراضي الأوروبية، وتبقى قضية اللاجئين أداة النفوذ الأساسية بين يدي إردوغان للضغط على أوروبا.
الخوف من العقوبات
ولفت إلى أن المشاركة الشخصية للرئيس التركي في المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي تشهد على مصلحة تركيا في مد الجسور مع بروكسل. لكن هذه الخطوة لم تملها محاولة صادقة للعودة إلى سكة التكامل مع أوروبا.
وأشار أن المحفز الأكثر ترجيحا لمبادرة إردوغان هو قلقه من المزيد من العقوبات على تركيا، ما يمكن أن يتسبب في تدهور الاقتصاد التركي المتعثر أصلا
ومنذ بداية السنة الحالية، كانت أنقرة تعمل جديا على توجيه رسالة حول استعدادها للتغير. فأوقفت استفزازاتها المعتادة في شرق المتوسط، وانضمت إلى مسار التسوية السلمية في ليبيا، والتي بدأت تؤتي ثمارا واعدة. لكن كما كانت الحال مع خطاب إردوغان قبل قمة الاتحاد الأوروبي، لا يمكن أخذ تلك الخطوات على محمل الجد.
استغلال تركي
وشدد على أن تركيا لم تعد في حاجة إلى تحويل المزيد من الأسلحة إلى ليبيا، لأنها أسست وجودا عسكريا كاملا في الدولة الشمال أفريقية على مدى السنوات القليلة الماضية. على خلفية هذا المشهد، يجب مقاربة التقارير عن نية أنقرة المزعومة سحب مرتزقتها من ليبيا في إطارها الصحيح.
وأوضح أن الوضع نفسه ينطبق على إشادة القيادة التركية بالحوار السياسي والحكومة الجديدة التي تضم وجوها لا تخفي ولاءها لتركيا، إن جميع التدابير التي اتخذتها أنقرة تهدف إلى تحقيق غاية واحدة: رسم وضع مؤات قبل قمة الاتحاد الأوروبي. ليس أكثر. واستغلت تركيا هدوءا نسبيا لتعيد جمع قواها وتعزيز نفوذها في المنطقة.
تعزيز تدخلهاوأشار إلى ما ذكرته صحيفة ديلي صباح التركية أخيرا عن توسيع ميناء مدينة الزاوية الذي يتوقع أن يكون بديلا لميناء طرابلس لتسليم الذخائر والتجهيزات العسكرية. علاوة على ذلك، لا تزال أنقرة موجودة في قاعدة الوطية الجوية، التي حولتها إلى قاعدة عسكرية لها. حتى عدد المرتزقة الذين أرسلتهم من سوريا إلى ليبيا من غير المرجح أن ينخفض.
ووفقا التقارير، يستعد مقاتلون من مجموعة السلطان سليمان شاه والمدعومة من تركيا ليحلوا محل المرتزقة الذين يفترض أن يغادروا ليبيا.
وقلل المحلل والكاتب الليبي علاء الدين صالح الخبير في شؤون الشرق الأوسط من أهمية الخطوات التي اتخذها أخيرا الرئيس التركي، التي بدا أنه ينوي تحسين علاقاته المتضررة مع الاتحاد الأوروبي وإدخال أجندة إيجابية إلى المفاوضات مع قادة دول الاتحاد. لكن الانطباع الذي خلفه إردوغان ليس سوى خدعة يمكن أن تنطلي على مراقب بعيد فقط.. وفقا لموقع (24) الإماراتي.
وأشار صالح في منصة «مودرن ديبلوماسي» الأوروبية إلى أن إردوغان شارك في مؤتمر عبر الفيديو مع رئيسي المفوضية الأوروبية ومجلس أوروبا أورسولا فون دير لاين وشارل ميشال قبل قمة الاتحاد الأوروبي في 25 و26 مارس الحالي، وأعلن أن بلاده تتوقع من الدول الأوروبية أن تتخذ إجراءات محددة لتوسيع التعاون مع تركيا.
وأعرب عن أمله أيضا في تمديد الاتفاق حول اللاجئين الذي يوجب على الاتحاد الأوروبي تحويل المليارات من اليورو إلى تركيا، مقابل تقييد الأخيرة تدفقهم صوب الأراضي الأوروبية، وتبقى قضية اللاجئين أداة النفوذ الأساسية بين يدي إردوغان للضغط على أوروبا.
الخوف من العقوبات
ولفت إلى أن المشاركة الشخصية للرئيس التركي في المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي تشهد على مصلحة تركيا في مد الجسور مع بروكسل. لكن هذه الخطوة لم تملها محاولة صادقة للعودة إلى سكة التكامل مع أوروبا.
وأشار أن المحفز الأكثر ترجيحا لمبادرة إردوغان هو قلقه من المزيد من العقوبات على تركيا، ما يمكن أن يتسبب في تدهور الاقتصاد التركي المتعثر أصلا
ومنذ بداية السنة الحالية، كانت أنقرة تعمل جديا على توجيه رسالة حول استعدادها للتغير. فأوقفت استفزازاتها المعتادة في شرق المتوسط، وانضمت إلى مسار التسوية السلمية في ليبيا، والتي بدأت تؤتي ثمارا واعدة. لكن كما كانت الحال مع خطاب إردوغان قبل قمة الاتحاد الأوروبي، لا يمكن أخذ تلك الخطوات على محمل الجد.
استغلال تركي
وشدد على أن تركيا لم تعد في حاجة إلى تحويل المزيد من الأسلحة إلى ليبيا، لأنها أسست وجودا عسكريا كاملا في الدولة الشمال أفريقية على مدى السنوات القليلة الماضية. على خلفية هذا المشهد، يجب مقاربة التقارير عن نية أنقرة المزعومة سحب مرتزقتها من ليبيا في إطارها الصحيح.
وأوضح أن الوضع نفسه ينطبق على إشادة القيادة التركية بالحوار السياسي والحكومة الجديدة التي تضم وجوها لا تخفي ولاءها لتركيا، إن جميع التدابير التي اتخذتها أنقرة تهدف إلى تحقيق غاية واحدة: رسم وضع مؤات قبل قمة الاتحاد الأوروبي. ليس أكثر. واستغلت تركيا هدوءا نسبيا لتعيد جمع قواها وتعزيز نفوذها في المنطقة.
تعزيز تدخلهاوأشار إلى ما ذكرته صحيفة ديلي صباح التركية أخيرا عن توسيع ميناء مدينة الزاوية الذي يتوقع أن يكون بديلا لميناء طرابلس لتسليم الذخائر والتجهيزات العسكرية. علاوة على ذلك، لا تزال أنقرة موجودة في قاعدة الوطية الجوية، التي حولتها إلى قاعدة عسكرية لها. حتى عدد المرتزقة الذين أرسلتهم من سوريا إلى ليبيا من غير المرجح أن ينخفض.
ووفقا التقارير، يستعد مقاتلون من مجموعة السلطان سليمان شاه والمدعومة من تركيا ليحلوا محل المرتزقة الذين يفترض أن يغادروا ليبيا.