العالم يتنفس مع انتهاء أزمة قناة السويس
4 أيام تكفي لمرور البواخر العالقة.. والسيسي: المصريون نجحوا في مواجهة التحدي
النجار: الممر الملاحي لن يفقد أهميته مهما حاول البعض التلويح بشق قنوات منافسة
بلومبيرج: سكان المناطق الريفية القريبة من السفينة الجانحة ينعمون بقربهم من الحدث
4 أيام تكفي لمرور البواخر العالقة.. والسيسي: المصريون نجحوا في مواجهة التحدي
النجار: الممر الملاحي لن يفقد أهميته مهما حاول البعض التلويح بشق قنوات منافسة
بلومبيرج: سكان المناطق الريفية القريبة من السفينة الجانحة ينعمون بقربهم من الحدث
الاثنين - 29 مارس 2021
Mon - 29 Mar 2021
تنفس العالم الصعداء مع تحرير سفينة الحاويات العملاقة التي كانت تغلق قناة السويس وتم تعويمها مجددا، بعدما تعطلت حركة التجارة الدولية على مدار أسبوع كامل.
وفيما أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أمس أن المصريين نجحوا في إنهاء أزمة السفينة الجانحة وإعادة الأمور إلى مسارها الطبيعي، أعلن رئيس هيئة قناة السويس الفريق أسامة ربيع أمس، أن عبور البواخر والسفن العالقة سيستمر على مدار 4 أيام، حيث سيتواصل العمل في الأيام المقبلة على مدار 24 ساعة.
وأضاف السيسي، عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) «لقد نجح المصريون في إنهاء أزمة السفينة الجانحة بقناة السويس رغم التعقيد الفني الهائل الذي أحاط بهذه العملية من كل جانب، وبإعادة الأمور لمسارها الطبيعي، بأيد مصرية، يطمئن العالم أجمع على مسار بضائعه واحتياجاته التي يمررها هذا الشريان الملاحي المحوري»، وتابع «وإنني أتوجه بالشكر لكل مصري مخلص أسهم فنيا وعمليا في إنهاء هذه الأزمة».
ومضى السيسي قائلا «لقد أثبت المصريون أنهم على قدر المسؤولية دوما، وأن القناة التي حفروها بأجساد أجدادهم ودافعوا عن حق مصر فيها بأرواح آبائهم.. ستظل شاهدا أن الإرادة المصرية ستمضي إلى حيث يقرر المصريون».
خسائر كبيرة
وأعلن الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس تعويم سفينة الحاويات البنمية الجانحة (إيفر جيفن) بنجاح بعد استجابة السفينة لمناورات الشد والقطر، حيث تم تعديل مسار السفينة بشكل ملحوظ بنسبة 80%، ووفقا لبيان للهيئة، فإن مؤخرة السفينة ابتعد عن الشط بمسافة 102 م بدلا من أربعة أمتار.
ووفقا لهيئة قناة السويس، فإن نحو 370 سفينة تنتظر المرور من على طرفي القناة، بما في ذلك 25 ناقلة نفط. فيما ذكرت وكالة بلومبيرج للأنباء أنه قد يكون هناك ما يصل إلى 450 سفينة في الانتظار.
وتوفر قناة السويس، التي تربط البحر الأبيض المتوسط بالبحر الأحمر، أقصر طريق للشحن بين آسيا وأوروبا.
محاولات التشويش
ويقول الكاتب المصري محمود النجار مدير تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط، «إن أزمة السفينة الجانحة كشفت وأثبتت للعالم كله الأهمية الاستراتيجية للممر الملاحي الحيوي لقناة السويس، وأكد أن هذا الممر الملاحي لن يفقد أهميته أبدا مهما حاول البعض التشويش عليه، أو التلويح بشق قنوات منافسة أو البحث عن طرق بديلة».
وتابع النجار «إن ما حدث من تعويم السفينة الجانحة يعد إنجازا كبيرا حققه القائمون على إدارة هيئة قناة السويس بتعويم، وذلك لعدة أسباب، منها أن عملية التعويم تمت بأياد مصرية خالصة، وأن الوقت الذي استغرقته عملية التعويم قصير للغاية بالنظر إلى حجم السفينة ووضعها.
وأشار إلى أن جهود التعويم حافظت على سلامة السفينة، التي لم تصب بأي عطب، وبذلك أثبتت هيئة القناة أنها تضم نخبة من أكفأ المهندسين والعاملين والإداريين على كافة المستويات.
نصب تذكاري
وذكرت وكالة (بلومبيرج) في تقرير لها، أن السفينة شاهقة الارتفاع، تقف مثل (نصب تذكاري للعولمة) تقطعت بها السبل وسط مشهد ريفي مصري نموذجي، حيث تطل على منازل منخفضة الارتفاع مبنية من الطوب الأحمر، وقطعان من الجاموس، وأراض زراعية خضراء تنتشر بها أشجار النخيل.
ومنذ أن أدى جنوح السفينة إلى توقف أحد أكثر طرق التجارة ازدحاما في العالم، حظى سكان القرى المجاورة لمكان جنوحها بمقاعد فريدة في الصفوف الأمامية، لمتابعة حدث تعتبر تداعياته بالغة الأهمية بالنسبة للاقتصاد العالمي.
وقالت امرأة من السكان المحليين، طلبت أن يطلق عليها اسم فاطمة، وهي من السكان الذين أمضوا حياتهم بالقرب من القناة واعتادوا على سماع أصوات أبواق سفن الشحن «لم نشهد جنوح أية سفن هنا منذ فترة طويلة للغاية». وأشارت إلى سفينة (إيفر جيفن) الضخمة وقالت «لقد نشأت صداقة بيننا وبينها بالفعل».
سيلفي تاريخي
واستمتع الصغار الذين يعيشون بالقرب من السفينة الجانحة، بلعبة (الغميضة) ليلا على أضواء كشافات الإضاءة الخاصة بها.
وفي الوقت الذي شهد تسابق الحفارات وقوارب السحب وفرق المهندسين من أجل إعادة تعويم السفينة، استمتع سكان المناطق الريفية النائية الواقعة شمال مدينة السويس بالتمتع برؤية شيء غير مألوف، ففي الوقت الذي قام البعض فيه بالتقاط صور ذاتية (سيلفي) مع وجود السفينة العملاقة كخلفية، أو بالتلويح لطاقم السفينة، انشغل آخرون من أمثال فاطمة بتصور ما تنقله السفينة إلى الأسواق العالمية.
أرقام داخل الأزمة:
أزمة قناة السويس:
وفيما أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أمس أن المصريين نجحوا في إنهاء أزمة السفينة الجانحة وإعادة الأمور إلى مسارها الطبيعي، أعلن رئيس هيئة قناة السويس الفريق أسامة ربيع أمس، أن عبور البواخر والسفن العالقة سيستمر على مدار 4 أيام، حيث سيتواصل العمل في الأيام المقبلة على مدار 24 ساعة.
وأضاف السيسي، عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) «لقد نجح المصريون في إنهاء أزمة السفينة الجانحة بقناة السويس رغم التعقيد الفني الهائل الذي أحاط بهذه العملية من كل جانب، وبإعادة الأمور لمسارها الطبيعي، بأيد مصرية، يطمئن العالم أجمع على مسار بضائعه واحتياجاته التي يمررها هذا الشريان الملاحي المحوري»، وتابع «وإنني أتوجه بالشكر لكل مصري مخلص أسهم فنيا وعمليا في إنهاء هذه الأزمة».
ومضى السيسي قائلا «لقد أثبت المصريون أنهم على قدر المسؤولية دوما، وأن القناة التي حفروها بأجساد أجدادهم ودافعوا عن حق مصر فيها بأرواح آبائهم.. ستظل شاهدا أن الإرادة المصرية ستمضي إلى حيث يقرر المصريون».
خسائر كبيرة
وأعلن الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس تعويم سفينة الحاويات البنمية الجانحة (إيفر جيفن) بنجاح بعد استجابة السفينة لمناورات الشد والقطر، حيث تم تعديل مسار السفينة بشكل ملحوظ بنسبة 80%، ووفقا لبيان للهيئة، فإن مؤخرة السفينة ابتعد عن الشط بمسافة 102 م بدلا من أربعة أمتار.
ووفقا لهيئة قناة السويس، فإن نحو 370 سفينة تنتظر المرور من على طرفي القناة، بما في ذلك 25 ناقلة نفط. فيما ذكرت وكالة بلومبيرج للأنباء أنه قد يكون هناك ما يصل إلى 450 سفينة في الانتظار.
وتوفر قناة السويس، التي تربط البحر الأبيض المتوسط بالبحر الأحمر، أقصر طريق للشحن بين آسيا وأوروبا.
محاولات التشويش
ويقول الكاتب المصري محمود النجار مدير تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط، «إن أزمة السفينة الجانحة كشفت وأثبتت للعالم كله الأهمية الاستراتيجية للممر الملاحي الحيوي لقناة السويس، وأكد أن هذا الممر الملاحي لن يفقد أهميته أبدا مهما حاول البعض التشويش عليه، أو التلويح بشق قنوات منافسة أو البحث عن طرق بديلة».
وتابع النجار «إن ما حدث من تعويم السفينة الجانحة يعد إنجازا كبيرا حققه القائمون على إدارة هيئة قناة السويس بتعويم، وذلك لعدة أسباب، منها أن عملية التعويم تمت بأياد مصرية خالصة، وأن الوقت الذي استغرقته عملية التعويم قصير للغاية بالنظر إلى حجم السفينة ووضعها.
وأشار إلى أن جهود التعويم حافظت على سلامة السفينة، التي لم تصب بأي عطب، وبذلك أثبتت هيئة القناة أنها تضم نخبة من أكفأ المهندسين والعاملين والإداريين على كافة المستويات.
نصب تذكاري
وذكرت وكالة (بلومبيرج) في تقرير لها، أن السفينة شاهقة الارتفاع، تقف مثل (نصب تذكاري للعولمة) تقطعت بها السبل وسط مشهد ريفي مصري نموذجي، حيث تطل على منازل منخفضة الارتفاع مبنية من الطوب الأحمر، وقطعان من الجاموس، وأراض زراعية خضراء تنتشر بها أشجار النخيل.
ومنذ أن أدى جنوح السفينة إلى توقف أحد أكثر طرق التجارة ازدحاما في العالم، حظى سكان القرى المجاورة لمكان جنوحها بمقاعد فريدة في الصفوف الأمامية، لمتابعة حدث تعتبر تداعياته بالغة الأهمية بالنسبة للاقتصاد العالمي.
وقالت امرأة من السكان المحليين، طلبت أن يطلق عليها اسم فاطمة، وهي من السكان الذين أمضوا حياتهم بالقرب من القناة واعتادوا على سماع أصوات أبواق سفن الشحن «لم نشهد جنوح أية سفن هنا منذ فترة طويلة للغاية». وأشارت إلى سفينة (إيفر جيفن) الضخمة وقالت «لقد نشأت صداقة بيننا وبينها بالفعل».
سيلفي تاريخي
واستمتع الصغار الذين يعيشون بالقرب من السفينة الجانحة، بلعبة (الغميضة) ليلا على أضواء كشافات الإضاءة الخاصة بها.
وفي الوقت الذي شهد تسابق الحفارات وقوارب السحب وفرق المهندسين من أجل إعادة تعويم السفينة، استمتع سكان المناطق الريفية النائية الواقعة شمال مدينة السويس بالتمتع برؤية شيء غير مألوف، ففي الوقت الذي قام البعض فيه بالتقاط صور ذاتية (سيلفي) مع وجود السفينة العملاقة كخلفية، أو بالتلويح لطاقم السفينة، انشغل آخرون من أمثال فاطمة بتصور ما تنقله السفينة إلى الأسواق العالمية.
أرقام داخل الأزمة:
- 7 أيام تعليق المرور في قناة السويس
- 370 سفينة توقفت في انتظار المرور
- 25 ناقلة نفط بين المنتظرة لتحرير القناة
- 4 أيام تحتاجها السفن العالقة حتى تنتهي الأزمة
- 14 مليار ريال حجم خسائر الشركة المشغلة للقناة
أزمة قناة السويس:
- تسببت الناقلة العملاقة (إيفر جيفن) التي تحمل علم بنما في تعليق الملاحة العالمية.
- جنحت الباخرة عن مسارها في منطقة ذات مسار واحد داخل القناة خلال عاصفة رملية.
- تبلغ مساحة الباخرة الجانحة عدد 3 أضعاف ملعب كرة قدم.
- أعلنت مصر الثلاثاء الماضي تعليق الملاحة في القناة.
- أدى إغلاق القناة إلى تعطيل سلاسل التوريد وأحدث تأثيرات عبر الأسواق العالمية.
- عملت جرافات وقوارب على مدار الساعة لتحرير السفينة العملاقة التي يبلغ طولها 400 م.
- بدأت مصر عملية التعويم الجمعة لكنها لم تأت بالنتائج المأمولة.
- أعلن الرئيس المصري التحضير لسيناريو تفريغ بعض الحاويات من الناقلة (إيفر جيفن) لتسهيل إعادة تعويمها.
- انضمت آليات هولندية وإيطالية لعمليات التعويم الأحد.
- أعلنت مصر نجاح عملية التعويم بنسبة 80 % فجر الاثنين.
- احتفلت البواخر المصرية بإطلاق الأبواق صباح أمس.