ترشيد استهلاك المياه استراتيجية لضمان الاستفادة المستدامة من الموارد المائية

تحتل المملكة مرتبة متقدمة من بين دول العالم في استهلاك الفرد للمياه، حيث وصل متوسط استهلاك الفرد من المياه في المملكة إلى 263 لترا يوميا في عام 2019، الأمر الذي لا يخفى على صناع القرار في المملكة، إذ إن هذه الأرقام تمنع من تحقيق الاستفادة المستدامة من الموارد المائية، وتشكل خطرا على الأمن المائي في المملكة، ولهذا عملت وزارة البيئة والمياه والزراعة من خلال مبادرات برنامج التحول الوطني على ضمان الاستفادة المستدامة من الموارد المائية، لتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030.

برنامج (قطرة)

ولأن هدف تقليل استهلاك المياه تقليلا مستداما يتطلب تكاتف الجهود المجتمعية والفردية، أطلقت وزارة البيئة والمياه والزراعة ضمن مبادرات التحول الوطني البرنامج الوطني لترشيد استهلاك المياه (قطرة).

هدف البرنامج

• زيادة الوعي في جميع أنحاء المملكة حول أهمية ترشيد استهلاك المياه، وذلك من خلال رفع مستوى الوعي في المجتمع وتغيير سلوك الأفراد لتحقيق استدامة الموارد المائية والاستثمار الأمثل للثروة المائية.


• خفض استهلاك المياه بمعدل 24% بحلول عام 2022م، لتحقيق الازدهار الاقتصادي للمملكة على المدى الطويل، وذلك بتسليط الضوء على أهمية ترشيد استهلاك المياه وتوضيح كمية المياه التي يتم هدرها يوميا والخطوات اللازم اتباعها لمواجهة التحديات بما يضمن تحقيق الاستفادة المستدامة.

البرنامج يقدم

يقدم برنامج (قطرة) عبر موقعه الرسمي على شبكة الإنترنت (www.qatrah.com) وحسابه على شبكات التواصل الاجتماعي عددا من الرسائل التوعوية الموجهة لكافة فئات المجتمع بمن فيهم الأطفال، كما يمكن الموقع الزوار من التفاعل مع حملاته من خلال منصة التعهد بترشيد استهلاك المياه، التي تعد من خلالها 36.058 شخصا بالمحافظة على موارد المياه.

كما نجح البرنامج الوطني لترشيد استهلاك المياه في توقيع عدد من الاتفاقيات الفعالة، ومنها إبرام اتفاقية بين شركة المياه الوطنية وشركة تطوير التعليمية لغرس مفاهيم الترشيد في النشء من خلال قطاع التعليم، اشتملت على: تضمين مفاهيم الترشيد في الكتب الدراسية، واعتماد شخصية قطرة الكرتونية (حريص) وإطلاق 15 حلقة منها، وإصدار باقة تفاعلية لمرحلة الطفولة المبكرة.

بالإضافة إلى إبرام مذكرة تفاهم لمدة عامين مع المؤسسة الدولية لتقنية الطاقة، تهدف إلى تقديم الدعم لمبادرة الخدمات المجتمعية الخاصة بالبرنامج الوطني لترشيد استهلاك المياه (قطرة)، وذلك من خلال تحفيز وتفعيل المشاركة المادية للقطاع الخاص في حملة ترشيد استهلاك المياه بهدف رفع مستوى الوعي، ونشر ثقافة الترشيد، والتعريف بمدى أثره المالي والاجتماعي والبيئي وحفظ الموارد الطبيعية.

«رشد»

استكمالا للبرنامج الوطني لترشيد استهلاك المياه، أطلقت شركة المياه الوطنية ضمن مبادرات برنامج التحول الوطني مشروع (رشد) الذي يهدف إلى تحقيق وفرة مائية تتجاوز 7.6 ملايين م3 سنويا. وعمل البرنامج على إجراء دراسة من خلال الكشف على 1000 عقار لعملاء يعانون من ارتفاع استهلاك المياه، والكشف عن التسربات الداخلية في منازل العملاء ومعالجتها، وتركيب أدوات الترشيد المعتمدة مجانا، ومتابعة الاستهلاك، مما أسهم في انخفاض الاستهلاك بنسبة 46% من كمية الاستهلاك الشهري، وخفض الفواتير بنسبة 60%، وتأتي هذه المبادرة من أجل توسيع مشاركة المجتمع في طرق المحافظة على الموارد المائية داخل منازلهم، ورفع مستوى الوعي بأهمية الكشف المستمر على العقارات، ونشر ثقافة الترشيد، فضلا عن توضيح كمية الوفر المائي والمردود المالي من انخفاض كمية الاستهلاك، ودعت وزارة البيئة والمياه والزراعة ضمن مبادرة رشد إلى الكشف عن التسربات من خلال شركات كشف التسربات المؤهلة من الوزارة عبر موقعها الالكتروني.

لائحة مواصفات الأدوات الصحية المرشدة

أصدرت الشركة الوطنية للمياه ضمن مبادرات برنامج التحول الوطني لائحة مواصفات الأدوات الصحية المرشدة المعتمدة من قبل هيئة المواصفات والمقاييس، بالإضافة إلى بطاقة ترشيد الاستهلاك، والعمل مع الجمارك السعودية على تطبيق لائحة مواصفات الأدوات الصحية المرشدة، والعمل مع وزارة التجارة للتأكد من الالتزام باستخدام بطاقة كفاءة الترشيد ووجودها في المنتج، مما أسهم في:

• زيادة توفر الأدوات المرشدة في الأسوق من 15% إلى 40 %.


• تأهيل 200 شركة معتمدة للأدوات الصحية المرشدة لدى هيئة المواصفات والمقاييس.


• إصدار 7133 ترخيصا لاستخدام بطاقة ترشيد الاستهلاك.

رفع الوعي لدى المستهلكين

ضمن جهود مبادرة (زيادة المحتوى الرقمي لتحسين خدمات العملاء) إحدى مبادرات برنامج التحول الوطني، تم ربط أكثر من 950 عميلا في خدمة رسائل التنبيه لاستهلاك المياه المرتفع بمتوسط 36 ألف رسالة أسبوعيا ونسبة استجابة عملاء تفوق 78%، بمتوسط وفر 39% لمعدلات الاستهلاك لكل عميل، والتي تعادل 820 ألف م3 من الكميات الموزعة أسبوعيا، مما يسهم في رفع الوعي في استهلاك المياه لدى المستهلكين وترشيد استهلاك المياه.

«في الباقي حياة»

ولرفع مستوى الوعي باستهلاك المياه، أطلقت وزارة البيئة والمياه والزراعة حملة توعوية بعنوان (في الباقي حياة) ضمن برنامج الوعي المائي، تهدف الحملة إلى تثقيف وتوعية الجمهور بشأن السلوكيات والخطوات البسيطة للاستفادة من القليل الباقي من الماء، وحث المواطنين والمقيمين لتبني العديد من الأفكار حول أفضل السبل والممارسات لتوفير الماء سواء في المنزل أو المركبة أو مكان العمل والمجمعات، وتسهم الحملة في تحقيق ضمان استفادة مستدامة من الموارد المائية، متمثلة في أهمية ترشيد استخدام مصادر المياه والمحافظة عليها.

وفي خطوة توعوية لشركة المياه الوطنية قامت إدارة التوعية والترشيد بتنفيذ معرض للتوعية والترشيد بمراكز خدمات العملاء بمدن ومحافظات: الدمام، والخبر، والجبيل، والخفجي، والأحساء، وذلك لمدة 5 أيام، حيث تم من خلاله نشر عدد من الرسائل التوعوية لترشيد استهلاك المياه لرفع مستوى الوعي لدى المواطنين والمقيمين على حد سواء تجاه استخدامهم للمياه كما تم من خلالها توزيع عدد من الأدوات المرشدة وكتيبات وهدايا تحمل رسائل توعوية.

الاستهلاك المنزلي:

قبل المبادرة : 4,587 لترا في اليوم

بعد المبادرة : 2,483 لترا في اليوم

الاستهلاك الفردي:

قبل المبادرة : 485 لترا في اليوم

بعد المبادرة : 262 لترا في اليوم

النتائج:

• أهم سبب يؤدي إلى ارتفاع فواتير المياه بشكل مفاجئ هو وجود تسربات داخلية في المنزل


• 93 % من حالات ارتفاع فاتورة المياه من عينة الدراسة بسبب وجود تسربات داخلية


• أغلب العقارات لديها أكثر من نوع تسرب


• إصلاح التسربات في المنازل يوفر 28% من قيمة الفاتورة

أبرز أنواع التسربات:

• عوامة الخزان الأرضي


• تشققات رقبة الخزان الأرضي


• السيفونات


• الوصلة من العداد إلى الخزان الأرضي


• عزل أعلى رقبة الخزان


• عوامة الخزان العلوي


• الخطوط النازلة


• عزل الخزان الأرضي