تدوير مخلفات تمور الحرم المكي وتحويلها إلى طاقة بديلة

الأحد - 21 مارس 2021

Sun - 21 Mar 2021

صحيفة مكة
صحيفة مكة
توصلت دراسة إلى إمكانية تدوير مخلفات أنوية التمور الناتجة عن موائد إفطار الصائمين في شهر رمضان الكريم بالحرم المكي الشريف، وذلك بعد معالجتها إلى مصدر طاقة يمكن استخدامه في تشغيل المحركات.

وبحسب الدراسة قدرت كمية النفايات الصلبة التي تم جمعها من الحرم المكي الشريف في موسم رمضان المبارك لعام 1438 بما يعادل 5818 طنا، منها 489 طنا، تعادل 8%، تمثل مخلفات أنوية التمور، إذ تعد تمور النخيل بصورة عامة المكون الرئيس الذي يفطر عليه الصائمون منهين صيام يومهم.

مشتقات الطاقة

ومن الممكن تدوير مخلفات أنوية التمور خاصة من النوع «السكري» الأكثر إنتاجا في المملكة، المتولدة كناتج ثانوي لاستهلاك التمور، والتي تعد بمثابة كتلة حيوية ومادة خام، يمكن تحويلها بعد معالجتها إلى مصدر من مصادر الطاقة، حيث تعتبر مادة الإيثانول الحيوي أحد مشتقات الطاقة التي يمكن الحصول عليها من تحوير السكريات المتحررة من الكتل الحيوية العامة، ويمكن خلط هذا الإيثانول الحيوي بمادة البنزين المستخلصة من البترول للتشابه في خصائصهما التشغيلية، فضلا عن استخدام هذا الإيثانول بمفرده كمصدر بديل للبنزين في تشغيل المحركات.

أنوية التمر السكري

وأضافت أن هذه الدراسة تعد الأولى من نوعها والتي تناولت إمكانية إنتاج الإيثانول الحيوي كمصدر بديل ومستدام للطاقة من أنوية التمر «السكري»، وهناك عوامل عدة تمت دراستها في هذا السياق، منها تأثير استخدام درجات الحرارة العالية المختلفة وفي أوساط متباينة التركيز من حمض الكبريت على تحرير السكريات التركيبية من أنوية التمر «السكري».

وأمكن وبنجاح تحرير كامل محتوى السكريات في أنوية التمر «السكري»، وذلك بعد معالجتها بحمض الكبريت المخفف بتركيز 0.5 % عند 130 درجة ولمدة 20 دقيقة، أعقب ذلك تحويل هذا المحتوى السكري المتحرر من أنوية التمور إلى الإيثانول الحيوي بواسطة أحد الكائنات الحية الدقيقة المتخصصة خلال 24 ساعة، حيث قدرت كمية الإيثانول الناتجة بما يعادل 1.11 %.

يشار إلى أن الدراسة ضمت في سجل الملتقى العلمي العشرين لأبحاث الحج والعمرة والزيارة.