سارا الضراب

مبادرة «السعودية تبرمج» والعقول النيرة

السبت - 20 مارس 2021

Sat - 20 Mar 2021

أُطلقت مبادرة «السعودية تبرمج» المميزة من خلال مؤسسة الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز «مسك الخيرية» بالشراكة مع وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات وشركة الاتصالات السعودية، وتستهدف هذه المبادرة الوصول إلى مئات الآلاف من مختلف الفئات العمرية في المملكة لتعليمهم أسس البرمجة الرقمية ومساعدتهم على اكتساب مهارات القرن الحادي والعشرين، بما فيها الفكر التحليلي القادر على إيجاد الحلول المبتكرة. كما أنها تسعى إلى المساهمة في تقدم المملكة عالميا في المجالات الرقمية والابتكارية وتحتوي على دروس قصيرة وممتعة لتعليم أساسيات البرمجة والتفكير المنطقي.

هذا وقد تخطى عدد المستفيدين منها أكثر من مليون و500 ألف شخص، وذلك وفقا لما أعلن عنه، وهو ما يُعدُ طفرة جديدة تشهدها سوق البرمجة في المملكة، وقد دربت وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات أكثر من 9500 من الكوادر الوطنية السعودية في مجالات نوعية تشمل تحليل البيانات وأمن المعلومات والذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى رفع مستوى المهارات الرقمية للطلبة والمعلمين، من خلال تدريب أكثر من مليون ومائتي ألف مستفيد، 53% منهم من الإناث، و2% ممن تجاوزوا الـ65 عاما، و11 ألف معلم ومعلمة، كما يجري التعاون مع وزارة التعليم لإطلاق 22 مسارا تعليميا في التقنيات الحديثة في 15 جامعة سعودية.

وبذلك تصبح هذه المبادرة وبالأرقام مشروعا ممتازا يقدم لشبابنا وبناتنا الذين أثبتوا أنهم عقول نيرة، حيث شاركت في المبادرة أكثر من 190 محافظة وقرية في المملكة بهدف نشر صناعة التقنية والبرمجة في المملكة، والاحتراف في فنونها، إلى جانب اكتساب مهارات القرن الـ21، والتفكير التحليلي والتقدم في قائمة الدول المتميزة في هذا المجال.

هذه المبادرة تبرهن على أن المجتمع السعودي يسعى سريعا إلى التطور في مجالات البرمجة والتقنيات الحديثة، حيث إن المرأة السعودية شاركت بقوة فيها، وحققت نجاحات كبيرة، مما يؤكد أنها وبمختلف أعمارها لديها القوة والإصرار على تحقيق نفسها في مختلف مجالات العمل.

وقد اتخذت المبادرة من الدروس الإلكترونية باستخدام الأسلوب الشيق والممتع لتعلم البرمجة انطلاقا من أساسيات البرمجة وصولا إلى الاحتراف والتأهل في سوق العمل، كما تقدم المبادرة ورش عمل في مدن بالمملكة.

كما حققت المملكة من خلال المبادرة المركز الرابع في الحملة العالمية «ساعة برمجة» التي شارك فيها أكثر من 100 مليون طالب على مستوي العالم، وتحتوي على ثلاثة مسارات تعلم مختلفة، الأول مسار (Make Code)، وهي منصة تبسط مفاهيم التفكير المنطقي والتسلسل البرمجي، والثاني (Java Script) لتعلم أساسيات البرمجة باستخدام لغة البرمجة «جافا سكربت» والتي يكثر استخدامها في بناء واجهات مواقع تفاعلية وأيضا تطوير تطبيقات الجوال، فضلا عن مسار (Python) لتعلم أساسيات البرمجة باستخدام لغة «البايثون» شائعة الاستخدام في مجال علوم البيانات والأمن السيبراني، والذكاء الاصطناعي، وتحقق مبادرة «السعودية تبرمج» لما لها من فوائد على الفرد والمجتمع لتعليم أساسيات البرمجة بكل يسر وسهولة لتنمية قدرات رأس المال البشري ما سيسهم في تنمية الاقتصاد الرقمي للمملكة وجعلها قوة تقنية واقتصادية عالمية.

في الختام، يجب أن نشير إلى سعي المشاركين من القيادات الشبابية الواعدة في مجال البرمجة - بهذه المبادرة المميزة- إلى نشر الثقافة التقنية التي ستساعد المواطنين في حياتهم اليومية عبر مجالات التفكير المنطقي والتفكير النقدي وحل المشكلات والابتكار والتجارب والتعاون لتحقيق النمو والتقدم، كما أنهم يحصلون في ختام المبادرة على شهادات معتمدة وجوائز قيمة تحفيزية، إضافة إلى فرصة للتسجيل في برنامج سفراء #السعودية_تبرمج، والمشاركة في التحدي النهائي للمبادرة، والمنافسة للخروج بحلول برمجية متميزة تسهم في مواجهة التحديات التي تواجه حياتنا اليومية، وتحقيق حياة أفضل للمجتمع.

@S_Darrab