بهلوي: خامنئي في طريقه للانهيار

سجنهم حافل بالكذب.. ولا تسامح أو هدنة مع نظام إرهابي خان كل العهود وانتهك كل المواثيق
سجنهم حافل بالكذب.. ولا تسامح أو هدنة مع نظام إرهابي خان كل العهود وانتهك كل المواثيق

الاحد - 07 مارس 2021

Sun - 07 Mar 2021

أكد الأمير رضا بهلوي نجل شاه إيران السابق، أن بلاده تعيش أوضاعا مأسوية، وأن نظام المرشد علي خامنئي في طريقه للانهيار، بعدما أشعل المنطقة بالصراعات والدمار والخراب، وبات إصلاحه أمرا مستحيلا.

ولفت في مقابلة صحفية نشرتها صحيفة (العين الإخبارية) الإماراتية بالعاصمة الأمريكية واشنطن، إلى أن طهران تعيش أياما مشابهة لتلك التي شهدها الاتحاد السوفيتي قبيل انهياره عام 1991، داعيا المجتمع الدولي وقادة دول الشرق الأوسط إلى الاستعداد للثورة المقبلة في إيران.

وحذر بهلوي من خطورة التسامح والتساهل مع نظام خان كل العهود وانتهك كل المواثيق الدولية، وقال «لم يعد مشكلة إقليمية فحسب للشرق الأوسط بل بات أحد أكبر الأخطار التي تهدد الأمن والسلم الدوليين». وأشار إلى أنه إذا كان الاتفاق النووي مع إيران صفقة مشكوكا في صلاحيتها في 2015، فإنه بالقطع صفقة سيئة في 2021.

إضعاف الملالي

واعترف بهلوي بأن حملة الضغط التي مارسها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب، ضد نظام ولاية الفقيه نجحت إلى حد بعيد في إضعافه، واستدرك قائلا «لكن خطة الإدارة الأمريكية السابقة كانت غير مكتملة لأنها كانت تهدف إلى تغيير سلوك النظام فحسب، هذا لن يحدث أبدا، لأن النظام لا يسترشد بالمصالح الوطنية الإيرانية، بل يسترشد بمصلحته الذاتية، وتلك المصالح تتطلب الولاء المطلق لأيديولوجيته، بمعنى أنه كل مرة ينجح النظام في الالتفاف حول العقوبات بحيث لا يتأثر بها بشدة، ولهذا السبب يجب ألا تكرر السياسة الدولية أخطاء الماضي بالتركيز على الضغط على النظام لتغييره».

طرد الإرهابيين

ودعا ولي العهد الإيراني السابق إلى مساعدة الشعب الإيراني على طرد نظامه الإرهابي الحالي، وقال «تصميم عقوبات تهدف لإجبار النظام على تغيير سياساته لن يحدث، يجب أن يحتضن المجتمع الدولي الشعب الإيراني لمساعدته في جهوده لإقامة ديمقراطية علمانية، وهذه سياسة يمكن أن تؤثر على التغيير الفعلي والأساسي. إن إيران الحرة ستكون مفيدة ليس فقط لشعبنا ولكن للمنطقة وخارجها».

وأضاف «يجب أن ننتظر ونرى، لقد تحدث الرئيس جو بايدن ببلاغة عن حقوق الإنسان والديمقراطية، لكننا سنحكم من خلال أفعاله على ما إن كان يتضامن مع قضية شعبنا، إذا أراد أن ينتهج سياسة ناجحة مع إيران، فيجب أن تعمل الإدارة الأمريكية على دعم حركة الشعب من أجل الديمقراطية وعدم الاستمرار في السياسة الفاشلة لتغيير السلوك، وإذا لم يحدث هذا فستتدفق المزيد من الأموال إلى ميليشيات الحرس الثوري الإيراني وعملياته الخارجية التي تنشر الفوضى والرعب في شعوب الشرق الأوسط».

انصياع مرفوض

ورفض بهلوي بشكل قاطع عودة الولايات المتحدة الأمريكية إلى الاتفاقية النووية الشاملة التي أبرمت عام 2015، وقال «الانصياع لمطالب النظام الإيراني خطأ جسيم، قرار الإدارة بمد يدها للسلام حتى قبل أن تصل إلى السلطة دفع النظام إلى زيادة حجم تهديده بتخصيب أكثر فأكثر للمواد الأولية للقنبلة النووية، وفي الواقع بدأ هذا التخصيب سريع الخطى بقرار من برلمان نظام الملالي بمجرد التأكد من أن الرئيس الأمريكي القادم ملتزم بالعودة إلى الصفقة البالية، وانتهت المكونات الحاسمة للصفقة وسيظهر المزيد قريبا».

وتابع قائلا «إذا كانت الصفقة النووية مشكوكا فيها في 2015، فمن المؤكد أنها صفقة سيئة في 2021».

ابتزاز نووي

ولفت إلى أن نظام المرشد الإيراني علي خامنئي يواصل ابتزازه النووي، ويعتقد أن حيلة طلب فدية من العالم، عبر تخصيب اليورانيوم إلى مستويات تصل إلى مستوى الأسلحة النووية قد تنجح، وأن العالم سيستسلم لمطالبه، وها هو يواصل القيام بذلك لأن الدول الغربية استسلمت باستمرار لأشكال مختلفة من الابتزاز الذي يمارسه النظام منذ عام 1979. كما أن الأخير لديه سجل حافل بالكذب على المجتمع الدولي، لدرجة أنه ليس لدينا أي فكرة عن الحالة الدقيقة لبرنامجه النووي.

وأضاف «في الواقع تسبب التهديد بإنتاج سلاح نووي في حد ذاته بأضرار لا توصف، بينما كان النظام يتفاوض على الاتفاق النووي مع القوى الغربية، كان قادرا على المساعدة في ذبح 100 ألف مدني سوري من خلال تمويل وتسليح نظام بشار الأسد، حيث زود الأخير منذ فترة طويلة بتكنولوجيا الأسلحة الكيماوية، كما تكرر إرهاب الملالي في لبنان والعراق واليمن بأشكال مختلفة».

الإصلاح مستحيل

ورأى بهلوي أن عملية إصلاح النظام باتت مستحيلة، وأن الحل الوحيد هو طرد هؤلاء القتلة والإرهابيين بعد ثورة شعبية، وقال «المعارضة الحقيقية هم ديمقراطيون علمانيون يعارضون ديكتاتورية رجال الدين، لقد ولت الأيام التي كان يأمل فيها البعض بالإصلاح من داخل النظام، فمنذ الحركة الخضراء عام 2009، وخاصة في السنوات القليلة الماضية، تحول الإيرانيون إلى ضرورة الإطاحة الكاملة بالنظام، وهذا التحول التاريخي للحركة الإصلاحية في إيران لا رجوع فيه بقدر ما هو متوقع، فتاريخيا لا يمكن للدول الشمولية أن تستمر بشكلها القمعي في الحكم للأبد، ومن المحتمل أن يدرك السكان أنه لن يتحقق أي إصلاح إلا عبر الثورة».

وتابع «الخطوة المنطقية التالية يمكن التنبؤ بها أيضا، فالتغييرات المجتمعية والتصدعات داخل النظام التي نشهدها تذكرنا بالسنوات الأخيرة من الاتحاد السوفيتي. استعدوا لتغيير كبير، انتفاضة شعبية في إيران».

رضا بهلوي.. ونظام خامنئي:

كان رضا بهلوي وليا للعهد لدى قيام ثورة الخميني في فبراير 1979 .

اندلعت الثورة وهو يكمل دراسته الجامعيةبالولايات المتحدة الأمريكية.

أكمل دراسته كطيار مقاتل في قاعدة «ريس» الجوية بتكساس.

تم منعه وأسرته من العودة لإيران.

استولى نظام خامنئي على أموالهم وممتلكاتهم.

بزغ نجم الأمير رضا بهلوي خلال احتجاجات إيران في 2017.

أصبح أحد أبرز رموز المعارضة الإيرانية في الخارج.

تردد اسمه كأحد أبرز الشخصيات البديلة للنظام الإيراني في حال انهياره.