دعوة أممية للتحقيق في جرائم إيران مع البلوش

كولفيل: استخدموا القوة الفتاكة في التصدي للاحتجاجات جنوب شرق البلاد
كولفيل: استخدموا القوة الفتاكة في التصدي للاحتجاجات جنوب شرق البلاد

الاحد - 07 مارس 2021

Sun - 07 Mar 2021

طالبت الأمم المتحدة بفتح تحقيق شامل في ملابسات سقوط قتلى ضد المحتجين من البلوش في جنوب شرق البلاد، مؤكدة أن استخدام القوة الفتاكة ضد العزل أمر مرفوض ويعد جريمة دولية.

وأكد مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان أن قادة حرس الحدود الإيرانيين استخدموا القوة الفتاكة بشكل ممنهج، وقال المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان روبرت كولفيل للصحفيين في جنيف في إيران «ندين الانتهاكات باستخدام العنف في الأسابيع الأخيرة من قبل الحرس الثوري الإيراني والقوى الأمنية الرسمية ضد ناقلي وقود ومحتجّين من أقلية البلوش، أفادت تقارير بأنها أدت إلى مقتل 12 شخصا على الأقل بينهم على الأقل قاصران».

عمليات قتل

وقال «إنه يعتقد أن عناصر الحرس الثوري أطلقوا في 22 فبراير النار على عشرة أشخاص على الأقل كانوا ينقلون الوقود وأردوهم في محافظة سيستان-بلوشستان عند الحدود مع باكستان، إثر يومين من الاحتجاجات على خلفية قطع الحرس الثوري الطريق المؤدي إلى مدينة سراوان».

وقال كولفيل «إن عمليات القتل تلك أدت إلى قيام تظاهرات في عدد من مدن المحافظة استخدم خلالها عناصر الحرس الثوري الإيراني والقوى الأمنية ذخيرة فتاكة ضد المحتجين والمارة، ما أدى إلى مقتل شخصين على الأقل وإصابة العشرات بجروح خطرة».

وفيما أفادت السلطات المحلية بمقتل شرطي خلال الاحتجاجات في مدينة كورين، وفق كولفيل، تشير تقديرات تعذر على مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان التثبت من صحتها، إلى مقتل ما مجموعه 23 شخصا.

انتهاك دولي

وقال كولفيل «إن قطع الإنترنت في المحافظة الرامي على ما يبدو إلى حجب المعلومات حول ما يحصل... يشكل انتهاكا للقانون الدولي لحقوق الإنسان»، مطالبا السلطات بإتاحة خدمات الشبكة العنكبوتية مجددا.

وأشار إلى أنه بالإضافة إلى الأحداث التي سجلت مؤخرا في سيستان-بلوشستان، كشفت تقارير أن نحو 59 ناقل وقود كرديا قتلوا على يد قادة حرس الحدود في محافظات شمال غرب إيران.

وتابع «نستنكر الاستخدام الممنهج والمتعمد للقوة الفتاكة من قبل مسؤولي الحدود الإيرانيين، خصوصا ضد ناقلي وقود يعبرون الحدود من أقليتي الأكراد والبلوش، ونطالب باتخاذ تدابير فورية من أجل وضع حد لإفلات مرتكبي هذه الممارسات من العقاب».

تحقيق شامل

وأضاف «نطالب بفتح تحقيق شامل ومحايد فورا لكشف ملابسات كل عمليات القتل تلك، ونطالب بمعاقبة الذين تثبت مسؤوليتهم عن الاستخدام غير المشروع للقوة الذي أدى إلى سقوط قتلى وجرحى إصابتهم خطرة. للضحايا ولعائلاتهم الحق في كشف الحقيقة والحصول على تعويضات».

وتسببت محافظة سيستان-بلوشستان بمتاعب للحكومة الإيرانية على مدار الأيام الماضية، حيث جعل البلوش من منطقتهم الحدودية مركزا لهجمات عابرة للحدود ضد الحكومة التي حرمت أهل الإقليم من الخدمات والوظائف رغم أنه يعد من أغنى الأقاليم في إيران.