أوغلو لإردوغان: عقليتك عطلت 10 ملايين تركي

أكد أنه لا يسمع الانتقادات وأسهم مع صهره في اختفاء 128 مليار دولار النيابة تحقق في أشخاص رفعوا إعلانات في نيويورك تقول (أوقفوا إردوغان) باباجان: سياسات العدالة والتنمية وضعت أطفالنا الذين لم يولدوا في الديون المعارضة تتهم الرئيس بمحاولة خداع العالم من خلال تغيير الدستور الناتو يناقش السلوك العدواني التركي بعد حملة قمع واسعة
أكد أنه لا يسمع الانتقادات وأسهم مع صهره في اختفاء 128 مليار دولار النيابة تحقق في أشخاص رفعوا إعلانات في نيويورك تقول (أوقفوا إردوغان) باباجان: سياسات العدالة والتنمية وضعت أطفالنا الذين لم يولدوا في الديون المعارضة تتهم الرئيس بمحاولة خداع العالم من خلال تغيير الدستور الناتو يناقش السلوك العدواني التركي بعد حملة قمع واسعة

الاحد - 07 مارس 2021

Sun - 07 Mar 2021

سخر زعيم المعارضة التركية ورئيس حزب الشعب الجمهوري، كمال كليتشدار أوغلو، من تهديدات الرئيس التركي رجب طيب إردوغان التي أكد خلالها أنه سيعمل على تصفية الحزب.

وقال أوغلو: إردوغان هو من يحكم البلاد لمدة 19 عاما، ومصمم على أن عقلية حزب الشعب الجمهوري هي المسؤولة عن المشاكل المتفاقمة في البلاد، وليس الـ10 ملايين عاطل الذين لا يجدون حلا لأزمتهم.

وأكد في تصريحات نقلها موقع (تركيا الآن) «الشخص الذي لا يمكنه أن يسمع الانتقادات لا يمكنه أن يدير دولة»، مؤكدا أن كل تلك الانتقادات سبق وقد واجهها الحزب في الثلاثينات والأربعينات.

وجاءت تصريحات أوغلو بعد أن كرر إردوغان هجومه على حزب الشعب الجمهوري التركي، أكبر أحزاب المعارضة، في كلمة للرئيس التركي في الاجتماع الموسع لرؤساء المقاطعات التابعة لحزب العدالة والتنمية، قائلا «بهذه الذهنية وتلك العقلية لن يكون هناك مكان لحزب يدعى الشعب الجمهوري في مستقبل تركيا».

واتهم أوغلو الرئيس التركي بنهب 128 مليار دولار من خزانة البنك المركزي التركي، حيث قال «أسأل بالنيابة عن المزارع والتاجر واليتيم، ألا توجد معلومات حول الـ128 مليار دولار؟».

5 أسئلة

ووجه أوغلو 5 أسئلة حول الـ128 مليار دولار للرئيس التركي، قال فيها «بأي طريقة قمتم ببيع الدولار؟ ومتى حدث هذا؟ وما هو سعر العملة التي قمتم ببيعها؟ ومن قام بشراء هذه العملة؟ ومن لديه الحق للتوقيع على صفقة كهذه؟». حسب ما ذكر موقع (تركيا الآن).

وجدد تأكيداته أن المليارات الـ128 اختفت خلال تسلم صهر إردوغان بيرت البيرق وزارة المالية، وقال «سلمت أنت وصهرك يدا بيد أكثر من 128 مليار دولار إلى حفنة من المرابين في لندن، أنت المسؤول».

كما اتهم المتحدث باسم حزب الشعب الجمهوري فائق أوزتراك، النظام التركي برئاسة رجب طيب إردوغان، بإهدار 128 مليار دولار خلال 8 أشهر، بسبب قرار رفع أسعار الفائدة كمحاولة لتثبيت سعر صرف الليرة التركية.

ديون كبيرة

من جهته أعلن زعيم حزب الديمقراطية والتقدم التركي المعارض ونائب رئيس الوزراء الأسبق علي باباجان، أن حزب العدالة والتنمية الحاكم الذي يرأسه إردوغان، وضع تركيا في ديون كبيرة لدرجة أن البنك المركزي لديه التزامات.

وقال «لقد فعلوا شيئا لم يحدث لأي حكومة من قبل. كيف يمكن للجهة التي تطبع النقود أن تدين بالمال؟ لقد فعلوا ذلك أيضا». كما أشار إلى أن البنك المركزي مدين للبنوك والأسواق ودول أخرى بما مجموعه 140 مليار دولار من العملات الأجنبية وخطوط المقايضة، وأضاف «لقد وضعوا البلد بأكمله، بما في ذلك أطفالنا الذين لم يولدوا بعد، في الديون».

وتابع «أنا أسأل الحكومة لماذا تدخلت بشكل غير قانوني لدى البنك المركزي؟ لماذا تخفي تدخلات البنك المركزي عن السوق؟».

وأكد أن «آخر تدخل بالعملة الأجنبية مدرج على موقع البنك المركزي يعود إلى 2014»، مشددا على أن «الحكومة مسؤولة أمام الشعب عن المليارات المفقودة من البنك المركزي».

أوقفوا إردوغان

إلى ذلك فتحت النيابة التركية تحقيقا بحق أشخاص عرضوا إعلانات «معادية لتركيا ورئيسها» في نيويورك تحت عنوان «أوقفوا إردوغان».

وبحسب وسائل إعلام تركية، فقد انتشر عدد من الإعلانات على لوحات دعائية في بعض شوارع نيويورك، تتضمن محتوى يستهدف تركيا وإردوغان، وقالت النيابة في بيان لها إنها فتحت تحقيقا بحق الجهات التي أعدت الإعلانات وعرضتها.

وأفادت تقارير إعلامية محلية موالية للنظام التركي، بأن الحملة تستهدف تشويه صورة الرئيس إردوغان، والتحقيقات الأولية تشير إلى أن «منصة تابعة لشبكة فتح الله غولن» الذي تتهمه أنقرة بالوقوف وراء مسرحية الانقلاب الفاشل صيف 2016، «هي من تدير الحملة العدائية».

اتهامات غولن

واتهم حزب العدالة والتنمية الحاكم، منظمة خصمه اللدود فتح الله غولن الذي يقيم في الولايات المتحدة منذ عام 1999 بالوقوف وراء «الحملة العدائية»، وفقا لـ(العربية نت).

ووجه عمر جليك المتحدث باسم الحزب، اتهامات مباشرة لمنظمة غولن التي وصفها بشبكة «غدر» معادية لتركيا ورئيسها إردوغان، وقال إنها لا تختلف عن حزب العمال الكردستاني وإنهما «وجهان لعملة واحدة».

وشهدت مدينة نيويورك حملة إعلانية تحت عنوان «أوقفوا إردوغان»، أثارت فزع النظام التركي، وخاصة أنها تأتي قبل قمة أوروبية من المنتظر أن يناقش فيها قادة الاتحاد الأوروبي مراجعة العلاقات مع أنقرة.

وتتزامن الحملة مع قمة أخرى لحلف شمال الأطلسي (ناتو)، والتي من المقرر أن تناقش السلوك التركي العدواني، وفي خضم توتر قائم بين أنقرة وواشنطن قد يفضي إلى فرض عقوبات قاسية على تركيا، بسبب صفقة صواريخ «إس 400» الدفاعية الروسية.

خداع العالم

وتلاحق الرئيس التركي ونظامه اتهامات بانتهاكات واسعة لحقوق الإنسان وللحريات العامة والفردية ولحرية التعبير، بينما يسوق إردوغان وحكومته في الفترة الأخيرة لدستور جديد يقوم على توسيع هامش الحريات وتحسين وضع حقوق الإنسان واحترام حرية التعبير، وهي شعارات تتناقض مع الممارسات على أرض الواقع.

وترى المعارضة التركية ومنظمات حقوقية دولية، أن الرئيس التركي يحاول خداع العالم وشعبه بهذه الشعارات الفضفاضة، فبينما يسوق لهذه المبادئ تجري عمليات قمع على بعد بضع كيلومترات من قصره، ويزج بمعارضيه من الإعلاميين والسياسيين في السجون، كما يجري العمل على قدم وساق لحل وإغلاق حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد، ثاني أكبر أحزاب المعارضة، في الوقت الذي يقول فيه (إردوغان) إن دستوره الجديدة سيعزز التعددية والديمقراطية.