مانع اليامي

تراكم المخالفات وصعوبة التسديد.. والخير في التسوية

السبت - 06 مارس 2021

Sat - 06 Mar 2021

بداية جهاز المرور في بلادنا يذكر فيشكر، وهو من أذرع الدولة القوية في حفظ الأنفس وسلامة الناس وضبط الحركة المرورية، لا أدنى شك حول ما تقدم، والثابت في كل الأحوال أنه على طريق التقدم والتحرر من الاختناقات الإجرائية يسير كل يوم، يرصد المراقب المنصف تصاعد تميز الخدمات وإلى ذلك تواصل عمليات التسهيلات التي تقدم خدمة الناس في إطار المصلحة العامة، وقبلا حسن تعامل رجال الأمن بمختلف مستوياتهم الوظيفية.

عموما، لا أقول هذا تخصيصا ولا حصرا على جهاز بعينه في بلادي، حتى وإن كان المرور بهمومه وشجونه محل مقالي المتواضع، ففي بلادي السعودية المباركة النيابة العامة تنمو إجرائيا وبشكل سريع في سياسة أعمالها، ووزارة العدل تحقق أعظم الإنجازات العدلية في كل صوب، الإنجاز تلو الإنجاز، والمديرية العامة للجوازات خير مثال على التطوير والتطور، ولا ريب في أن وزارات أخرى بقيادة وزارة الصحة قالت وطالت وحققت المنشود رغم أنف التحديات.

الأمثلة كثيرة، والشاهد أن عمليات التحسين المستمر أخذت مكانها في مسار الجودة – جودة الحياة في صلب أهداف الرؤية الوطنية – وكل المصالح الحكومية معنية بهذا الأمر كل فيما يخصها، عمليا الكل يتنافس على تحقيق الأهداف، كل شيء في بلادنا في عهدنا الزاهر يسير في الاتجاه الصحيح الذي تجاوز التحفيز على التفاؤل إلى ملء النفوس بالراحة والسكينة والطمأنينة، الحقيقة أننا نعيش حقبة تاريخية واثقة كلما تعاظمت آمالنا قابلها على أرض الواقع استجابات يستحيل تحقيقها عند غيرنا. لست وحدي من يقول هذا القول، الكل معي والسواد الأعظم يسبقني في التأكيد.

أما بعد سعادة مدير عام المرور: يقول اللواء المهندس مساعد العتيبي في مقال له بصحيفة «آراء سعودية» قولا حميدا لا حاجب بينه وبين التأمل والتفكير يتجه، قوله صراحة وباختصار إلى أنه قد آن الأوان لتقليب ملف المخالفات المرورية وتخفيف القيود المترتبة عليها لتسهيل تسويتها، اللواء مساعد قدم اقتراحا أحسبه وازن فيه بين الإنساني والاقتصادي والأمني، مقاله كما أسلفت منشور في صحيفة آراء سعودية تحت عنوان «المخالفات المرورية» ليت الجهة المختصة طرفكم تتبنى المقال كحالة للدراسة المنتبهة إلى حلول تغلق الملف بمهنية تطوي الماضي في أكمامها، على أساس التسوية المقبولة ليشرق المستقبل بحسن الطالع، نتمنى أن نسمع منكم خبرا يسر الخاطر، وفقكم الله.

أنتهي هنا، وبكم يتجدد اللقاء.

[email protected]