أحمد الهلالي

رمز المجد السعودي الحديث!

الثلاثاء - 02 مارس 2021

Tue - 02 Mar 2021

هو الحقيقة الثابتة عند السعوديين، وهو الحق المطلق، فقد تجاوز الأمير، وتجاوز ولي العهد، وتجاوز الرؤية المضيئة، ليخلد رمزا ساطعا في الوجدان السعودي ـ على الأقل ـ ولا مراء ولا مبالغة في ذلك؛ لأن المرحلة تتحدث بفصاحة عن منجزات كانت تتراءى للأكثرية أحلاما، ولم يكن أكثرنا تفاؤلا يحلم بتحقق أغلبها.

لا يظن عاقل أن الدعايات التي أطلقها المغرضون ستنال شيئا من ضياء هذا الرمز، ولا يظن الفرحون بتلك الهرطقات أن السعوديين سيفرطون في قدر رجل أناخ التاريخ ليقول اركبوا، فكل ما يشاع مؤخرا سمعنا أضعافه في محاولات بائسة صنعها أعداء السعودية قيادة وشعبا، وكل ما يشاع نعلم أنه لا يعدو كحلا تحاول أن تتجمل به عين الانتخابات، لكنه لطخ وجنات أصحابه، وفضح مبادئ سياستهم، فإدارة نفت وأخرى تحاول الافتئات ولي عنق الحقائق لتفي بما وعدت قبل أن تتبوأ مقعدها من الزيف.

نعلم جيدا حال ذلك الحزب، ونعرف ما كتبته كلينتون في مذكراتها عن رؤيتهم للشرق الأوسط، ومحاولاتهم الدائبة في إضعاف موقفنا خاصة قضية الصراع الإيراني السعودي، فهل ننتظر منهم أن يؤمنوا برمز تجاوز ضياؤه السعودية إلى دول الشرق الأوسط، وأصبح ملهما لشعوبها الذين لم يجدوا غضاضة في تمني شخصية مثل محمد بن سلمان تقود بلدانهم وتخلصهم من ويلات قياداتهم، حين رأوا تسارع الخطى السعودية نحو الشمس في هذا العصر السلماني المجيد.

ليعلم كل أولئك الممتلئون غيظا وحنقا وحسدا ومرارة وألما وقبحا، أن الشعب الذي شبهه الأمير بجبل طويق سيظل صامدا ملتفا حول رمزه، وسيستمر في يقينه العميق بأن وطنه يسير حثيثا إلى وجهته المرتضاة، وكل الزوابع التي يحاول الآخرون إثارتها حول بلادنا هي فعلا زوابع ستمضي كما مضى غيرها وتحطم على صخرة وحدتنا وتكاتفنا، وليعلموا أن من نقشوا (MBS) على معرفاتهم

ومنشوراتهم، لم يكتفوا بذلك، بل نقشوه في قلوبهم بأحرف من نور.

محمد بن سلمان هو الأمل الذي كنا ننتظره، ونحلم به، الأمل الذي كتب الشعراء قصائدهم لاستنهاضه، وكتب الكتاب مقالاتهم ومنشوراتهم لتصويره، وتحدث المتحدثون عنه بحرقة وشوق، فجاء كتلبية الدعوة، وهطل غيثا على محبي الوطن والخير، وبرقا حارقا للمارقين وأرباب النوايا السيئة، والقلوب المريضة، فأدار باقتدار ملفات تنوء بها الجبال حتى أصبحت المنجزات تحسب بالأيام لا بالأعوام، فتحركت البلاد رغم ما تواجه من صعوبات وتحديات، وعداءات تحاول إبطاء عجلة تطورها، لكن القائد الملهم يأبى إلا أن يفي بما وعد صدقا وحقا لا يقبل المساومة.

ahmad_helali@