الاستثمار في الحوسبة السحابية ضمن مبادرات التحول الوطني

السبت - 20 فبراير 2021

Sat - 20 Feb 2021

تسعى رؤية المملكة 2030 إلى تنويع مصادر الدخل وتحفيز الاستثمار والتسويق للفرص الاستثمارية في المملكة سعيا لاقتصاد مزدهر، ويعمل برنامج التحول الوطني بصفته أحد البرامج التنفيذية للرؤية على تنمية الاقتصاد الرقمي بقيادة وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات وبالعمل مع منظومة متكاملة تشمل القطاعين العام والخاص، ونجحت مبادرات البرنامج في تقدم المملكة في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات، حيث أصبحت البنية التحتية للاتصالات في المملكة من أفضل البنى التحتية على مستوى العالم، مما جعلها محط أنظار الاستثمارات العالمية الرقمية من أكبر الشركات المحلية والإقليمية والعالمية، مثل قوقل وعلي بابا وأوراكل.

وأكد وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس عبدالله السواحة على أهمية دعم الجهود الهادفة إلى تمكين ثقافة الابتكار لجعل المملكة في الطليعة وفي مصاف الدول المتقدمة في هذا المجال، وهذه الخطوة في بناء المستقبل، وذلك خلال تدشين مركز رؤية 2030 عن بعد بحضور وكيل الوزارة لصناعة التكنولوجيا المهندس نواف الحوشان، والنائب الأول لرئيس شركة أوراكل لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا ووسط أوروبا الشرقية المهندس عبدالرحمن الذهيبان، والمدير التنفيذي لشركة أوراكل السعودية المهندس فهد الطريف.

فرص مقتنصة

عملت الوزارة من خلال أعمال اللجنة الوطنية لتسويق الفرص الاستثمارية، على حصر الفرص الاستثمارية الرئيسة في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، حيث:

  • أعدت دراسات مستفيضة عن كل فرصة استثمارية وإعدادها للنشر على موقع (استثمر في السعودية Invest Saudi).

  • التواصل مع المستثمرين المحتملين لاقتناص هذه الفرص من خلال اللقاءات الثنائية وورش العمل التسويقية، حيث جرت المشاركة في 3 ورش عمل مع شركات أمريكية وبريطانية وسعودية.


مركز رؤية 2030

سيدعم المركز منظومة الثورة الصناعية الرابعة في المملكة، والتي تعتبر ممكنا أساسيا في تحقيق رؤية المملكة الطموحة 2030، إلى جانب إسهامه في:

  • جعل المملكة منطقة محورية.

  • مركزا لتبادل البيانات.

  • نشر الوعي التقني وتقديم التدريب للأجيال الناشئة.

  • تعزيز ثقافة الابتكار وخاصة ضمن فئات الشركات الناشئة ورواد الأعمال.


(قوقل) تستثمر في السعودية

في شراكة نوعية بين شركة أرامكو السعودية وشركة «Google» لتقديم الخدمات السحابية (Google Cloud)، أطلق أكبر مركز سحابي متقدم لـ(Google) لعملاء المؤسسات في المملكة، ويؤكد هذا الاستثمار قيادة المملكة وريادتها رقميا، وأسهمت المشاركة في عدد من الأمور منها:

  • دعم الرياديين بحلول تقلل الجهد بنسبة 70% كما تقلل التكاليف بنسبة 30%.

  • دعم الشركات والقطاع الخاص بحلول ابتكارية في الثورة الصناعية الرابعة والبيانات والذكاء الاصطناعي.




اتفاقية التحالف الاستراتيجي

تضمنت اتفاقية التحالف الاستراتيجي التي وقعتها أرامكو السعودية مع (Google Cloud) إضافة المملكة لشبكة مناطق منصات (Google) السحابية العالمية، بدعم من وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات التي ستقوم بدورها بإنشاء وتشغيل منطقة خدمات سحابية جديدة في المملكة.

نتائج الاتفاقية

ستمكن الشركات والمنظمات في جميع أنحاء المملكة من:

  • تعظيم وجودها السوقي.

  • توفير منتجات وخدمات رقمية بصورة أسرع وأكثر موثوقية.


فيما سيتم إنشاء شركة جديدة لتوفير الحلول والخدمات السحابية للعملاء، مع التركيز على قطاع الأعمال داخل المملكة.

العمل خلال كورونا

مع تزايد الاعتماد على خدمات الإنترنت خلال جائحة فيروس كورونا المستجد، تضاعفت وتيرة التحول نحو الحلول الرقمية، ومن المتوقع أن يلبي هذا التعاون الطلب المتزايد على خدمات تقنية المعلومات والخدمات السحابية في المملكة وتوفير حلول قوية وموثوقة وذات جودة عالية، حيث من المتوقع:

  • أن تصل إسهامات الحوسبة السحابية في الناتج المحلي بحلول 2030 إلى 10 مليارات ريال.

  • خلق أكثر من 3700 فرصة وظيفية نوعية.

  • ومما يذكر دعم السياسات والتشريعات التي سنتها المملكة العربية السعودية لهذه الاستثمارات النوعية، ومن ذلك:

  • الإطار التنظيمي للحوسبة السحابية.

  • اعتماد سياسة (الحوسبة السحابية أولا - Cloud First Policy ) وذلك لتسريع اعتماد وتبني خدمات الحوسبة السحابية من خلال تحفيز الجهات الحكومية المغطاة بنطاق السياسة بشأن النظر في خيارات الحوسبة السحابية أولا عند اتخاذ قرارات استثمار جديدة متعلقة بتقنية المعلومات.




المركز الأول من نوعه في المنطقة

دشنت شركة أوراكل السعودية (Oracle )مركز بيانات أوراكل السحابي، وهو المركز الأول من نوعه للحوسبة السحابية في الشرق الأوسط

وشمال أفريقيا، وواحد من 20 مركزا لأوراكل حول العالم، وقد تم اختيار المملكة لتكون الموقع الأول في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، وذلك نظرا للأهمية الاستراتيجية لسوق التقنية السعودية، ويأتي إطلاق المركز الذي يهدف إلى:

  • توفير العديد من الوظائف لأبناء وبنات الوطن والتي قد تتجاوز 12.000 وظيفة.

  • دعم الجهود الحكومية والتي تبذلها وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات والجهات ذات الصلة في تعزيز ثقافة الابتكار التقني.

  • دفع عجلة التحول الرقمي، عبر تقديم منصات التقنيات الناشئة مثل الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء والبلوك تشين لتمكين رواد الأعمال والمبتكرين من ترجمة أفكارهم ومشاريعهم.


عملاق التكنولوجيا الصيني يستثمر في السعودية

استثمرت مجموعة (علي بابا) عملاق التكنولوجيا في الصين في شراكة استراتيجية بينها وبين شركة الاتصالات السعودية STC وبدعم من

صندوق eWTP Arabia Capital الاستثماري، أحد أكبر صناديق رأس المال الاستثمارية في المنطقة، وتضمنت عملية الاستثمار:

  • إطلاق مركز علي بابا كلاود لخدمة الحوسبة السحابية في الرياض.

  • ضخ استثمارات تقدر بمليار دولار، لتقديم الخدمات السحابية العامة، عالية الأداء في المملكة.


عن الشراكة


  • تتضمن هذه الشراكة اختيار العاصمة الرياض مركزا إقليميا للإدارة والتدريب للمجموعة الصينية في المنطقة.

  • تأتي هذه الشراكة في إطار دعم منظومة التحول الرقمي في البلاد، على ضوء رؤية 2030 التي تهدف إلى بناء اقتصاد رقمي قوي وتمكين رأس المال الجريء في استثمارات مبتكرة تقدم أفضل الحلول وفق أعلى الممارسات العالمية.


تسعى الشراكة إلى:


  • تقديم مجموعة متكاملة من المنتجات والخدمات السحابية للشركات.

  • إنشاء أكبر خدمة سحابية عامة عالية الأداء موجهة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

  • تسهم في تدريب وتطوير المواهب المحلية.

  • تحقيق الاستدامة الرقمية ورفع معدلات توطين التقنية.

  • تسريع نمو المنظومة الاقتصادية للأعمال محليا، وصولا إلى مستهدفات بناء اقتصاد رقمي قوي على مدار السنوات الخمس المقبلة.