بلومبيرج: العودة للصفقة النووية مفروشة بالأشواك

السبت - 20 فبراير 2021

Sat - 20 Feb 2021








المشاركون في إبرام الصفقة النووية السابقة                                                  (مكة)
المشاركون في إبرام الصفقة النووية السابقة (مكة)
ذكرت وكالة بلومبيرج للأنباء في تقرير أعده نيك ودهامز وديفيد وينر، أن العودة للاتفاق النووي بين أمريكا والدول الخمس الكبرى مع إيران ستكون مفروشة بالأشواك، واستبعدت أن تكون هناك عودة سريعة.

ونقلت عن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن بلاده سوف تنضم للمباحثات فقط بعد أن تتخلى الولايات المتحدة عن العقوبات، وهو أمر استبعدته الولايات المتحدة مرارا وتكرارا.

وقال جيرارد أرود، وهو سفير فرنسي سابق لدى الولايات المتحدة والأمم المتحدة ساعد في عملية التفاوض بشأن العقوبات التي فرضت على إيران قبل التوصل لاتفاق عام 2015 «إنه قبل أي مفاوضات، هناك مرحلة الزهو، ولذلك فإن هذا ما نراه الآن من جانب إيران، فالجانبان يبحثان عن طريقة للعودة تتيح لهما حفظ ماء الوجه بالنسبة لمواطنيهما».

وسواء كان ذلك تهيئة لأمر ما أم لا، فإن الإقبال والإدبار بين الدولتين يعد تذكيرا حادا بمدى الصعوبة التي ستكون عليها عملية إحياء الاتفاق النووي. إذ يبدو بعيد المنال أي هاجس بأن الرئيس جو بايدن بإمكانه إقناع إيران بسرعة العودة للالتزام بالاتفاق، مما يتيح للولايات المتحدة الانضمام إليه من جديد ثم التفاوض للتوصل لاتفاق أكثر قوة.

وذكر التقرير أنه ليس لدى إيران حافز كبير يدفعها لتقديم تنازلات في ظل احتمال تحقيق المحافظين مكاسب في انتخاباتها العامة التي ستجرى هذا الصيف. وتعني المعارضة من جانب الأعضاء الجمهوريين وبعض الديمقراطيين في الكونجرس أنه ليس بوسع بايدن أن يبدو ضعيفا حتى وهو يحاول العدول عن مسار استراتيجية عهد ترمب المتمثل في ممارسة أقصى ضغط على إيران.

ويشير التقرير إلى أن الأطراف الأوروبية في الاتفاق رحبت بخطوة إدارة بايدن للعودة للدبلوماسية مع إيران وإحياء حوارها الواثق والعميق مع الولايات المتحدة. وحثت هذه الأطراف إيران على عدم مواصلة التهديدات بوقف عمليات التفتيش النووية المفاجئة، والمخاطرة بتقويض الجهود الدبلوماسية.