إردوغان يبتز السراج.. النفط أو الانهيار

الخميس - 10 سبتمبر 2020

Thu - 10 Sep 2020








نظرة تحمل الكثير من إردوغان للسراج                     (مكة)
نظرة تحمل الكثير من إردوغان للسراج (مكة)
فيما أفادت وكالة بلومبيرج للأنباء أمس بأن تركيا تجري مشاورات بشأن استكشاف النفط والغاز مع حكومة الوفاق الوطني الليبية، قالت مصادر مطلعة إن اللقاء الأخير الذي جمع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان مع رئيس حكومة الوفاق فايز السراج قبل أيام قليلة في أنقرة، شهد ضغوطا وابتزازا وتهديدا من جانب إردوغان بالحصول على النفط والغاز أو ترك حكومة السراج تواجه المجهول، بعد التقدم الكبير للجيش الليبي على حدود مصراتة.

وقالت بلومبيرج إن حكومة إردوغان تبحث عن فرص أعمال في ليبيا التي تمزقها الصراعات، ولا تترك أي فرصة دون أن تحصل على امتيازات، حيث وقعت قبل أسابيع اتفاقا يضمن لها إقامة قاعدة عسكرية في مصراتة تمولها قطر.

ونقلت الوكالة عن مسؤول تركي مطلع أن تركيا تبحث مع حكومة السراج تخصيص مناطق امتياز لاستكشاف الطاقة برا وبحرا، وأضافت أن المؤسسة الوطنية للنفط، ومقرها طرابلس أيضا، تشارك في المحادثات، والتي تشمل مواضيع مثل عمليات توليد الكهرباء وخطوط الأنابيب.

وذكرت بلومبيرج أن المؤسسة الوطنية للنفط لم تستجب على الفور لطلبها للتعليق.

في المقابل، قال الناطق باسم قوات خليفة حفتر اللواء أحمد المسماري إن قواتهم ملتزمة أمام الليبيين وأمام العالم والدول الشقيقة بوقف إطلاق النار، رغم التحشيد والتحركات ونقل «المرتزقة» الذي تقوم به قوات حكومة الوفاق.

وأضاف المسماري أنهم ملتزمون منذ 8 يوليو بإعلان وقف إطلاق النار وفقا للمبادرة المصرية مع الاحتفاظ بحق الرد على أي تحركات، وأكد أنهم فعلوا منظومة صواريخ رادعة يصل مداها إلى 300 كلم وتسمى «أر17» وهذا النوع من الصواريخ سوفيتي الصنع واستوردتها القوات الليبية في زمن ماض على حد قوله.

وتشهد جبهة سرت والجفرة هدوءا حذرا من طرفي الصراع منذ إعلان وقف إطلاق النار، وتسيطر قوات حفتر على مدينة سرت والموانئ النفطية وقاعدة الجفرة والحقول النفطية في وسط جنوب البلاد.