وزير الطاقة: المباراة ما زالت تلعب ومن المبكر جدا إعلان الانتصار على الفيروس

الأربعاء - 17 فبراير 2021

Wed - 17 Feb 2021





من الندوة                                                   (وزارة الطاقة)
من الندوة (وزارة الطاقة)
أكد وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان، أن من السابق لأوانه إعلان الانتصار على فيروس (كوفيد-19) وإنه يجب على منتجي النفط الاستمرار في توخي أقصى درجات الحذر.

وقال خلال افتتاحه أمس أعمال الدورة الـ 11 لندوة منتدى الطاقة العالمي، ووكالة الطاقة الدولية، ومنظمة أوبك، «المباراة ما زالت تلعب، ومن المبكر جدا الاحتفال أو إعلان أي انتصار على الفيروس، فلم يطلق حكم المباراة صافرة النهاية بعد».

وأضاف «دعونا نأمل أن نطبق ما استفدناه من دروس العام الماضي. من تلك الدروس أن محاولة التنبؤ بالمستقبل، حتى القريب منه، غير ذات جدوى، وأن أفضل ما علينا عمله هو أن نزيد من استعدادنا ومرونتنا، مدركين أن العمل الجماعي هو الطريق المثالي لمواجهة التحديات القادمة».

وتابع «في هذا الصدد، فإن الحديث عن عدم جدوى التنبؤ موجه أيضا إلى أولئك الذين يحاولون توقع تحرك دول اتفاق أوبك بلس، وأقول لهم لا تحاولوا التنبؤ بما لا يمكن التنبؤ به».

وأوضح وزير الطاقة أن هذه الندوة الثلاثية الأطراف هي نتيجة العمل الجماعي المتفاني الذي تقوم به الفرق المتميزة في هذه المنظمات الثلاث.

وأشار إلى أن تعديلات الإنتاج التاريخية التي اتخذتها الدول المنتجة من منظمة أوبك وخارجها، خففت أثر صدمة كورونا معززة أمن الطاقة واستقرار الأسواق. ولفت إلى أنه سيتم استيعاب آثار هذه الجائحة وتجاوزها عن طريق قدر أكبر من التماسك والحوار وشفافية البيانات في مجال الطاقة.

التعديلات خففت أثر الصدمة

وقال وزير الطاقة «إن تعديلات الإنتاج التاريخية التي اتخذتها الدول المنتجة من منظمة أوبك والدول المنتجة من خارجها، كانت قد أتبعت بالدعم الكبير الذي توصلنا إليه في الاجتماع الاستثنائي لوزراء الطاقة لدول مجموعة العشرين، تحت قيادة رئاسة المملكة للقمة في أبريل من العام الماضي، تلك التعديلات خففت أثر صدمة جائحة كوفيد 19، معززة أمن الطاقة واستقرار الأسواق».

وأضاف «نحن الآن في وضع أفضل بكثير مما كنا عليه العام الماضي، لكني أحذر، مرة أخرى من التهاون. فمستوى عدم اليقين عالٍ جدا، وعلينا أن نكون شديدي الحذر، فالحذر هو ما تعلمناه من أحداث العام الماضي القاسية».

توقعات المستقبل خاطئة

وأوضح أن نماذج التنبؤ طويلة الأجل مفيدة جدا للتعبير عن عالم معقد، والحصول على تحليل عميق، مما يعين على عملية التخطيط بعلم وبموضوعية أكبر. وتابع، «لكن علينا أن نكون على بصيرة بمحدودية تلك النماذج، وأن ندرك أن توقعات اليوم سيتضح أنها خاطئة في المستقبل».

وقال «إن هذه النماذج تعتمد اعتمادا كبيرا على الافتراضات التي تبنى عليها، وليست قادرة على مراعاة الأحداث غير المتوقعة».

وأضاف «إذا استحضرنا إلى الأذهان الأزمة المالية العالمية عام 2008م، والأحداث الجيوسياسية الكثيرة التي زعزعت استقرار الأسواق والحركة التجارية، والجائحة التي أخلت بالنشاط الاقتصادي وحياة البشر. لم يستطع أي من النماذج أن يتنبأ بمثل هذه الأحداث المفصلية؛ لكن ما تظهره هذه النماذج هو مستوى عدم اليقين العالي، وأهمية التكيف مع بيئة لا يمكن التنبؤ بها وتعزيز المرونة في مواجهتها. كما أن هذه النماذج تظهر مدى التحديات التي نواجهها، والواقع الذي يحتم علينا العمل الجماعي للتعامل مع تلك التحديات».

تماسك وحوار وشفافية

وبمناسبة دخول منتدى الطاقة العالمي ذكرى العام الثلاثين لأول اجتماع وزاري له، أكد الأمير عبدالعزيز بن سلمان أن المملكة تفخر بكونها إحدى الدول الرئيسة التي أسهمت في إنشاء أمانة المنتدى، بوصفها إحدى أهم المنصات العالمية للحوار، وقال «هذا التعاون اتخذ طابعا رسميا في اتفاق 2010م، الذي حدد فيه مجالات معينة للتعاون بين منظمة أوبك، ووكالة الطاقة الدولية، ومنتدى الطاقة العالمي».

وأضاف «سيتم استيعاب آثار هذه الجائحة وتجاوزها عن طريق قدر أكبر من التماسك والحوار وشفافية البيانات في مجال الطاقة، وتلك هي مهمة وأهداف منتدى الطاقة العالمي الأساسية».

وقال «هذا هو ما كانت المملكة تسعى إلى تحقيقه خلال رئاستها لمجموعة العشرين، من خلال فرق عمل الطاقة واستدامة الطاقة». وأضاف «أتطلع إلى تسريع جهودنا المشتركة حين تستضيف المملكة الاجتماع الوزاري السابع عشر لمنتدى الطاقة العالمي، ومنتدى الأعمال في النصف الثاني من عام 2021».

أبرز ما قاله وزير الطاقة:

  • تعديلات الإنتاج التاريخية التي اتخذتها الدول المنتجة من منظمة أوبك وخارجها، خففت أثر صدمة كورونا معززة أمن الطاقة واستقرار الأسواق.

  • مستوى عدم اليقين عال جدا وعلينا أن نكون شديدي الحذر فالحذر هو ما ينبغي أن تعلمنا إياه أحداث العام الماضي القاسية.

  • إن أفضل ما علينا فعله هو أن نزيد من استعدادنا ومرونتنا مدركين أن العمل الجماعي هو الطريق الأمثل لمواجهة التحديات المقبلة.

  • تفخر المملكة بكونها إحدى الدول الرئيسة التي أسهمت في إنشاء أمانة منتدى الطاقة العالمي بوصفها إحدى أهم المنصات العالمية للحوار.

  • سيتم استيعاب آثار هذه الجائحة وتجاوزها عن طريق قدر أكبر من التماسك والحوار وشفافية البيانات في مجال الطاقة