بايدن يصطدم بالخداع الإيراني

بلينكن يطالب باتفاق أكثر صرامة.. وروحاني: لا تغيير
بلينكن يطالب باتفاق أكثر صرامة.. وروحاني: لا تغيير

الأربعاء - 17 فبراير 2021

Wed - 17 Feb 2021

عبر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أمس، عن صدمة إدارة الرئيس جو بايدن من الخداع والتعنت الإيراني، وأكد أن طهران لا زالت بعيدة عن الامتثال بتعهداتها رغم فتح الحوار معها.

وقال بلينكن بحسب وكالة سبوتنيك الروسية «إن الطريق للدبلوماسية مفتوح الآن لكن طهران لا تزال بعيدة عن الامتثال بتعهداتها وسنرى ما يمكن أن تقوم به».

وأضاف «إذا عادت طهران للالتزام بالاتفاق النووي وفعلنا الشيء نفسه فإننا بحاجة للعمل على اتفاق أطول وأكثر صرامة»، وأشار إلى أن، هناك حاجة لمعالجة قضايا تتعلق ببرنامج صواريخ إيران الباليستية وأعمالها المزعزعة للاستقرار.

وقال بلينكن «في الوقت الحالي، تحدث الرئيس جو بايدن، بشكل واضح وعلني ومتكرر عن موقفنا، ودعونا نرى ما سيكون رد فعل إيران إن وجد».

في المقابل، عبر الرئيس الإيراني حسن روحاني أمس، عن موقف بلاده المتطرف وأكد رفضهم أي تغيير للاتفاق النووي الذي تسبب في زيادة الإرهاب في المنطقة.

ونقلت وكالة (تسنيم) الإيرانية عنه القول «على العالم كله أن يعرف أننا لن نغير في هذا الاتفاق»، ولفت إلى أن بلاده لن تقبل بأي تعديل على الاتفاق بعدما صمدت أمام كل الضغوط التي مارسها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب، وقال للقوى الغربية «إما أن تقبلوا أو لا تقبلوا بالاتفاق على شكله الحالي».

في حين أشار الإيراني علي خامنئي أمس، أن بلاده تنتظر أفعالا وليس أقوالا من الدول الأخرى الأطراف في الاتفاق النووي.

ونقلت وكالة أنباء (إرنا) عنه القول «سمعنا الكثير من الوعود من الأطراف المعنية بالاتفاق النووي، إلا أنها لم تلتزم فحسب بهذه الوعود، وإنما قامت بفعل عكسها»، مشددا «نريد هذه المرة أن نشاهد ترجمة هذه الأقوال على أرض الواقع».

وادعى أن إيران رغم الضغوط، أصبحت قوة فاعلة ومؤثرة على الصعيد الدولي، وحث في جانب آخر من حديثه الشعب على المشاركة الواسعة في الانتخابات الرئاسية المقررة في يونيو. وقال»الانتخابات فرصة كبيرة لا يجب أن نضيعها، والمشاركة الواسعة ستؤدي إلى استقرار الأمن في البلاد».

وكانت إدارة الرئيس ترمب انسحبت في عام 2018 بصورة أحادية من الاتفاق النووي الذي كان يهدف لمنع طهران من الحصول على ترسانة نووية مقابل تقديم مزايا اقتصادية لها. وردت إيران بتقليص التزاماتها المنصوص عليها في الاتفاق.

وأقر بايدن مؤخرا بأن الولايات المتحدة لن ترفع العقوبات أولا عن إيران لتشجيع طهران على العودة للاتفاق.

وفي مقابلة تلفزيونية، اكتفى بايدن بكلمة «لا» للرد على سؤال عما إذا كانت واشنطن سترفع العقوبات أولا. وأومأ برأسه عندما سئل عما إذا كان يتعين على الإيرانيين وقف تخصيب اليورانيوم كخطوة أولى.