كافالا: إردوغان يلاحق زوجتي

كافالا: إردوغان يلاحق زوجتي
كافالا: إردوغان يلاحق زوجتي

الاثنين - 15 فبراير 2021

Mon - 15 Feb 2021

نقل أوتكو شاكروزر، نائب حزب الشعب الجمهوري إسكي شهير، عن الناشط الحقوقي المدافع عن حقوق الإنسان عثمان كافالا، رسالة من سجنه، اتهم فيها الرئيس التركي رجب طيب إردوغان باستهداف وملاحقة زوجته عائشة بوقرة، ومعها الطلاب المحتجين في جامعة البوسفور (بوغازيجي)، بعدما رفضت المحكمة في الأيام الماضية إطلاق سراحه، ودمجت قضيتين جاريتين ضده، وأجلت الحكم بضعة أشهر.

وأكد كافالا في رسالته التضامنية مع طلاب جامعة البوسفور، الذين ينفذون احتجاجاتهم السلمية ضد رئيس الجامعة المعين حديثا من قبل إردوغان، من سجنه سيليفري، «مثل زوجتي عائشة بوقرة، مثل طلاب جامعة بوغازيجي، أشعر بالأسف على بلدي»، وأشار إلى أن الدعاوى المتعلقة به لم تكن عملية قانونية من البداية، مشيرا إلى أن إجراءات المحكمة أصبحت مسرحية هزلية، وفقا لقناة (العربية).

وأوضح شاكروزر الذي زار كافالا في السجن، أن احتجازه اختبار حقيقي للديمقراطية في تركيا، مضيفا أنه لا يمكن الحديث عن الديمقراطية طالما أمثال كافالا في السجن، بل من الضروري السؤال عن سيادة القانون في تركيا، بحسب تعبيره.

وأردف قائلا إن من يتحدث عن وضع الدستور الجديد عليه أن يمتثل بشكل أساسي للدستور، ويجب على جميع الأطراف ضمان الامتثال الكامل لقرار المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، ويجب منح السجناء السياسيين الحرية فورا.

ولفت إلى أنه على الرغم من تبرئة كافالا من القضية المرفوعة بدعوى أنه كان منظم احتجاجات غيزي، لم تفرج السلطات التركية عنه بتهمة التخطيط لمحاولة الانقلاب في 15 يوليو، بل وجهت إليه تهما أخرى متعلقة بالتجسس.

واتهم إردوغان في الأسبوع الماضي زوجة كافالا، عائشة بوقرة، بأنها أحد المحرضين على التظاهرات الطلابية التي تشهدها تركيا منذ أكثر من شهر، بعد تعيين عميد مقرب من السلطة على رأس جامعة البوسفور المرموقة في إسطنبول، قائلا «إن زوجة عثمان كافالا، ممثل سوروس في تركيا، هي أيضا أحد المحرضين في جامعة البوسفور. لن نسمح لهؤلاء الأشخاص ببث الفوضى في بلدنا».

وتعرض رجل الأعمال كافالا لانتهاكات عدة، حيث تم اعتقاله بعد الإفراج عنه وتبرئته بساعات، والمثير للدهشة هو استهداف الرئيس التركي لمعارض بشكل مباشر، والتحدث عنه في خطاباته للتأكيد على أنه «لن يفلت من السجن».

وقضى عثمان كافالا أكثر من عامين في السجن على خلفية قضية «غيزي بارك»، إذ اتهمته السلطات التركية بمحاولة الإطاحة بالحكومة، عبر تنظيم الاحتجاجات التي شهدت خروج مئات الآلاف ضد خطط إردوغان لتطوير حديقة بوسط إسطنبول.

وشكلت احتجاجات «غيزي بارك» تحديا كبيرا لإردوغان، الذي كان رئيسا للوزراء آنذاك. وكانت تبرئة كافالا مع 8 آخرين مفاجأة خلال المحاكمة التي انتقدها الحلفاء الغربيون، وكانت بمثابة اختبار للعدالة في تركيا.

لكن قبل أن يخرج من السجن، اعتقلت السلطات التركية كافالا مجددا، وهذه المرة بتهمة بعيدة تماما عن احتجاجات 2013، قائلة إنه على علاقة بمحاولة الانقلاب الفاشلة التي وقعت عام 2016، التي تتهم أنقرة رجل الدين فتح الله غولن وأنصاره بتدبيرها.

عثمان كافالا.. من يكون؟

  • ناشط حقوقي تركي ولد في باريس.

  • يبلغ (63 عاما).l درس الاقتصاد في جامعة مانشستر البريطانية.

  • عقب وفاة والده عام 1982، تولى إدارة أعمال أسرته المتمثلة في مجموعة شركات «كافالا».

  • شخصية بارزة في المجتمع المدني في تركيا.

  • عرف بدعمه للمشاريع الثقافية التي تركز على حقوق الأقليات.l دعم الأكراد والمصالحة الأرمنية التركية.

  • اعتقل بعد الانقلاب الفاشل.l تحدث إردوغان عنه في أكثر من خطاب واستهدفه بالذات.

  • شبه إردوغان كافالا بالملياردير الأمريكي جورج سوروس، العدو اللدود لعدد من قادة العالم الدكتاتوريين.