تسريبات تفضح جاسوس الاستخبارات الإيرانية

أذرع الإرهاب الإيراني تشتكي من تكتيكات وحشية يستخدمها قائد فيلق القدس
أذرع الإرهاب الإيراني تشتكي من تكتيكات وحشية يستخدمها قائد فيلق القدس

الاثنين - 08 فبراير 2021

Mon - 08 Feb 2021








ميليشيات تعمل لمصلحة إيران في قلب بغداد                                                                           (مكة)
ميليشيات تعمل لمصلحة إيران في قلب بغداد (مكة)
فضحت تسريبات جديدة نشرها موقع (ذا إنترسبت) بالتزامن مع صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، قصة جاسوس عراقي عمل لمصلحة المخابرات الإيرانية، في دليل لافت على محاولات نظام الملالي التغلغل إلى قلب المشهد في بغداد من خلال مجموعة من الميليشيات المسلحة والجواسيس.

وأزال الموقع الغطاء عن كواليس سعي النظام الإيراني لتوظيف جواسيس في العراق من أجل الوصول إلى معلومات استخباراتية عن الولايات المتحدة، وفقا لقناة (الحرة) الأمريكية.

ونقل الموقع سلسلة محادثات لجاسوس يعمل لصالح إيران في العراق، أشارت إليه التقارير الميدانية برقم (314153)، كان يقدم معلومات استخباراتية لسنوات لطهران حول العمليات الأمريكية في العراق.

وأشار إلى أنه عندما سحبت الولايات المتحدة معظم قواتها وقلصت وجودها في العراق عام 2011، لم يعد لدى الجاسوس معلومات تثير اهتمام الإيرانيين؛ لذلك انفصل الإيرانيون عن العراقي.

وذكر أنه، وبحلول عام 2015، كان لدى الرجل وظيفة جديدة في جهاز الأمن العراقي، بينما بقيت حاجته الملحة إلى المال، لذلك عاد وتقدم بطلب لاستعادة وظيفته القديمة كعميل مزدوج.

توظيف الجواسيس

وفي اجتماع سري، وجه ضابط المخابرات الإيرانية أن يراجع الجاسوس العراقي كل ما يعرفه وقد يكون ذا فائدة لإيران، ما كان يعني أن إيران مهتمة أيضا بتوظيفه مجددا، وكان هناك شيء واحد قاله العراقي جعل الضابط الإيراني ينتبه حقا لملفه وهو أن لديه صديقا كان مهتما أيضا بالتجسس لصالح إيران، وكان الصديق يعمل مع الولايات المتحدة في قاعدة إنجرليك الجوية في تركيا.

وبحسب إحدى البرقيات التي حصل عليها (ذا إنترسبت)، طلب الضابط الإيراني من العراقي مقابلة صديقه في رحلته القادمة إلى تركيا، وقال العراقي للضابط الإيراني «إن الأمن في قاعدة إنجرليك سيجعل من الصعب على صديقه التواصل مع الإيرانيين بانتظام»، كما أفاد العراقي «بما أن القوات الأمريكية تسيطر بشدة على العناصر العاملة داخل قاعدة إنجرليك الجوية، وأن مغادرة القاعدة والسفر حول المدن ستكون مشكلة».

تكتيكات وحشية

ووفقا للتقرير الذي نشرته (الحرة)، اشتكى جواسيس إيران في العراق لرؤسائهم من التكتيكات الوحشية التي كان يستعملها قائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني في العراق، واهتمامه الكبير بالترويج لصورته كقائد عسكري فذ، بحسب ما جاء في وثائق إيرانية استخباراتية مسربة.

وأشار الموقع إلى أن صديق العراقي كان قد ذهب في غضون ذلك إلى الولايات المتحدة لحضور دورة تدريبية لمدة شهرين، وعندما عاد، كان يعمل في قاعدة الأسد الجوية في العراق، لذلك قال العراقي لضابط في وزارة الداخلية «في هذه المرحلة، سيكون من السهل إقامة اتصال معه».

وكتب العراقي في تقريره «إن المراحل الأولية لملف تعاونه قد اكتملت، وهو مستعد لتلقي رمز التعاون» وأن العميل كان مستعدا للخطوة التالية في تعيينه كجاسوس، بناء على توجيهات المدير العام 364.

أساليب قديمة

وأظهرت البرقيات المسربة التي حصل عليها موقع (ذا إنترسبت) أن عمليات المخابرات الإيرانية تتم عادة في جميع أنحاء العراق، وأن أحد أسباب نجاحها قد يكون أن ضباط الاستخبارات الإيرانية العاملين في العراق يستخدمون أسلوبا تقليديا لتجنب اكتشافهم أثناء مقابلة مصادرهم.

وتؤكد تقارير الاستخبارات أن الإيرانيين يعتمدون على أساليب قديمة نسبيا لتجاوز المراقبة الأمريكية، بحيث تركز عناصرهم الاستخباراتية على العمل الشاق عوضا عن اللجوء إلى التقنيات الحديثة.

وكتب أحد ضباط وزارة الداخلية الإيرانية في تقريره عن اجتماعه مع مخبر عراقي، قائلا «غادرت القاعدة سيرا على الأقدام قبل عقد الاجتماع بساعة، وبعد عشرين دقيقة مشيا على الأقدام وإجراء الفحوصات اللازمة، ركبت سيارة أجرة عبر الشوارع المجاورة إلى موقع الاجتماع، ثم مرة أخرى، انطلقت سيرا على الأقدام لمدة عشر دقائق، وعدت إلى الموقع، وبعد الاجتماع ركبت سيارة أجرة مرة أخرى وعدت إلى القاعدة».

غطاء التجسس

وكتب ضابط آخر ينتمي لوزارة الداخلية في تقرير عن اجتماع آخر مع مصدر في أربيل بإقليم كردستان «بعد مغادرة مكان الإقامة والتنزه، ركبت السيارة وتوجهت إلى السوق»، ثم تابع «أثناء القيادة لمسافة، عدت إلى الموقع المرغوب، ركبت سيارة المصدر بالقرب من السوق وذهبت لمسافة أبعد من المكان».

وأضاف «اجتمعنا في إحدى ضواحي المدينة داخل السيارة، ثم نزلنا من السيارة، كان سلوك المصدر وحالته طبيعيين، أراد زيادة أجره، بسبب الصعوبات المالية التي يواجهها ومرض والديه».

ولفت تقرير (ذا إنترسبت) إلى أن الإيرانيين يعرفون كيفية الاستفادة من المؤسسات والأحداث الدينية والثقافية في العراق لأغراض استخباراتية.

وذكر أن العديد من عملائهم العراقيين، يتم توظيفهم خلال الزيارات الشخصية للمواقع الدينية الشيعية في العراق، إذ إن ذلك يوفر غطاء جيدا لاجتماعات التجسس.

خيانة العملاء

وكان الإيرانيون أكثر استعدادا للثقة في المخبرين الذين كانوا من الشيعة العراقيين ولديهم بعض الروابط العائلية مع إيران، لتجنب خيانة عملائهم، وأشار أحد تقارير وزارة الداخلية الإيرانية حول ضابط استخبارات عراقي أراد التجسس لصالح إيران، حيث إن والده لجأ إلى إيران في السبعينيات، وأن العميل المحتمل قضى ثلاث سنوات في المدرسة الابتدائية في إيران.

وفيما اعتمد الإيرانيون العاملون في العراق بشكل كبير على العلاقات الشخصية والثقافية، تظهر البرقيات المسربة أيضا أن الإيرانيين اعتمدوا أحيانا على التكنولوجيا الالكترونية لإجراء عمليات التجسس في العراق، وفقا للموقع.

وفي إحدى البرقيات، أبلغ ضابط في وزارة الداخلية بغضب عن فشل جهودهم في إجراء مراقبة الكترونية على أحد مخبريهم العراقيين للتأكد من أنه كان يقدم لهم معلومات دقيقة، وأفاد ضابط وزارة الداخلية بأن المخبر اكتشف معدات المراقبة الخاصة به.

الميليشيات العراقية الموالية لإيران

  • عصائب أهل الحق.

  • سرايا طليعة الخراساني.

  • كتائب سيد الشهداء.

  • حركة حزب الله النجباء.

  • كتائب حزب الله.

  • سرايا السلام.

  • فيلق الوعد الصادق.

  • منظمة بدر (الجناح العسكري).

  • لواء عمار بن ياسر.

  • لواء أسدالله الغالب.

  • لواء اليوم الموعود.

  • سرايا الزهراء.

  • لواء ذوالفقار.

  • لواء كفيل زينب.

  • سرايا أنصار العقيدة.

  • لواء المنتظر.

  • بدر المجاميع الخاصة.

  • لواء أبوالفضل العباس.

  • حركة الجهاد والبناء.

  • سرايا الدفاع الشعبي.

  • كتائب درع الشيعة.

  • حزب الله الثائرون.

  • كتائب التيار الرسالي.

  • سرايا عاشوراء.

  • كتائب مالك الأشتر.

  • حركة الأبدال.

  • حركة العراق الإس المية (كتائب الإمام علي).

  • جيش المختار.

  • الحشد الشعبي.

  • جيش المهدي.

  • ربع الله.

  • جيش المقاومة الإسلامي.