مبادرة مستقبل الاستثمار: العالم يشهد فرصا غير مسبوقة وعهدا لنهضة جديدة.. وكورونا غيرت مفهوم الاقتصاد

الأربعاء - 27 يناير 2021

Wed - 27 Jan 2021

أكد محافظ صندوق الاستثمارات العامة رئيس مجلس إدارة مؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار ياسر الرميان، أن العالم يشهد فرصا غير مسبوقة وعهدا لنهضة اقتصادية جديدة، مبينا أن أزمة كورونا غيرت مفهوم الاقتصاد في العالم بطريقة غير مسبوقة، كما أن التطور يحدث في جميع القطاعات، وتغير طريقة العيش والعمل وغيرها.

وقال الرميان خلال افتتاحه النسخة الرابعة لمؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار، في مركز الملك عبدالعزيز الدولي للمؤتمرات بالرياض أمس، تحت شعار «النهضة الاقتصادية الجديدة»، بمشاركة أكثر من 140 متحدثا بارزا، «إن معهد مبادرة مستقبل الاستثمار يعمل على مدار السنة ليساعد على إحداث التغيير في العالم، ليس فقط ليقدمها ولكن ليفعلها ويطبقها».

وأضاف أن هذا المؤتمر ومعهد مبادرة مستقبل الاستثمار، سيعملان كمؤشر ومدير للحوار العالمي حول أحدث القضايا الاجتماعية والاقتصادية عالميا لبدء الإجراءات الجيدة والواقعية، ولا سيما أن العالم يتغير بطريقة غير مسبوقة بتقدم يحدث في كل القطاعات والصناعات والأعمال.

تفكير جوهري

وأشار إلى أن جائحة كورونا لا تميز أي حدود جغرافية سواء قوة أو ثروة الدولة، حيث إن عمق التغيير يجلب تغييرات وتحديات اجتماعية واقتصادية وفرصا متنوعة، الأمر الذي يتطلب إعادة تفكير جوهري في الطرق التي من خلالها يمكن للاقتصادات والمجتمعات أن تعمل على توحيد جميع الأمم والشعوب والشركات.

تأثير حاد

ولفت إلى أن أزمة كورونا أثرت بشكل حاد في البداية على اقتصادات العالم وأسواق الأسهم، ولكن أسواق الأسهم العالمية انتعشت بشكل كبير بنهاية 2020.

وأبان أن جزءا من استراتيجية صندوق الاستثمارات العامة يتضمن الاستثمار في الأسواق المالية والمشروعات الجديدة، ويكون لنا أثر في خلق فرص الاستثمار والعمل.

أهمية التغيير

وأكد الرميان أهمية التغيير، ولا سيما مع وجود فرص غير مسبوقة لإعادة تخيل اقتصاد يخدم الإنسانية والكوكب ومجتمع الاستثمار العالمي بشكل أفضل، وتصميم استراتيجيات تعيد ابتكار تجديد الاقتصاد العالمي.

النماذج المرنة

وقال «نرى تسارعا في عدد من القطاعات والأعمال بما في ذلك الاستثمارات المستدامة، وأصبحت الأعمال والنماذج المرنة مهمة والمنتجات متاحة، ولم تكن هنالك فرص أفضل للاستثمار مستديم الأثر من هذه الأيام، وعندما نعود إلى التاريخ كانت هناك نهضة من القرن الـ14 والـ15 قادت وأدت إلى تغيرات في جميع أنحاء حياتنا بتغيرات لم يكن أحد يتخيلها، فوضعت الأسس والمقاييس لثقافتنا الاجتماعية والاقتصادية حول العالم في السنوات والقرون التي تلتها».

فرص هائلة

وذكر الرميان أن العالم شهد فرصا هائلة لبدء عصر ومرحلة من النهضة تقود إلى فصل جديد للإنسانية والنهضة الجديدة، مبينا أن كل فرد لديه دور مهم يقوم به للإسهام في بناء هذه الأدوار الجديدة والتأثير على الإنسانية بشكل إيجابي ومستدام، لإعادة التفكير وتخيل الاقتصادات العالمية وتحديد مشهد المستقبل للإنسانية، متطلعا من خلال مبادرة مستقبل الاستثمار إلى نقاشات تسهم في تقديم إجراءات فعالة وحقيقية تشمل مختلف الجوانب.