أتراك أوروبا يهددون إردوغان بالإطاحة

انقلاب حركة ميلي غوروش على الرئيس التركي بسبب سياسته القمعية
انقلاب حركة ميلي غوروش على الرئيس التركي بسبب سياسته القمعية

الثلاثاء - 19 يناير 2021

Tue - 19 Jan 2021








تركيات معارضات لإردوغان في ألمانيا                        (مكة)
تركيات معارضات لإردوغان في ألمانيا (مكة)
توقعت صحيفة (دياسبورا ديلي) أن يلعب أتراك ألمانيا الذين يتجاوز عددهم 3 ملايين شخص دورا كبيرا في إسقاط الرئيس رجب طيب إردوغان في الانتخابات المقبلة، بعد انقلابهم عليه في الفترة الأخيرة بسبب سياسته القمعية التي يتبعها في الداخل والخارج.

ونقل موقع (24) الإماراتي عن الصحيفة الإنجليزية أن التصريحات المفاجئة لرئيس حركة ميلي غوروش في أوروبا ضد إردوغان تكشف عن تغير كبير في توجهات الأتراك في أوروبا، حيث أيد حكم القانون في بلاده، وانتقد لغة إردوغان المستقطبة التي عفا عليها الزمن، على حدّ قوله.

وكان إردوغان حظي بدعم كبير بنسبة 65% داخل الشتات التركي في ألمانيا في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التركية التي جرت صيف 2018، وهو ما أسهم في فوزه، إذ حصل حينها على نسبة تأييد متواضعة 52% داخل تركيا 42% لحزب العدالة والتنمية الحاكم في الانتخابات البرلمانية)، مما جعله بحاجة ماسة لأصوات الأتراك في أوروبا الذين تمّ استقطابهم برسائل دينية متشددة على الرغم من منع دول الاتحاد الأوروبي لمسؤولي حزب العدالة ورجال إردوغان من إقامة تجمعات انتخابية لمخاطبة الجاليات التركية في دول الاتحاد قبيل انطلاق الانتخابات.

وتُعد حركة ميلي غوروش، التي تأسست عام 1969 أكبر منظمة تركية في أوروبا، ويقع مقرها في مدينة كولونيا الألمانية، إذ تُدير أكثر من 500 مسجد، ولديها أتباع مُخلصون كُثر بين الشتات التركي، لذا فإن أي تغيير في موقفها السياسي الذي كان يدعم أردوغان قد يُطيح به في الانتخابات الرئاسة القادمة، وذلك لصالح علي باباجان رئيس حزب الديمقراطية والتقدم المعارض (ديفا)، أحد أبرز المنشقين عن حزب إردوغان، والذي سبق وأن شغل منصب وزير الاقتصاد ونائب رئيس الوزراء التركي.

ومما أسهم في استياء أعضاء الحركة، الخلاف الكبير بين إردوغان وحليفه المنشق الرئيس التركي السابق عبدالله غول، حيث كان هذا الوضع مخيبا لآمال داعمي الحركة خلال تأسيس حزب العدالة والتنمية وتوليه السلطة.

ووفقا للصحيفة، يُنظر إلى مدى الدعم الذي سيحصل عليه حزب (ديفا) بزعامة باباجان في انتخابات 2023 من قبل الأتراك المغتربين، على أنه قد يطيح بإردوغان من الرئاسة، إذ من الممكن أن تلعب نسبة تصويت أتراك ألمانيا بشكل خاص دورا حاسما في الانتخابات الرئاسية المقبلة لا سيما إذا كانت النتيجة متقاربة، أو على الأقل منع إردوغان من الفوز في المرحلة الأولى من الانتخابات.

وقال رئيس حركة ميلي غوروش كمال أرغون في تغريدة قبل أيام، «إنّ التمييز بين الشرق والغرب لا معنى له في عالمنا اليوم، وإذا أردنا متابعة هذا النهج، فنحن نحتاج إلى رسم خط فاصل بين أولئك الذين يحترمون حقوق الإنسان وسيادة القانون، وبين من يُقوّضها''. وهو ما تم تفسيره من قبل مراقبين وخبراء في الشأن التركي على أنّه مؤشر واضح لانتقاد انتهاكات حقوق الإنسان المنسوبة إلى حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، بحسب صحيفة دياسبورا ديلي التي رأت أنه من غير المعتاد ابتعاد الحركة المذكورة عن توجّهات حزب العدالة ورئيسه إردوغان.

ونقلت الصحيفة عن ناشط تركي ألماني قوله «لم أكن أعتقد من قبل أن مللي غوروش ستحصل على دعم من الرئيس التركي، لكنّ البيان الأخير هو علامة واضحة».

وكان الأمين العام السابق لـِ (ميلي غوروش) الأوروبية الحقوقي مصطفى ينير أوغلو، قد شغل فترتين كعضو في حزب العدالة والتنمية في البرلمان التركي قبل استقالته، وذلك للانضمام إلى حزب (ديفا) الذي أسسه حديثا باباجان. وبات ينير أوغلو يعرف بانتقاداته لانتهاكات حقوق الإنسان في تركيا منذ أن انشق عن حزب العدالة.

أتراك ألمانيا وإرودغان:

  • 3 ملايين تركي في ألمانيا

  • 65% منهم دعموه في الانتخابات الماضية

  • 52% نسبة الأصوات التي حصل عليها العدالة والتنمية

  • 500 مسجد تديرها حركة ميلي غوروش في أوروبا