طلاب تركيا ينتفضون في وجه إردوغان
الشرطة تستخدم الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع لقمع المتظاهرين
الشرطة تستخدم الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع لقمع المتظاهرين
الثلاثاء - 05 يناير 2021
Tue - 05 Jan 2021
انتفض طلاب جامعة البوسفور الشهيرة (بوغازيسي) بمدينة إسطنبول، ضد تدخلات الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، وفرضه لشخصيات سياسية تابعة له لمراقبة وتقييد حرية الحركة الجامعية.
ووقعت اشتباكات متفرقة مع الشرطة، حسبما أظهرت صور ومقاطع فيديو متداولة، واستخدمت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي لدى الاحتجاجات على تعيين رئيس جديد للجامعة.
وعين إردوغان الرئيس الجديد للجامعة مليح بولوت، الذي ترشح عن حزب العدالة والتنمية الحاكم بزعامته في الانتخابات البرلمانية لعام 2018، وانتقد الطلاب قرار اختيار رئيس ينتمي إلى حزب العدالة والتنمية معتبرين ذلك أنه غير ديمقراطي، وينادي الطلاب بالحق في انتخاب رئيس جامعتهم.
وفيما قال المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية عمر جليك «إن تمتع شخص بهوية سياسية ليس جريمة، فمن المتوقع أن تنطلق احتجاجات أخرى اليوم».
تطهير جماعي
وتقع جامعة البوسفور في حرم جامعي أخضر يطل على إسطنبول وفيها تخرجت مجموعة متميزة من رؤساء الحكومات وكبار رجال الأعمال والكتاب، وتعتبر منذ فترة طويلة جوهرة نظام التعليم العالي في تركيا.
وأصبحت الجامعة في السنوات الأخيرة مكانا للاحتجاجات ضد عمليات التطهير الجماعي التي نفذها الرئيس التركي رجب طيب إردوغان على الأكاديميين والحملات العسكرية في الخارج، لكن إردوغان عين أخيراً أحد الموالين له في المنصب الأعلى بالجامعة.
وتؤكد صحيفة (ذا تايمز) البريطانية أن مليح بولوو (50 عاما) هو الرئيس السابق لفرع محلي لحزب العدالة والتنمية بزعامة إردوغان، كما شغل منصب رئيس بلدية منطقة في اسطنبول، وكان مرشحا في الانتخابات البرلمانية لعام 2018.
بلا مؤهلات
وعين بولوو عميدا لجامعة البوسفور بمرسوم رئاسي في 1 يناير الجاري، بعد تعيينه بالمثل عميدا لجامعتي إستينيا وهاليك في اسطنبول. وخدم في المنصب الأخير لمدة تقل عن سنة، قبل أن يعين على رأس جامعة البوسفور.
وكانت الجامعات نفسها هي التي تختار عمداءها، ولكن منذ أكتوبر 2016، يقدم مجلس التعليم العالي، وهي الهيئة الحكومية المسؤولة عن الإشراف على الجامعات، قائمة من ثلاثة أسماء يختار الرئيس واحدا منها.
ووفقا لتقرير (ذا تايمز) يختار إردوغان رؤساء الجامعات، ويبدو أن العديد منهم يفتقرون إلى المؤهلات الكافية رغم أن القانون التركي ينص على ضرورة حصولهم على مناصب الأستاذية. وفي الشهر الماضي، أُفيد بأن أكثر من 50 عميداً تركياً، بلا شهادات أكاديمية دولية، وأن العديد منهم غردوا كثيرا لدعم الحكومة، ويبدو أن بولوو نسخ أجزاء كبيرة من أطروحتيه الماجستير والدكتوراه، وهو ادعاء ينفيه.
لماذا أنت؟
وسار آلاف المتظاهرين في الحرم الجامعي وهم يهتفون (مش عميدي) و(قل لنا مليح لماذا أنت؟)، وحمل أحدهم لافتة كتب عليها (أنت تبني جدارك، جيلنا سيهدمه)، فيما وصفت الجامعة في بيان التعيين بـ (حالة أخرى للعديد من الممارسات المعادية للديموقراطية المستمرة منذ عام 2016 )، وقالت «نحن لا نقبله لأنه ينتهك بوضوح الحرية الأكاديمية والاستقلالية العلمية وكذلك القيم الديمقراطية لجامعتنا».
وتأسست جامعة البوسفور باسم كلية روبرت في 1863، وهي أول مؤسسة أمريكية للتعليم العالي تقام خارج الولايات المتحدة.
وبنيت على طراز كلية الفنون الحرة في الساحل الشرقي، وسرعان ما أصبحت خيارا للنخبة التركية، واشتهرت بالمستوى العالي للغة الإنجليزية التي يتحدث بها خريجوها.
و أصبحت جامعة حكومية تركية عام 1970، وغيرت اسمها إلى البوسفور، لكنها استمرت في التدريس بالإنجليزية. وفي 2013-2014 كانت الجامعة التركية الوحيدة التي حصلت على أفضل 100 تصنيف عالمي، لكنها تراجعت منذ ذلك، وسط تصاعد القيود على حرية التعبير في الأوساط الأكاديمية التركية.وفي يناير 2019، سجن 27 من طلابها لمدة عشرة أشهر بتهم الإرهاب بسبب احتجاجهم على العمليات العسكرية التركية في سوريا.
لماذا يرفض الطلاب رئيس الجامعة؟
ووقعت اشتباكات متفرقة مع الشرطة، حسبما أظهرت صور ومقاطع فيديو متداولة، واستخدمت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي لدى الاحتجاجات على تعيين رئيس جديد للجامعة.
وعين إردوغان الرئيس الجديد للجامعة مليح بولوت، الذي ترشح عن حزب العدالة والتنمية الحاكم بزعامته في الانتخابات البرلمانية لعام 2018، وانتقد الطلاب قرار اختيار رئيس ينتمي إلى حزب العدالة والتنمية معتبرين ذلك أنه غير ديمقراطي، وينادي الطلاب بالحق في انتخاب رئيس جامعتهم.
وفيما قال المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية عمر جليك «إن تمتع شخص بهوية سياسية ليس جريمة، فمن المتوقع أن تنطلق احتجاجات أخرى اليوم».
تطهير جماعي
وتقع جامعة البوسفور في حرم جامعي أخضر يطل على إسطنبول وفيها تخرجت مجموعة متميزة من رؤساء الحكومات وكبار رجال الأعمال والكتاب، وتعتبر منذ فترة طويلة جوهرة نظام التعليم العالي في تركيا.
وأصبحت الجامعة في السنوات الأخيرة مكانا للاحتجاجات ضد عمليات التطهير الجماعي التي نفذها الرئيس التركي رجب طيب إردوغان على الأكاديميين والحملات العسكرية في الخارج، لكن إردوغان عين أخيراً أحد الموالين له في المنصب الأعلى بالجامعة.
وتؤكد صحيفة (ذا تايمز) البريطانية أن مليح بولوو (50 عاما) هو الرئيس السابق لفرع محلي لحزب العدالة والتنمية بزعامة إردوغان، كما شغل منصب رئيس بلدية منطقة في اسطنبول، وكان مرشحا في الانتخابات البرلمانية لعام 2018.
بلا مؤهلات
وعين بولوو عميدا لجامعة البوسفور بمرسوم رئاسي في 1 يناير الجاري، بعد تعيينه بالمثل عميدا لجامعتي إستينيا وهاليك في اسطنبول. وخدم في المنصب الأخير لمدة تقل عن سنة، قبل أن يعين على رأس جامعة البوسفور.
وكانت الجامعات نفسها هي التي تختار عمداءها، ولكن منذ أكتوبر 2016، يقدم مجلس التعليم العالي، وهي الهيئة الحكومية المسؤولة عن الإشراف على الجامعات، قائمة من ثلاثة أسماء يختار الرئيس واحدا منها.
ووفقا لتقرير (ذا تايمز) يختار إردوغان رؤساء الجامعات، ويبدو أن العديد منهم يفتقرون إلى المؤهلات الكافية رغم أن القانون التركي ينص على ضرورة حصولهم على مناصب الأستاذية. وفي الشهر الماضي، أُفيد بأن أكثر من 50 عميداً تركياً، بلا شهادات أكاديمية دولية، وأن العديد منهم غردوا كثيرا لدعم الحكومة، ويبدو أن بولوو نسخ أجزاء كبيرة من أطروحتيه الماجستير والدكتوراه، وهو ادعاء ينفيه.
لماذا أنت؟
وسار آلاف المتظاهرين في الحرم الجامعي وهم يهتفون (مش عميدي) و(قل لنا مليح لماذا أنت؟)، وحمل أحدهم لافتة كتب عليها (أنت تبني جدارك، جيلنا سيهدمه)، فيما وصفت الجامعة في بيان التعيين بـ (حالة أخرى للعديد من الممارسات المعادية للديموقراطية المستمرة منذ عام 2016 )، وقالت «نحن لا نقبله لأنه ينتهك بوضوح الحرية الأكاديمية والاستقلالية العلمية وكذلك القيم الديمقراطية لجامعتنا».
وتأسست جامعة البوسفور باسم كلية روبرت في 1863، وهي أول مؤسسة أمريكية للتعليم العالي تقام خارج الولايات المتحدة.
وبنيت على طراز كلية الفنون الحرة في الساحل الشرقي، وسرعان ما أصبحت خيارا للنخبة التركية، واشتهرت بالمستوى العالي للغة الإنجليزية التي يتحدث بها خريجوها.
و أصبحت جامعة حكومية تركية عام 1970، وغيرت اسمها إلى البوسفور، لكنها استمرت في التدريس بالإنجليزية. وفي 2013-2014 كانت الجامعة التركية الوحيدة التي حصلت على أفضل 100 تصنيف عالمي، لكنها تراجعت منذ ذلك، وسط تصاعد القيود على حرية التعبير في الأوساط الأكاديمية التركية.وفي يناير 2019، سجن 27 من طلابها لمدة عشرة أشهر بتهم الإرهاب بسبب احتجاجهم على العمليات العسكرية التركية في سوريا.
لماذا يرفض الطلاب رئيس الجامعة؟
- سرق جزءا من رسالة الدكتوراه والماجستير.
- شخصية سياسية جاءت لتنفيذ أجندة إردوغان.
- تدخل سافر يهدف لقمع الطلاب ومراقبتهم.
- اعتداء على استقلالية الجامعات وهيئات التدريس.
- 50 عميدا تركيا بلا شهادات أكاديمية دولية.
- 6000 أكاديمية عزلوا من محاولة الانقلاب في 2016.