نيويورك تايمز: شعبية الرئيس التركي تتراجع

حول صهره ألبيرق إلى كبش فداء.. وحزبه الحاكم انخفضت أسهمه بنسبة 30%
حول صهره ألبيرق إلى كبش فداء.. وحزبه الحاكم انخفضت أسهمه بنسبة 30%

الخميس - 31 ديسمبر 2020

Thu - 31 Dec 2020








 بيرات البيرق ‏صهر إردوغان                                                    (مكة)
بيرات البيرق ‏صهر إردوغان (مكة)
قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية إن شعبية الرئيس التركي رجب طيب إردوغان تتراجع بشكل لافت في الفترة الماضية.

وأشارت إلى أن الأتراك يعانون انخفاضا في قيمة العملة والتضخم مما يفاقم الركود في البلاد، وبعد تسعة أشهر، مع اجتياح موجة ثانية من الفيروس تركيا، هناك مؤشرات على أن جزءا كبيرا من السكان غارق في الديون وأنهم يعانون من الجوع بشكل متزايد.

وأكدت منظمة الاستطلاع «متروبول ريسرتش» في استطلاع حديث أن 25% من المستجوبين قالوا إنهم لا يستطيعون تلبية حاجاتهم الأساسية.. وفقا لموقع (24) الإماراتي.

تدخلات عدوانية

وفيما لفت إردوغان الانتباه هذا العام في الداخل والخارج بسياسة خارجية عدوانية وتدخلات عسكرية، وصلت الأمور فجأة إلى ذروتها في نوفمبر الماضي، اعترفت الحكومة بأنها قللت حجم انتشار فيروس كورونا في تركيا من خلال عدم تسجيل الحالات التي لا تظهر عليها أعراض، وكشفت بيانات جديدة عن مستويات إصابة قياسية في البلاد، وتأتي الأزمة في الوقت الذي يوشك فيه إردوغان على خسارة حليف قوي عندما يترك الرئيس ترمب منصبه الشهر المقبل.

وتواجه تركيا بالفعل عقوبات من الولايات المتحدة لشرائها نظام دفاع صاروخي روسي، ومن الاتحاد الأوروبي لتنقيبها عن الغاز في المياه التي تطالب بها قبرص. كان لترمب دور فعال في تأجيل العقوبات من واشنطن حتى هذا الشهر.

تهنئة متأخرة

ووفقا للتقرير، ظهر إردوغان بطيئا نسبيا في تهنئة الرئيس المنتخب جو بايدن الذي يتوقع المحللون أن تكون إدارته أكثر صرامة فيما يتعلق بسجل إردوغان في حقوق الإنسان والمعايير الديمقراطية.

ولفتت الصحيفة إلى أن إردوغان تحرك في شكل لافت للتعامل مع الاقتصاد التركي المتداعي، فعين رئيسا جديدا للبنك المركزي، وعندما استقال وزير المالية، وهو أيضا صهره ووريثه الواضح، اعتراضا، فاجأ الرئيس الكثيرين بقبوله الاستقالة، واستبداله، ووعد أيضا بإصلاحات اقتصادية وقضائية، وأثار إمكانية إطلاق سجناء سياسيين، ويدعو البعض في حزبه إلى تحسين العلاقات مع أوروبا والولايات المتحدة.

كبش فداء

وأعلن إردوغان حزمة مساعدات جديدة لدعم الشركات الصغيرة والتجار لمدة ثلاثة أشهر. ونهاية الأسبوع الماضي، قصد مخبزا في عرض لدعم التجار، لكن النقاد وصفوا مناورات إردوغان المختلفة بالقليلة جدا والمتأخرة جدا.

وكان وزير المالية السابق بيرات ألبيرق، كبش فداء مناسبا، فمع أنه لا يعرف الكثير عما حدث بالفعل داخل القصر الرئاسي، لكن سقوطه الدراماتيكي نعمة، واختفاءه التام من الحياة العامة يشير إلى تصحيح جدي في المسار.

وقال محمد علي قولات الذي يجري استطلاعات الرأي للأحزاب السياسية، بما في ذلك حزب العدالة والتنمية بزعامة إردوغان، إن الرئيس يراقب استطلاعات الرأي بجدية، و»ما يهتم به بشكل خاص هو كيف تنعكس الأمور على المجتمع».

تراجع رهيب

وكشفت استطلاعات الرأي الأخيرة أن مكانة حزب العدالة والتنمية تراجعت بشكل رهيب إلى أدنى مستوياتها منذ 19 عاما، الفترة التي تزعم فيها السياسة التركية، إذ إن شعبيته تحوم حول 30% وفقا لمتروبول، الأمر الذي يشير إلى أن تحالف الحزب مع حزب الحركة القومية سيفشل في تأمين نسبة 50% من الأصوات اللازمة لفوز إردوغان في الانتخابات الرئاسية.

وأكدت أسلي أيدينتاسباس، الزميلة البارزة في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية «الانتخابات المقبلة ليست مضمونة... هناك فرصة جيدة أن يخسرها ما لم يوسع ائتلافه أو ينجح في جذب الذين صوتوا للمعارضة».