ميسي في الميركاتو.. ضجيج بلا طحين

الشرط الجزائي حجر عثرة أمام انتقاله
الشرط الجزائي حجر عثرة أمام انتقاله

الأحد - 27 ديسمبر 2020

Sun - 27 Dec 2020








ليونيل ميسي
ليونيل ميسي
بعد سنوات طويلة ساد فيها الاعتقاد بأن نجم كرة القدم الأرجنتيني الدولي ليونيل ميسي سينهي مسيرته الكروية في صفوف نادي برشلونة ليكون أحد أبرز نجوم نادي «النادي الواحد» ، أكد عام 2020 أن ميسي قد يبدأ طريقه إلى أحد المنافسين على أطلال هذه التوقعات.

وكشفت الشهور القليلة الماضية الغطاء عن أزمة حقيقية بين ميسي وناديه لم تكن وليدة الصدفة، وإنما هي نتاج العلاقة غير الطيبة بين ميسي وجوسيب ماريا بارتوميو، الذي استقال أخيرا من رئاسة النادي وسط الضغوط المتراكمة عليه نتيجة أزمة ميسي.

ولطالما استحوذ ميسي على الاهتمام الإعلامي الجماهيري، ليس في إسبانيا أو الأرجنتين فحسب، وإنما في كل أنحاء العالم، من خلال أدائه الراقي الذي جعله أحد أبرز نجوم الكرة على مدار سنوات طويلة، بل إنه كان الأفضل على الإطلاق في عدد من السنوات الماضية كما حجز لنفسه مكانا بارزا بين أساطير الساحرة المستديرة على مدار التاريخ.

وقبل شهور قليلة، استحوذ ميسي أيضا على عناوين الأنباء وكان في بؤرة الضوء بشدة ولكن هذه المرة لم تكن من خلال عروضه القوية في الملعب وأهدافه الراقية والغزيرة، وإنما كانت بسبب أزمته مع برشلونة والتي جعلته الهدف الأبرز لعدد من الأندية الأوروبية الكبيرة في فترة الانتقالات الصيفية الماضية (الميركاتو الصيفي) .

صراع ميسي مع برشلونة:

وبعد أسابيع من الجدل حول وجهة اللاعب والنادي الذي يستطيع احتواء نجم بهذا الحجم وتوفير عناصر النجاح من حوله، توقف الحديث عن هذه الصفقة ولو بشكل موقت ليصبح «ميركاتو» ميسي بمثابة ضجيج بلا طحين.

  • أطاح بارتوميو وكومان بعدد من نجوم الفريق في إطار خطة إعادة بناء الفريق، وكان من بين هؤلاء النجوم الكرواتي إيفان راكيتيتش والتشيلي أرتورو فيدال والأوروجوياني لويس سواريز

  • كان رحيل سواريز بمثابة شرارة الأزمة الجديدة بين ميسي وإدارة بارتوميو ولا سيما أن المهاجم الأوروجوياني الدولي سواريز هو الصديق المقرب إلى ميسي

  • شعر ميسي بأن الاستغناء عن سواريز هو بمثابة ضربة موجهة إليه من خلال التخلص تدريجيا من بعض اللاعبين المرتبطين به بهدف إضعاف مستوى هيمنته على الفريق

  • طالب إدارة النادي بعدها مباشرة بالسماح له بالرحيل عن صفوف الفريق خلال صيف 2020 وقبل بداية الموسم الأخير في عقده الحالي مع النادي

  • أشار ميسي إلى أن عقده مع النادي يتضمن بندا يتيح له الرحيل عن برشلونة عقب نهاية كل موسم بشرط إبلاغ إدارة النادي بهذه الرغبة في غضون أيام قليلة عقب انتهاء فعاليات الموسم

  • تمسكت إدارة النادي بالحصول على قيمة الشرط الجزائي في عقد اللاعب إذا أراد الرحيل عن صفوف برشلونة قبل انتهاء عقده علما بأن قيمة هذا الشرط الجزائي تبلغ 700 مليون يورو (نحو 825 مليون دولار) مما يعني صعوبة انتقال اللاعب لأي ناد آخر، ولهذا، ظل ميسي في برشلونة وأصبح الجدل بشأن رحيله في فترة الانتقالات الصيفية بمثابة «ضجيج بلا طحين».