إردوغان يغلق قناة بعد أسابيع من إطلاقها

الأحد - 27 ديسمبر 2020

Sun - 27 Dec 2020








قناة أولاي التي جرى إغلاقها                (مكة)
قناة أولاي التي جرى إغلاقها (مكة)
أعلنت قناة تلفزيونية تركية إغلاق أبوابها بعد أسابيع من إطلاقها، بأمر من نظام الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، حيث لم تعجبهم تغطيتها الإخبارية.

وكشف السياسي السابق وأكبر مساهم في القناة جافيت جاكلار أنه انزعج من التغطية الإيجابية لحزب الشعوب الديمقراطي التركي المؤيد للأكراد خلال 26 يوما من البث على قناة (أولاي)، وأكد لوكالة الأنباء الموالية للحكومة أن المحطة قد يعاد إطلاقها بفريق تحرير مختلف.

وأكد موقع وكالة (بلومبيرج) أن رئيس تحرير قناة (أولاي تي في) سليمان ساريلار أطل على الهواء قبل أن ينتهي البث الجمعة الماضية، قائلا «إن أكبر مساهم في القناة قرر سحب القابس وسط ضغوط شديدة من الحكومة، ودخل العشرات من الموظفين إلى الاستوديو، حيث كان ساريلار يتحدث، وصفقوا فيما كانت الشاشة مظلمة».

وأشار عدد من الصحفيين على حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي إلى أن المسؤولين لا يحبون أن يكون هناك صوت مستقل في المشهد الإعلامي الذي تهيمن عليه وسائل الإعلام الموالية للحكومة.

وأشارت لجنة حماية الصحفيين إلى أن تركيا اعتقلت العام الماضي 47 صحفيا مما يجعلها ثاني أكبر دولة تسجن الصحفيين في جميع أنحاء العالم بعد الصين.

ويكشف إغلاق القناة الضوء على التغير التدريجي في قطاع الإعلام التركي، حيث بات رجال الأعمال مرتبطين بالرئيس التركي رجب طيب إردوغان، ويسيطرون على وسائل إعلام كبرى كانت تعتبر تقليدية.

ويحتجز الصحفيون الأتراك ضمن عشرات الآلاف من الأشخاص الذين اعتقلتهم تركيا واتهموا بدعم جماعة دينية سرية يلقي إردوغان باللوم عليها في تنظيم انقلاب فاشل عام 2016.