السعودية تتفوق على أمريكا في مواجهة الإرهاب
باحثة مشروع كلاريون تشيد بالتطور الضخم الذي سجلته المملكة والإمارات
باحثة مشروع كلاريون تشيد بالتطور الضخم الذي سجلته المملكة والإمارات
الخميس - 24 ديسمبر 2020
Thu - 24 Dec 2020
اعترفت الباحثة في «مشروع كلاريون» الأمريكي مئيرا سفيرسكي، بأن السعودية تتفوق على الولايات المتحدة في التصدي للتطرف والإرهاب.
وقارنت بين التطور الضخم الذي سجلته السعودية والإمارات في التصدي للإسلاموية، وبين الدفاع المريب للإعلام الأمريكي السائد، وخصوصا «واشنطن بوست» و»نيويورك تايمز»، عن معتنقي التطرف، وفقا لموقع (24) الإماراتي.
واستعرضت سفيرسكي الجهود السعودية، مؤكدة أن مراجعة معهد رصد السلام والتسامح الثقافي في التعليم المدرسي، أظهرت التغييرات الإيجابية التي أدخلتها المملكة على المناهج التعليمية بدءا من سنة 2016.
وقالت «تم تسريع هذه التغييرات في منهاج 2020-2021 على مستوى مكافحة التطرف ومحاربة اللاسامية، وفي الوقت نفسه، اتخذت خطوات قوية ضد نشاطات تنظيم الإخوان الإرهابي، حيث اتفق علماؤها مع مركز الأزهر العالمي للفتوى في أن الانضمام إلى الإخوان أو إلى أي تنظيم إرهابي آخر «محرم شرعا».
المشكلة الحقيقية
وتحدثت المحللة الأمريكية عن تجربة الإمارات العربية، التي جعلت عام 2019 للتسامح، مشيرة إلى أن التغييرات تبدو أنها تحدث بسرعة البرق، لكن تم وضع أساسها عن سابق تصور وتصميم طوال عقد من الزمن ومن خلال سياسة وطنية واعية.
وذكرت سفيرسكي بالجهود التي تبذلها المغرب في هذا المضمار، وقالت «في لبنان ومصر والعراق والسودان هناك جهود لإبراز التسامع، وفي مقابل كل هذه الخطوات، انشغلت الصحف الأمريكية البارزة بانتقاد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لجهوده في القضاء على الإسلاموية التي تجسد المشكلة الحقيقية في فرنسا، وقالت «سياسة تلك الصحف تزداد فظاعة لأنها حدثت خلال أسوأ موجة من الهجمات الإسلاموية الإرهابية في فرنسا خلال سنوات، بينما كان المدنيون يتعرضون للطعن وقطع الرؤوس في وضح النهار، ومع إطلاق النار على أحد الكهنة، كانت محررة صفحة الآراء العالمية في صحيفة واشنطن بوست كارن عطية، تصف جهود ماكرون في مكافحة الانفصاليين الإسلامويين بأنها تؤجج الإسلاموفوبيا».
مواجهة الضغط
ورد أوليفييه غيتا من مشروع الاستقصاء حول الإرهاب على مزاعم عطية كاتبا «تشجعت عطية على مواصلة هوسها بمهاجمة فرنسا وماكرون بالحجج التي استخدمها الإخوان المسلمون مرارا وتكرارا، وقامت عطية بتبييض صفحة الجهاديين الذين شنوا هجمات حديثة في فرنسا عبر تسميتهم بأنهم أفراد مضطربون بشدة، ذئاب منفردة من دون روابط بشبكات إرهابية دولية».
وتابع غيتا «هذا أبعد ما يكون عن الحقيقة: لا توجد تقارير صحفية تشير إلى أن أيا من الإرهابيين الثلاثة كان مضطربا إكلينيكيا، لم يكونوا ذئابا منفردة لأنهم تمتعوا جميعهم بشبكة دعم، وامتلكوا مواد لداعش، استجابوا لدعوة تنظيم القاعدة لاستهداف شارلي إيبدو لكن أيضا لشن ‘جهاد فردي‘ على التراب الفرنسي».
وذكر الكاتب نفسه أن المدعين العامين الفرنسيين قالوا إن الهجوم على كنيسة نيس وقطع رأس أستاذ بالقرب من باريس كانا مترابطين.
ونشرت صحيفة «واشنطن بوست» لاحقا مقال رأي دعم مقترحات ماكرون تحت عنوان «منتقدو ماكرون محتاجون لفهم ما تحاربه فرنسا». لكن سفيرسكي لا تستبعد أن يكون هذا المقال قد نشر لمواجهة الضغط.
تغلغل الإخوان
وقالت الكاتبة «لفتت طريقة تغطية صحيفة نيويورك تايمز للأحداث نظر ماكرون، الصحيفة التي لديها تاريخ من التعاطف مع تنظيم الإخوان الإرهابي ذكرها الرئيس الفرنسي بالاسم واصفا تغطيتها بأنها «تشرع العنف الذي وقعت فرنسا ضحيته».
ووصفت الصحيفة الداعشي الإرهابي الذي طعن ثلاثة أشخاص حتى الموت في كنيسة نيس بأنه «رجل مع سكين» حتى بعدما قالت السلطات الفرنسية إنه هجوم إرهابي.
وانتقد غيتا أيضا تغطية نيويورك تايمز المنحرفة مع إيرادها تقارير إخبارية مثل تقرير جاء بعنوان «بعد هجمات رعب، المسلمون يتساءلون عن موقعهم في فرنسا».
وفي مقالات الرأي تلوم الصحيفة فرنسا بدلا من لوم الجهاديين وقد نشرت أفكار شخصيات إسلاموية مثل «الباحث» الفرنسي فينسان جيسير وهو صديق مقرب من حفيد مؤسس الإخوان طارق رمضان. يختصر عنوان مقال جيسير في الصحيفة كل فكرته «هل تغذي فرنسا الإرهاب عبر محاولة تفاديه؟».
أخطر إرهاب
وتتابع سفيرسكي «صنف آخر تقرير لمؤشر الإرهاب الدولي التطرف الإسلاموي على أنه أخطر أنواع الإرهاب في العالم حاليا». وتضيف «العديد من المراقبين حائرون من الشراكة بين اليسار والإسلامويين، على الرغم من الاختلاف الجذري بين الأهداف والقيم لدى كل من الطرفين، يتقاطع كلاهما عند ثقافة مشتركة من المظالم والتعرض المتصور للإيذاء، إضافة إلى رغبتيهما المشتركتين في تفكيك هياكل الحكم الحالية».
وأشارت إلى أنه «قد يثبت هذا التحالف أنه غير قابل للاستمرار على المدى الطويل، مع ذلك، يظهر اتفاقهما الحالي نظرة ثاقبة إلى السبب الذي يدفع الصحافة الأمريكية السائدة إلى إعطاء الدفع للإسلاموية، وللأسف حتى في وجه الهجمات العنيفة التي يمكن أن توجه ضدها في يوم من الأيام» وفقا لتحليل سفيرسكي.
وقارنت بين التطور الضخم الذي سجلته السعودية والإمارات في التصدي للإسلاموية، وبين الدفاع المريب للإعلام الأمريكي السائد، وخصوصا «واشنطن بوست» و»نيويورك تايمز»، عن معتنقي التطرف، وفقا لموقع (24) الإماراتي.
واستعرضت سفيرسكي الجهود السعودية، مؤكدة أن مراجعة معهد رصد السلام والتسامح الثقافي في التعليم المدرسي، أظهرت التغييرات الإيجابية التي أدخلتها المملكة على المناهج التعليمية بدءا من سنة 2016.
وقالت «تم تسريع هذه التغييرات في منهاج 2020-2021 على مستوى مكافحة التطرف ومحاربة اللاسامية، وفي الوقت نفسه، اتخذت خطوات قوية ضد نشاطات تنظيم الإخوان الإرهابي، حيث اتفق علماؤها مع مركز الأزهر العالمي للفتوى في أن الانضمام إلى الإخوان أو إلى أي تنظيم إرهابي آخر «محرم شرعا».
المشكلة الحقيقية
وتحدثت المحللة الأمريكية عن تجربة الإمارات العربية، التي جعلت عام 2019 للتسامح، مشيرة إلى أن التغييرات تبدو أنها تحدث بسرعة البرق، لكن تم وضع أساسها عن سابق تصور وتصميم طوال عقد من الزمن ومن خلال سياسة وطنية واعية.
وذكرت سفيرسكي بالجهود التي تبذلها المغرب في هذا المضمار، وقالت «في لبنان ومصر والعراق والسودان هناك جهود لإبراز التسامع، وفي مقابل كل هذه الخطوات، انشغلت الصحف الأمريكية البارزة بانتقاد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لجهوده في القضاء على الإسلاموية التي تجسد المشكلة الحقيقية في فرنسا، وقالت «سياسة تلك الصحف تزداد فظاعة لأنها حدثت خلال أسوأ موجة من الهجمات الإسلاموية الإرهابية في فرنسا خلال سنوات، بينما كان المدنيون يتعرضون للطعن وقطع الرؤوس في وضح النهار، ومع إطلاق النار على أحد الكهنة، كانت محررة صفحة الآراء العالمية في صحيفة واشنطن بوست كارن عطية، تصف جهود ماكرون في مكافحة الانفصاليين الإسلامويين بأنها تؤجج الإسلاموفوبيا».
مواجهة الضغط
ورد أوليفييه غيتا من مشروع الاستقصاء حول الإرهاب على مزاعم عطية كاتبا «تشجعت عطية على مواصلة هوسها بمهاجمة فرنسا وماكرون بالحجج التي استخدمها الإخوان المسلمون مرارا وتكرارا، وقامت عطية بتبييض صفحة الجهاديين الذين شنوا هجمات حديثة في فرنسا عبر تسميتهم بأنهم أفراد مضطربون بشدة، ذئاب منفردة من دون روابط بشبكات إرهابية دولية».
وتابع غيتا «هذا أبعد ما يكون عن الحقيقة: لا توجد تقارير صحفية تشير إلى أن أيا من الإرهابيين الثلاثة كان مضطربا إكلينيكيا، لم يكونوا ذئابا منفردة لأنهم تمتعوا جميعهم بشبكة دعم، وامتلكوا مواد لداعش، استجابوا لدعوة تنظيم القاعدة لاستهداف شارلي إيبدو لكن أيضا لشن ‘جهاد فردي‘ على التراب الفرنسي».
وذكر الكاتب نفسه أن المدعين العامين الفرنسيين قالوا إن الهجوم على كنيسة نيس وقطع رأس أستاذ بالقرب من باريس كانا مترابطين.
ونشرت صحيفة «واشنطن بوست» لاحقا مقال رأي دعم مقترحات ماكرون تحت عنوان «منتقدو ماكرون محتاجون لفهم ما تحاربه فرنسا». لكن سفيرسكي لا تستبعد أن يكون هذا المقال قد نشر لمواجهة الضغط.
تغلغل الإخوان
وقالت الكاتبة «لفتت طريقة تغطية صحيفة نيويورك تايمز للأحداث نظر ماكرون، الصحيفة التي لديها تاريخ من التعاطف مع تنظيم الإخوان الإرهابي ذكرها الرئيس الفرنسي بالاسم واصفا تغطيتها بأنها «تشرع العنف الذي وقعت فرنسا ضحيته».
ووصفت الصحيفة الداعشي الإرهابي الذي طعن ثلاثة أشخاص حتى الموت في كنيسة نيس بأنه «رجل مع سكين» حتى بعدما قالت السلطات الفرنسية إنه هجوم إرهابي.
وانتقد غيتا أيضا تغطية نيويورك تايمز المنحرفة مع إيرادها تقارير إخبارية مثل تقرير جاء بعنوان «بعد هجمات رعب، المسلمون يتساءلون عن موقعهم في فرنسا».
وفي مقالات الرأي تلوم الصحيفة فرنسا بدلا من لوم الجهاديين وقد نشرت أفكار شخصيات إسلاموية مثل «الباحث» الفرنسي فينسان جيسير وهو صديق مقرب من حفيد مؤسس الإخوان طارق رمضان. يختصر عنوان مقال جيسير في الصحيفة كل فكرته «هل تغذي فرنسا الإرهاب عبر محاولة تفاديه؟».
أخطر إرهاب
وتتابع سفيرسكي «صنف آخر تقرير لمؤشر الإرهاب الدولي التطرف الإسلاموي على أنه أخطر أنواع الإرهاب في العالم حاليا». وتضيف «العديد من المراقبين حائرون من الشراكة بين اليسار والإسلامويين، على الرغم من الاختلاف الجذري بين الأهداف والقيم لدى كل من الطرفين، يتقاطع كلاهما عند ثقافة مشتركة من المظالم والتعرض المتصور للإيذاء، إضافة إلى رغبتيهما المشتركتين في تفكيك هياكل الحكم الحالية».
وأشارت إلى أنه «قد يثبت هذا التحالف أنه غير قابل للاستمرار على المدى الطويل، مع ذلك، يظهر اتفاقهما الحالي نظرة ثاقبة إلى السبب الذي يدفع الصحافة الأمريكية السائدة إلى إعطاء الدفع للإسلاموية، وللأسف حتى في وجه الهجمات العنيفة التي يمكن أن توجه ضدها في يوم من الأيام» وفقا لتحليل سفيرسكي.