وصمة عار جديدة تواجه إردوغان

إجبار الطالبات على التعري أثناء التفتيش في سجون تركيا
إجبار الطالبات على التعري أثناء التفتيش في سجون تركيا

الاثنين - 21 ديسمبر 2020

Mon - 21 Dec 2020

وصفت المعارضة التركية إقدام رجال الأمن داخل أحد السجون بخلع ملابس الطالبات من أجل تفتيشهن بـ»الفضيحة» الجديدة لنظام الرئيس رجب طيب إردوغان، مع تزايد حملات القمع وزيادة الانتهاكات.

ونقلت صحيفة (اليوم السابع) المصرية عن موقع «بولد مديا» التركي، شهادة إحدى الطالبات المعتقلات داخل سجن أوشاك التركي، إذ قالت «لقد تعرضت للتفتيش عارية، وتم أمري بخلع سروالي، وملابسي الداخلية حتى ركبتي، وأمري بتكرار الجلوس والوقوف أمامهم، وفعلت نفس الشيء في سجن مدينة إزمير».

وقالت طالبة أخرى رفضت الكشف عن أسمها، بعد 3 أيام من إطلاق سراحها، إن جميع المحتجزين كانوا طلابا في جامعة أوشاك، وإنها أجبرت على إنزال سروالها الداخلي، وأمرت بتكرار الجلوس والوقوف هي وزميلاتها المعتقلات عاريات أمام مسؤولي السجن.

وشهد الأسبوع الماضي القبض على 27 شخصا، من بينهم 23 طالبة، في نطاق تحقيقات ضد حركة جولن، واحتجز الطلاب لمدة 5 أيام في سجن مديرية أمن أوشاك حتى ترحيلهم في 4 سبتمبر، إلى المحكمة التي أفرجت عن 22 طالبا منهم، فيما تم اعتقال الـ5 الآخرين، بالإضافة إلى ذلك أجريت مقابلات غير رسمية مع الطلاب تحت اسم «المقابلات الخاصة» التي اتسمت بممارسة الضغط النفسي على الطلاب حتى إن أحدهم فقد وعيه ثلاث مرات خلال الاستجوابات، وفقا لما ذكره موقع «تركيا الآن».

وندد نائب حزب الشعوب الديمقراطي بالبرلمان التركي، عمر فاروق جرجرلى أوغلو، بتعذيب الطلاب داخل المعتقلات التركية، وإجبار الطالبات على خلع ملابسهن الداخلية أمام المسؤولين عن سجني أوشاك وإزمير، وذلك خلال كلمته أمام أعضاء البرلمان، واستغرب ممارسات نظام «العدالة والتنمية» القمعية بحق الطلاب المعتقلين.

وسلط جرجرلى أوغلو الضوء على ما تعرضت له الفتيات داخل مديرية أمن أوشاك، وقال «لم ينته أمر (التفتيش عاريات) في تركيا، فقد تم تفتيش 30 طالبة في فرع مديرية أمن أوشاك، وأمرن بخلع ملابسهن أمام مسؤولي السجن».

وأدان رئيس حزب المستقبل التركي، أحمد داود أوغلو، تعرية وتفتيش العاملين بمديرية أمن مدينة أوشاك لـ30 طالبة جامعية، ووصف الواقعة بـوصمة العار لنظام إردوغان، وقال في مقطع فيديو نشره عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، «إن ما حدث وصمة عار، يمكن للمذنب أن يقضي عقوبته في السجن، ولكن لا يمكن تفتيش المرأة وهي عارية في السجن».

واستغرب إنكار نواب العدالة والتنمية للواقعة، قائلا «لقد شاهدت فيديو النساء اللواتي قلن إنهن تعرضن لهذا شخصيا، ويقول أحد نواب العدالة والتنمية إنه يجب فحص جميع تسجيلات الكاميرا. الآن عندما تتهم شخصا ما بارتكاب جريمة، فمن السهل إعطاء أهمية لبيان ذلك الشخص وقول «لا شيء من هذا القبيل» لكنك لا تقدر شهادة الضحية بالتساوي؟ موقف المتحدثين باسم حزب العدالة والتنمية من هذه القضية مؤسف الآن هناك شئ واضح يجب فعله وهو مراجعة جميع تسجيلات الكاميرات».

وتابع «إن كرامة الإنسان ضرورية، لكن كرامة المرأة ضرورية أيضا لكرامة الإنسان، من المستحيل على مجتمع لا يستطيع حماية شرف نسائه أن يخلق ثقافة ديمقراطية! إذا كان رئيس الجمهورية هو المسؤول عن الأيتام، فعليه أن يستمع أولا إلى هؤلاء النساء».

وشدد رئيس الوزراء الأسبق على أن «التفتيش العاري وصمة عار، وقال «لا يهمني ما هم عليه في الفكر السياسي، ولا ما جربوه في الماضي».