وزير الطاقة: اتفاق أوبك بلس أنقذ الصناعة النفطية العالمية

الخميس - 17 ديسمبر 2020

Thu - 17 Dec 2020

أكد وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان على أن اتفاق أوبك بلس أنقذ الصناعة النفطية العالمية، مبينا أن السوق النفطية تدار بالتفاهمات فقط، ولا يمكن إخضاعها لمفهوم حرية السوق.

وأوضح في الجلسة الثالثة لملتقى الميزانية حول تحديات أسواق الطاقة العالمية أمس أن ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان رجل دولة تمكن من إدارة تداعيات أزمة النفط في ظل الظروف الصعبة، مضيفا «إن تنويع دخل المملكة وعدم الاعتماد بشكل كبير على إيرادات النفط هو ما ينسجم مع رؤية المملكة 2030 التي تستهدف التنويع، وهو ما بدأت الدولة في تنفيذه، والبلد لم تعد الآن عرضة للمراهنات على أسعار النفط».

ولفت إلى أن التزام أوبك+ بالاتفاق الأخير كان الأقوى مقارنة بالاتفاقيات السابقة، مبينا أن المملكة لا تستهدف أسعارا معينة للنفط.

وقال الأمير عبدالعزيز بن سلمان «إن المملكة نجحت في رفع نسبة التزام الدول بمستوى خفض الإنتاج». وأضاف «إن تحسن حالة الأسواق بشكل كبير جاء بفضل قدرة وقيادة المملكة باستخدام الأدوات المتاحة لها».

وذكر «إن المملكة كان لها رأي مختلف عن الجميع في اجتماعات أوبك في بداية جائحة كورونا، ولكن لم يكن هناك توافق في أول شهرين من العام، بل كان هناك إمعان في التصرف في اتخاذ القرار، وانتهى اجتماع مارس دون اتفاق، مما يعني أنه ليس هناك قيد على دولة في إنتاج ما تريده».

وقال «إن زيادة المملكة لإنتاجها كان مقصودا»، لافتا إلى أن المملكة كان لها تحذير في السابق ولم يؤخذ به، وتحذير آخر بعدم ترك السوق حرا ولم يؤخذ به. وأضاف «إنه بعد عدم اتفاق أوبك بلس وترك سوق النفط بدون إدارة وفق آليات السوق الحر ضرب السوق، وثبت للجميع أهمية مواكبة الاستثمارات في القطاع للتطورات العالمية». وتابع «تمكنا في 3 أيام من جمع أوبك بلس، وتوصلنا إلى اتفاق لتقليص الإنتاج، ولأول مرة يكون الاتفاق لمدة تزيد عن عام».

وأفاد بأن ارتفاع سعر برميل النفط من 29 دولارا في أبريل إلى 51 دولارا حاليا هو نتاج عمل دولة، وأضاف «أي سوق لابد أن يكون له منظم، فنحن لا نتحدث عن أسعار ولكن نتحدث عن أسواق مستقرة تدعم الاستثمار والتنمية، فكلما كانت الأسواق مستقرة ومستدامة دعت المستثمر للدخول في الاستثمار».

وأشار وزير الطاقة إلى أن المملكة لديها برنامج للربط الكهربائي الخليجي وستصدر طاقة للعراق ومصر والأردن وربما تصل إلى أوروبا.