أوروبا تحاكم جواسيس إردوغان

أحالت السلطات اليونانية اثنين من مواطنيها بتهمة التجسس لمصلحة تركيا، ومحاولة مراقبة السفن اليونانية في جنوب شرق بحر إيجة، وفق ما ذكره موقع «تركيا الآن».

واعتقلت أثنيا شخصين أحدهما يعمل على عبارة تسافر بين جزيرتي رودس وكاستيلوريزو، واشتبهت السلطات اليونانية أنه كان ينقل معلومات استخباراتية عن العمليات البحرية إلى المعتقل الثاني الذي يعمل بالقنصلية التركية برودس.

ويواجه سكرتير في القنصلية التركية في رودس المحكمة الأسبوع الحالي، بتهمة التجسس بعد أن اعترف «طاه» يبلغ من العمر 54 عاما بتجنيده من قبل الدبلوماسي خلال الصيف لمراقبة السفن اليونانية في جنوب شرق بحر إيجة.

وكان «الطاهي»، الذي يعمل على متن قارب يربط بين جزيرتي رودس وكاستيلوريزو اليونانيتين، يصور موقع سفن البحرية اليونانية في المنطقة، ويتنصت على المحادثات بين الأفراد العسكريين الذين يركبون العبارة وأنشطة التتبع في قواعد للجيش تطل على طريق السفينة.

وفي الآونة الأخيرة، اتجهت كثير من الدول الأوروبية، في الأشهر الماضية إلى الاستغناء عن توظيف الأئمة الأتراك في مساجدها بعد تورطهم في فضائح التجسس على المعارضين، وتجنيد مقاتلين وإرسالهم لأماكن الصراع في سوريا والعراق وليبيا.

وأعلن رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشال، أنه يؤيد إنشاء «معهد أوروبي لتدريب الأئمة»، بعد الهجمات التي شهدتها المدن الأوروبية أخيرا، وكرر دعوته مرة أخرى، خلال مؤتمر القمة الأوروبية المصغرة لمكافحة الإرهاب، التي شارك فيها كل من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.

وتابع «أعتقد، على سبيل المثال، أنه ينبغي إجراء مناقشات على المستوى الأوروبي فيما يتعلق بالفكرة التي طرحت منذ فترة لإنشاء معهد أوروبي لتدريب الأئمة»، فمثل هذه الهيئة ستشرف على تدريب الأئمة وتضمن عدم مساهمة خطابهم في نشر «أيديولوجية الكراهية» و»قبول سيادة القانون المدني».