النفيسة: أداء القسم حل وحيد للقضاء على ميول الحكام

بعض صافراتنا تنقصها الأمانة.. واللجنة يتحكم فيها من لا علاقة له بالتحكيم أبعدوني في اللحظات الأخيرة عن نهائي الهلال أمام الاتحاد و«حدث ما حدث»
بعض صافراتنا تنقصها الأمانة.. واللجنة يتحكم فيها من لا علاقة له بالتحكيم أبعدوني في اللحظات الأخيرة عن نهائي الهلال أمام الاتحاد و«حدث ما حدث»

الأربعاء - 09 ديسمبر 2020

Wed - 09 Dec 2020

شهدت الجولة السابعة من منافسات دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين عددا من الأخطاء التحكيمية المؤثرة في أغلب المباريات خلقت جدلا واسعا في الوسط الرياضي.

وأديرت جميع مباريات الجولة الثماني بصافرات محلية.

وقادت هذه الأخطاء إلى وضع بعض الحكام في مرمى الاتهام بالتغاضي عن الأخطاء أو احتساب أخطاء في غير محلها رغم الرجوع إلى تقنية الفيديو المساعد (فار).

وعن توالي هذه الأخطاء إن كانت متعمدة أو غير متعمدة أو غير مقصودة، أكد الحكم الدولي السابق إبراهيم النفيسة أن الميول يلعب دورا كبيرا في قرارات الحكام، مشددا على أن هناك تباينا واضحا في القرارات التحكيمية من مباراة إلى أخرى، وأن المستفيد ناد واحد من كل القرارات.

وأوضح أن بعض الحكام المحليين تنقصهم الشجاعة والأمانة في أداء دورهم التحكيمي، واصفا الحل الوحيد في أداء الحكام القسم على كتاب الله في إدارة المباريات بنزاهة، ناعتا رئيس لجنة الحكام الحالية الإسباني فيرناندو تيرساكو، بضعيف الشخصية وأنه ترك الخيط والمخيط لأعضاء لجنته.

5 ضربات جزاء بالجولة السابعة

شهدت الجولة السابعة احتساب 5 ضربات جزاء، جاءت مناصفة في مواجهة الوحدة والاتحاد بواقع ضربة جزاء لكل فريق، وكذلك في مباراة النصر والاتفاق بذات العدد، فيما تحصل فريق الفتح على ركلة جزاء في مباراته أمام أبها.

القحطاني: الفار غيب الجماليات

قال قائد المنتخب السعودي وفريق الهلال المعتزل ياسر القحطاني إن (الفار) أفقد كرة القدم جماليتها بتسببه في توقف المباريات كثيرا، واعتماد حكام الساحة على غرفة الفار في قرارتهم.

وقال القحطاني عبر حسابه بالسناب شات: إن الجولتين الأخيرتين من الدوري شهدتا أحداثا مثيرة تحكيميا وجدلا ونقاشا كبيرا في الأوساط الرياضية نتيجة قرارات غرفة الفار التي أفقدت الكرة متعتها، وأنا ضدها، لأن متعة كرة القدم في أخطائها».

وأضاف «صحيح أنني أستانس إذا احتسب لفريقي هدف صحيح أو تم إلغاء هدف ولج مرمى فريقي أو ركلة جزاء، ولكن جمالية كرة القدم فقدت، فاليوم بتنا لا نعرف الاحتفال مع الهدف، لأننا نضطر لحين احتسابه الهدف من عدمه، والأمر الأدهى أن حكام الساحة (الله يهديهم) أصبحوا لا يعتمدون على قرارتهم ويتخذونها بكل ثقة، بل يعتمدون على غرفة الفار التي تتخذ القرار، وإذا كان الموضوع بهذه الطريقة يجب أن يكون التركيز على كفاءة حكام غرفة الفار بشكل أكبر من كفاءة حكام الساحة، فقرارات مباريات الجولة السابقة (السابعة) كانت من غرفة الفار».

حالتان لكل فريق

وأضاف القحطاني: أرى أن حل مشكلة الفار وكثرة مطالبات اللاعبين باللجوء إليه، ما يتسبب في توقف اللعب وتأخيره وتعطيله، أن يمنح كل فريق حالتين في المباراة يطلب فيهما العودة والاستعانة بتقنية الفار من قبل قائد كل فريق لكي تعود للكرة حلاوتها و(نفتك) من المشاكل.

وأردف»لا نكذب على بعض، إرضاء الجماهير والأندية غاية لا تدرك ومستحيلة، فالحكم السعودي (ما نفع) ولا الحكم الأجنبي ولا غرفة الفار، وصحيح أن الفريق من الممكن أن يتعرض لخطأ تحكيمي ولكن ما يحصل عليك سيحصل على غيرك، وأنا من وجهة نظري أن الإبقاء على الحكم السعودي أولى، لأن الحكم الأجنبي لديه نفس الأخطاء، وبتواجد تقنية الفار عيالنا وحكامنا أولى من الأجانب وتبقى تلك وجهة نظر تحتمل الخطأ والصواب».

‏ التأثر بالميول

وقال النفيسة في تصريح مطول لـ«مكة»: هنالك عينة من الحكام تتباين قراراتهم من مباراة إلى أخرى، ويلعب الميول دورا بارزا ومؤثرا في قرارتهم ونحن كحكام نعرف ميولهم، والجميع يلاحظ ذلك من خلال أدائهم وقراراتهم في الملعب.

كما أبدى النفيسة عدم رضاه وقناعته عما يطرح بالاستديوهات التحليلية للتحكيم، موجها رسالة لبعض ضيوفها جاء فيها (يا من بلغتم من العمر عتيا.. اتقوا الله في أنفسكم واتركوا ميولكم جانبا) .

وأضاف»لجنة الحكام تضم أسماء لا يستحقون البقاء فيها، لأنهم بالأساس ليسوا حكاما، أحدهم يعمل كآمر وناه باللجنة وهو لم يمارس التحكيم يوما ما، يأتي ذلك كتأكيد على ضعف شخصية رئيس اللجنة الذي منح أعضاء اللجنة ومن حوله الخيط والمخيط كي يديروه بطريقتهم وهو ما ساهم في خلق فوضى باللجنة».

غرفة الفار

وأردف «غرفة الفار تتحمل النسبة الأكبر في حدوث الأخطاء لافتقاد عناصرها الخبرة والجرأة في اتخاذ القرار، فاللقطات تأتيهم من الناقل وتعرض على حكم الساحة كاملة، وهم السبب الحقيقي في الأخطاء الكارثية التي نشاهدها، ففي السابق كان الحكم يتخذ قراره في جزء من الثانية، أما اليوم فالفرصة متاحة له لمراجعة الأخطاء واتخاذ القرار الصحيح المنصف من خلال مشاهدة الحالة من أكثر من زاوية، وبصراحة الحكم الذي يخطئ في اتخاذ القرار الصحيح مع وجود تقنية الفار، لن ينجح طيلة فترة عمله بالمجال التحكيمي».

المباراة الشهيرة

وعاد النفيسة بذاكرته إلى الوراء عندما كان حكما ممارسا للعبة، وقال: كنت مرشحا لإدارة مواجهة بين الاتحاد والهلال في نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين شهدت أحداثا تحكيمية مثيرة، حيث تلقيت مكالمة تؤكد تكليفي بإدارة المباراة عقب عودتي من إدارة إحدى مباريات الدوري اللبناني، ثم فوجئت بتكليف الحكم ظافر أبو زنده بإدارة المباراة بين ليلة وضحاها.

الحل الأفضل

ويرى النفيسة أن الحل الوحيد لنجاح الحكم السعودي هو القسم على كتاب الله فإذا أراد الحكم النجاح فعليه أن يكون أمينا وصادقا مع ربه ونفسه، وأن يمنح كل ذي حق حقه ويترك الميول جانبا أثناء وجوده في أرضية الملعب، مبديا إعجابه بثلاثة حكام في الفترة الحالية وصفهم بالأفضل وهم تركي الخضير وخالد الطريس وماجد الشمراني.

31 بطاقة صفراء حصيلة الجولة

بلغت البطاقات الصفراء بالجولة السابعة الـ31 بطاقة، واحتلت مواجهة النصر والاتفاق الرصيد الأعلى بواقع 7 بطاقات، بينما لم تسجل الجولة أي حالة إبعاد بالبطاقة الحمراء من حكام المباريات.

أبرز الحالات الجدلية في الجولة السابعة

  • هدف لاعب الاتحاد غاري رودريغيز في الوحدة (حجب الرؤية أمام حارس الوحدة) .

  • احتساب الحكم ركلة جزاء للاتحاد قبل إلغائها بداعي حدوث الخطأ خارج منطقة الجزاء في الدقيقة الـ44.

  • عدم احتساب ركلة جزاء للرائد في مواجهة الهلال بالدقيقة الـ93.

  • احتساب ركلة جزاء غير صحيحة للنصر أمام الاتفاق في الدقيقة الـ55 لوجود خطأ سبق الحالة على مهاجم النصر عبدالرزاق حمدالله ضد حارس الاتفاق رايس أمبولحي.

  • احتساب ركلة جزاء غير صحيحة للاتفاق لوجود لمسة يد على لاعب الاتفاق قبل إعاقة المدافع مايكون للسلوفاكي فيليب كيش بالدقيقة الـ49.

  • إلغاء هدف صحيح للفتح بالدقيقة الـ50 في مباراته أمام أبها.

  • عدم احتساب ركلة جزاء للشباب ضد القادسية لم تحتسب في الدقيقة الـ6 .

  • عدم احتساب ركلة جزاء لمهاجم الأهلي عمر السومة أمام ضمك في الدقيقة الـ46 .

  • إلغاء هدف للاعب الهلال ياسر الشهراني بداعي ارتطام الكرة ببيده بالدقيقة الـ75 علما أن الكرة لامست كتفه.