وحدات استشعار لرصد المواد السامة في التربة الزراعية

الاثنين - 07 ديسمبر 2020

Mon - 07 Dec 2020

طور باحثون في سنغافورة وحدات استشعار ضوئية متناهية الصغر لرصد معدلات مادة الزرنيخ السامة في التربة الزراعية، والتي تنطوي على خطورة كبيرة على صحة الإنسان في حالة تناول نباتات تحتوي على هذه المادة التي تنتمي إلى فئة المعادن الثقيلة.

وأوضح الباحثون من مجموعة «تقنيات الدقة الزراعية المستدامة» التي تشكلت في سنغافورة في إطار مشروع تعاون مع معهد ماساشوسيتس للتكنولوجيا بالولايات المتحدة أن التقنية الجديدة لها مزايا عديدة مقارنة بالوسائل التقليدية المعمول بها لقياس نسب الزرنيخ في البيئة الطبيعية. ويذكر أن الزرنيخ يعد من الملوثات الشائعة في محاصيل مثل الأرز والخضراوات وأوراق الشاي.

وتشير الدراسة إلى أن وحدات الاستشعار الجديدة يمكنها قياس درجة كثافة الضوء في التربة الناجمة عن وجود مادة الزرنيخ. ويتم تثبيت هذه الوحدات في أنسجة النباتات الحية بدون تأثير ضار على البيئة المحيطة، كما يمكنها أن ترصد التفاعلات الداخلية التي تحدث داخل النبات في حالة امتصاص الزرنيخ من التربة.

وقال رئيس فريق الدراسة تدريك توماس إن «وحدات الاستشعار التي طورناها تتميز بأنها الأولى من نوعها في العالم، ولها مجموعة من المزايا التي تجعلها أفضل من الطرق التقليدية لقياس الزرنيخ في التربة، حيث إنها تتطلب وقتا ومعدات وعمالة أقل، ونرى أنه من الممكن استخدام هذه التقنية في تطبيقات واسعة في مجالي الزراعة والصناعة».