استغلال جنسي وإساءة للاجئين السوريين في تركيا

دراسة للمرصد الأورومتوسطي تفضح ادعاءات إرودغان وتكشف عن انتهاكات عديدة
دراسة للمرصد الأورومتوسطي تفضح ادعاءات إرودغان وتكشف عن انتهاكات عديدة

الخميس - 03 ديسمبر 2020

Thu - 03 Dec 2020

طفل معاق يواجه الإهمال في تركيا (مكة)
طفل معاق يواجه الإهمال في تركيا (مكة)
كشفت دراسة حديثة صادرة من المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان بالتعاون مع جامعة «يورك» في كندا أن اللاجئين السوريين يتعرضون للإساءة والاستغلال الجسدي والجنسي في تركيا، ويواجهون في بعض الحالات معاملة لا إنسانية، على الرغم من ادعاءات الرئيس رجب طيب إردوغان توفير سبل العيش لهم.

وقالت الدراسة إن نسبة الأشخاص ذوي الإعاقة بين اللاجئين والهاربين من الصراعات أكثر من نسبتها حول العالم والتي تقدر ب 15%، وقالت إن ذوي الإعاقة من أكثر فئات اللاجئين عرضة للتهميش والإهمال، بالإضافة إلى معاناتهم من آثار الوحدة بسبب فقدانهم أفراد أسرهم أو مقدمي الرعاية لهم، مما يجعلهم أكثر عرضة للعنف الجسدي والجنسي والاستغلال وتجارة البشر والمضايقة والتمييز.

وبينت الدراسة أن توفير بيئة شاملة للاجئين من ذوي الإعاقة يشكل عبئا ثقيلا على تركيا، لما يقع عليها من اتخاذ إجراءات وسياسات جديدة ومناسبة لمساعدتهم في ممارسة حياتهم، وما يتطلب ذلك من تجهيزات خاصة في جميع المرافق.

وأكدت أن اللاجئين السوريين يشكلون الأغلبية المطلقة في تركيا، ويعانون من نقص الرعاية المناسبة والخدمات الاجتماعية، وبما أن أصلهم يعود لعائلات ممتدة في بلدانهم الأصلية، فمن المرجح أن يضلوا الطريق حينما يكونون مجبرين على مغادرة بلدانهم، مما سيجعلهم أكثر عرضة للاستغلال والإساءة.

وخلصت إلى أنه يتعين على الحكومة التركية والمنظمات غير الحكومية تقديم استجابات إنسانية متقدمة تضمن وضع خريطة ديموغرافية لتحديد اللاجئين من ذوي الإعاقة، وبناء المزيد من المراكز الصحية المتخصصة لمساعدة اللاجئين الذين يعانون من مشاكل الصحة العقلية مثل التوحد وتوظيف متخصصين فيها.

وحثت الدراسة الحكومة التركية على جعل خدمات الصحة العقلية لذوي الإعاقة من اللاجئين مجانية، وتوفير مناطق آمنة وهادئة في المخيمات التي يسكن بها لاجئون مصابون بالتوحد، وتدريب الموظفين في المخيمات على كيفية التواصل بشكل فعال، إلى جانب زيادة عدد المترجمين الفوريين في مخيمات اللاجئين، وخاصة في المخيمات الحدودية.

ودعت الدراسة إلى تخصيص مخيم أو منطقة معينة لخدمة اللاجئين من ذوي الإعاقة، بالإضافة إلى تطوير المرافق الصحية مثل دورات المياه، ومنح اللاجئين حقهم في التنقل من مدينة إلى أخرى.

وأكدت على ضرورة نشر مواد التوعية بين السكان المحليين، لا سيما في المدارس، لحشد التعاطف مع اللاجئين من ذوي الإعاقة.

ودعت دراسة الأورومتوسطي وجامعة «يورك» إلى حماية اللاجئين الذين يعانون من مشاكل التنقل قانونا في اتفاقية الإيجار، والتعاون مع المنظمات غير الحكومية التركية في وضع استراتيجية لخدمة اللاجئين من ذوي الإعاقة فيما يتعلق بالصحة العقلية والدعم النفسي؛ وتقديم الاستشارات النفسية والعقلية بالمجان لتخفيف الضغط على النظام الصحي في تركيا.

وتناولت الدراسة الصادرة بمناسبة اليوم العالمي لذوي الإعاقة الذي يوافق الثالث من ديسمبر من كل عام، التحديات التي تواجه اللاجئين من ذوي الإعاقة وأنواع الإعاقات التي يعانون منها بما يشمل الرؤية والسمع والقدرة على التنقل والتواصل والحاجز اللغوي والعناية الذاتية، والأمراض المزمنة والآثار والصحة العقلية.

ماذا يواجه اللاجئون في تركيا؟

  • نقص الرعاية الصحية والخدمات الاجتماعية

  • أكثــر عرضــة للاســتغلال والإســاءة

  • معرضون للعنف الجسدي والجنسي

  • يواجهون نقصا في المراحيض وأماكن الاستحمام

  • لا يحصلون على وظائف

  • لا يحظى أطفالهم بالتعليم واللحاق بالمدارس

  • لا يستطيعون التواصل مع الآخرين

  • حرمانهم من حق التنقل من مكان إلى آخر