ماذا فعل قائد فيلق القدس في زيارته السرية للعراق؟

أبلغ الميليشيات بأن واشنطن قد تبدأ هجوما واسعا ضد إيران
أبلغ الميليشيات بأن واشنطن قد تبدأ هجوما واسعا ضد إيران

الخميس - 26 نوفمبر 2020

Thu - 26 Nov 2020








إسماعيل قاآني                                                                (مكة)
إسماعيل قاآني (مكة)
كشف مصدر سياسي تفاصيل الزيارة السرية لقائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني إسماعيل قاآني الأخيرة للعراق، ومحتوى الحوار الذي دار مع الميليشيات الإرهابية المسلحة الموالية لطهران.

وقال لقناة (الحرة) الأمريكية إن قاآني وصل العراق بعد فترة وجيزة من استهداف السفارة الأمريكية في المنطقة الخضراء وسط بغداد بسبعة صواريخ كاتيوشا الأسبوع الماضي، في هجوم هو الأول من نوعه منذ عدة أسابيع، واجتمع فور وصوله بعدد من قادة الفصائل المسلحة التابعة لإيران في منزل زعيم تحالف الفتح هادي العامري بمنطقة الجادرية المحاذية للمنطقة للخضراء، من بينهم زعيم ميليشيات عصائب أهل الحق قيس الخزعلي، والقيادي البارز في ميليشيات كتائب حزب الله عبد العزيز المحمداوي الملقب أبو فدك.

وأشار إلى أن قاآني أبلغ قادة الفصائل العراقية بأهمية المضي قدما في الهدنة التي تم التوصل لها قبل عدة أسابيع والمتعلقة بوقف استهداف المصالح الأمريكية في العراق، لحين مغادرة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب منصبه بشكل رسمي في يناير المقبل.

ووفقا لـ(الحرة)، أكد المصدر السياسي الرفيع أن قاآني ذكر لقادة الميليشيات أن طهران تعتقد أن واشنطن قد تقدم على شن هجوم واسع ضد إيران وأذرعها في المنطقة في حال استمرت الهجمات الاستفزازية التي تقوم بها الميليشيات العراقية.

وأشار إلى أن بعض قادة الميليشيات الإرهابية المسلحة تحفظت على طلب قاآني، وأبدت رغبتها في الاستمرار بعمليات القصف التي تستهدف السفارة الأمريكية في بغداد والمعسكرات العراقية التي توجد فيها قوات أمريكية.

وأعلنت الفصائل الموالية لإيران منتصف الشهر الماضي أنها وافقت على التوقف عن مهاجمة السفارة الأمريكية في بغداد شرط أن تعلن واشنطن انسحاب قواتها بحلول نهاية العام الحالي.

وتعرضت المصالح الأمريكية في العراق خلال عام إلى نحو 90 هجوما استهدفت سفارة الولايات المتحدة في بغداد، وقواعد عراقية تضم جنودا أمريكيين وقوافل لوجستية لمقاولين من الباطن عراقيين يعملون لصالح الجيش الأمريكي، وتتهم واشنطن كتائب حزب الله الفصيل الأكثر تشددا وولاء لإيران في البلاد.، بالوقوف وراء تلك الهجمات.

ووقع الهجوم الأخير الأسبوع الماضي، بعد أن تم إطلاق سبعة صواريخ كاتيوشا باتجاه السفارة الأمريكية في بغداد، سقط أربعة منها في المنطقة الخضراء، مما تسبب بمقتل طفلة عراقية وإصابة خمسة أشخاص آخرين، وفقا لمصادر حكومية، وتزامن هذا الهجوم مع إعلان واشنطن أنها ستسحب 500 من جنودها من العراق ليبقى فيه 2500 جندي.

وأعلنت الولايات المتحدة، أنها أرسلت قاذفتي قنابل من طراز بي-52 إلى الشرق الأوسط في مهمة تهدف إلى «تحذير إيران» وإظهار قدرة الجيش الأمريكي على النشر السريع لقواته «في أي مكان في العالم»، وجاء نشر الجيش الأمريكي للقاذفتين الاستراتيجيتين بعيدتي المدى، بعد أيام من إعلان إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، عن سحب جزئي لقوات أمريكية من العراق وأفغانستان، بينما أوردت تقارير أنه ناقش مسألة توجيه ضربة عسكرية لإيران قبل مغادرته المحتملة للبيت الأبيض في يناير المقبل.