المنصور يفند أكاذيب الحوثيين

الفريق المشترك لتقييم الحوادث في اليمن يؤكد صحة الإجراءات التي اتخذتها قوات التحالف العربي
الفريق المشترك لتقييم الحوادث في اليمن يؤكد صحة الإجراءات التي اتخذتها قوات التحالف العربي

الأربعاء - 25 نوفمبر 2020

Wed - 25 Nov 2020

فند المتحدث الرسمي باسم الفريق المشترك لتقييم الحوادث في اليمن، المستشار القانوني منصور المنصور، عددا من الادعاءات التي تقدمت بها جهات أممية ومنظمات عالمية حيال أخطاء ارتكبتها قوات التحالف لدعم الشرعية في اليمن خلال عملياتها العسكرية في الداخل اليمني.

واستعرض المنصور في مؤتمر صحفي عقده بنادي ضباط القوات المسلحة بالرياض أمس نتائج تقييم أربعة حوادث، وأوصى في اثنين منها بتقديم تعويضات ودراسة لتجنب ذلك مستقبلا، في حين أكدت الإجراءات في الحوادث الأربع صحة الإجراءات المتخذة من قبل قوات التحالف العربي لدعم الشرعية بقيادة المملكة.

الحادثة الأولى

ففيما يتعلق بما ورد في تقرير منسق الأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في اليمن، بأن قوات التحالف قامت في 12 يوليو الماضي بغارة جوية بمديرية (وشحه) بمحافظة (حجة)، أسفرت عن مقتل سبعة أطفال وامرأتين وجرح طفلين وامرأتين وتم إسعافهم إلى مستشفى عبس.

أوضح المنصور أنه بعد البحث وتقصي الحقائق ودراسة جميع الوثائق تبين:

  • رصد تحركات عناصر من ميليشيات الحوثي المسلحة بأماكن متفرقة في منطقة (وشحه).

  • تواجد عناصر من ميليشيات الحوثي المسلحة داخل المبنى الذي يستخدم مركزا للقيادة والاتصالات.

  • رصد الكتروني لبلاغات تحذيرية وتحفيزية ضد قوات التحالف.

  • رصد بث راداري لمضادات جوية (سام 6) بالمنطقة.


وأشار إلى أن الفريق خلص إلى أن ذلك يعد هدفا عسكريا مشروعا، يحقق استهدافه ميزة عسكرية ملموسة ومباشرة وأكيده، كون المبنى الذي يستخدم مركزا للقيادة والاتصالات قد سقطت عنه الحماية القانونية المقررة؛ نظرا لاستخدامه في المساهمة الفعالة في الأعمال العسكرية استنادا للمادة (52) من البروتوكول الإضافي الأول لاتفاقيات جنيف والقاعدة (8) من القانون الدولي الإنساني العرفي.

وأفاد أنه تم التحقق من المعلومات الاستخباراتية عبر مراقبة المبنى، واتخذت قوات التحالف الاحتياطات الممكنة لتجنب إيقاع خسائر أو أضرار بصورة عارضة بالأعيان المدنية أو تقليلها على أي حال إلى الحد الأدنى أثناء التخطيط والتنفيذ للعملية العسكرية.

وأوضح المنصور أنه أثناء مراقبة المبنى تم رصد ومتابعة عربة من نوع (شاص) يستقلها القيادي الحوثي (هـ.ص) يرافقه عناصر مسلحة وشخص يرتدي الزي العسكري يتجهون إلى ذات (المبنى). وبعد دخولهم للمبنى وأثناء تواجدهم فيه، قامت قوات التحالف بتنفيذ مهمة جوية على هدف عسكري، وذلك باستخدام قنبلة موجهة لم تصب الهدف.

وبين أنه من خلال دراسة كافة المعلومات الواردة بالادعاء والوثائق تبين أن الموقع محل الادعاء يقع على سفح جبل بقرية (بيت القطيب) شرق مديرية (وشحه) بمحافظة (حجة) ويبعد عن الهدف العسكري (مركز القيادة والاتصالات) مسافة 780 م تقريبا.

لم تتمكن منظومة المراقبة والاستطلاع من تحديد موقع سقوط القنبلة وتقييم نتائج المهمة، بسبب دخول سحب فوق منطقة سقوط القنبلة، وفي اليوم التالي تم استطلاع وتقييم لما بعد الاستهداف فوق موقع سقوط القنبلة، وتمت مشاهدة آثار أضرار ناتجة عن استهداف جوي على مبنى يبعد مسافة 780 م من الهدف العسكري.

وتوصل الفريق إلى صحة الإجراءات المتخذة من قبل قوات التحالف في استهداف المبنى، وأوصى الفريق بقيام دول التحالف، ودراسة أسباب عدم سقوط القنبلة على الهدف العسكري المحدد، ووضع إجراءات تضمن تلافي حدوث ذلك.

الحادثة الثانية

وفيما يتعلق بما ورد في البيان الصادر بتاريخ 16 يونيو 2020م من مكتب منسق الأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في اليمن بعنوان (هجمة تتسبب بمقتل 12 مدنيا على الأقل، بما فيهم 4 أطفال، في محافظة صعدة).

أوضح المنصور أن قوات التحالف رصدت اتصالات لاسلكية في قطاع (صعدة) مضمونها طلبات للتموين والدعم بالذخيرة والمقاتلين، وأنه في يوم 15 يونيو، وأثناء قيام قوات التحالف بمراقبة واستطلاع منطقة الاشتباكات، رصدت عبر منظومة الاستطلاع والمراقبة عربتين على طريق غير معبد في منطقة جبلية غير مأهولة بالسكان بمنطقة الاشتباكات بمديرية (شدا) في الجهة الغربية من محافظة (صعدة) بالقرب من الحدود الدولية للسعودية.

وجرى رصد عربة من نوع (جيب) يستقلها شخصان يقومان بتوجيه عناصر من ميليشيات الحوثي المسلحة، وعربة من نوع (شاص) تحمل إمدادات وتقوم بتوزيعها على نقاط يتمركز بها عناصر تابعة لميليشيات الحوثي المسلحة، وهو ما يعد هدفا عسكريا مشروعا يحقق تدميره ميزة عسكرية ملموسة ومباشرة وأكيدة.

وأفاد أنه بعد دراسة المعلومات الواردة بالادعاء والوثائق المتعلقة بالعملية العسكرية المنفذة وتحليل فيديو منظومة المراقبة والاستطلاع تبين:


  • كان يستقل العربة من نوع (شاص) عنصران تابعان لميليشيات الحوثي المسلحة، ويستقل العربة من نوع (جيب) عنصران آخران تابعان للميليشيات.

  • إن العربتين اللتين رصدتهما قوات التحالف توقفتا بجانب بعضهما وتم نقل مواد إلى العربة الأخرى (الجيب) ووضعها في المقعد الخلفي.

  • أظهرت التسجيلات عدم وجود ركاب في المقعد الخلفي.

  • استمرار عربة (شاص) بتوزيع الإمدادات على عناصر مقاتلة في عدة مواقع منتشرة في المنطقة.

  • مشاهدة عناصر مقاتلة يخرجون من بين الأشجار لاستلام الإمدادات من العربة ويعودون للاختباء تحت الأشجار.

  • مشاهدة دراجات نارية ودواب تستخدم كوسيلة نقل وإيصال الإمدادات للمناطق الوعرة.

  • مشاهدة العربة من نوع (جيب) وهي تتنقل بين المقاتلين التابعين لميليشيات الحوثي المسلحة.

  • مشاهدة لحظة سقوط القنبلة على الهدف المتحرك وكانت الإصابة دقيقة ومباشرة.


وفي ضوء ذلك توصل الفريق إلى صحة الإجراءات المتخذة من قبل قوات التحالف في التعامل مع الهدف العسكري المشروع، عربة تحمل عنصرين من ميليشيات الحوثي المسلحة في مديرية (شدا) بمحافظة (صعدة)، وأنه يتفق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية، وتأكد أن قوات التحالف لم تستهدف سيارة مدنية تحمل 12 مدنيا بينهم أطفال.

الحادثة الثالثة

وبشأن البيان الصادر بشأن الادعاء بقيام قوات التحالف باستهداف بغارات جوية على منطقة (الهيجة) مديرية (المصلوب) بمحافظة الجوف في 15/ 02/ 2020م، وبحسب ما ورد في تصريح المتحدث الرسمي باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن، المتضمن «بشأن سقوط إحدى طائرات التحالف الجوية من نوع (تورنيدو) بمنطقة العمليات، تم تنفيذ عملية بحث وإنقاذ بموقع سقوط الطائرة، وتم الإبلاغ عن احتمالية وقوع أضرار جانبية».

وأوضح المنصور أنه بعد دراسة جميع الوثائق، بما في ذلك زيارة أعضاء الفريق المشترك لمراكز العمليات، والاطلاع على الوثائق المتعلقة بالعمليات العسكرية المنفذة بتاريخ الادعاء، ومقابلة المعنيين بتنفيذ المهام الجوية والاستماع إلى أقوالهم، حصر المهام اليومية، أمر المهام الجوية، تقرير ما بعد المهمة، الصور الفضائية والاستطلاع لموقع الاستهداف، تسجيلات الفيديو لموقع الاستهداف.

وتبين للفريق أن قوات التحالف وجهت أحد التشكيلات الجوية لمنطقة العمليات، وأثناء تواجد التشكيل الجوي في منطقة العمليات لمساندة القوات الشرعية تم استهداف إحدى طائرات التحالف من قبل الدفاعات الجوية لميليشيات الحوثي المسلحة نتج عن ذلك سقوطها في منطقة العمليات الجارية، بالقرب من قرية (الهيجة) محل الادعاء.

وبين المنصور أنه على الفور نفذت قوات التحالف السطحية عملية بحث وإنقاذ للطاقم الجوي، وبسبب التواجد الكثيف لعناصر ميليشيات الحوثي المسلحة حول موقع سقوط الطائرة، قامت قوات التحالف باستنفار تشكيل جوي، وتعامل التشكيل الجوي مع الأحداث التالية:


  • تم رصد عربة ومجموعة أفراد من ميليشيات الحوثي المسلحة عند حطام الطائرة المقاتلة يقومون بانتشال أجزاء من الحطام وتحميلها على العربة، وعند سماعهم صوت الطائرة تحركت تلك العربة من موقع الحطام، وتم التعامل معها واستهدافها في منطقة خالية من الأعيان المدنية، بينما هرب بقية الذين كانوا متواجدين عند حطام الطائرة المقاتلة، والذين قاموا بانتشال أجزاء من حطام الطائرة وتحميلها على العربة، وتم استهدافهم بالقرب من مبنى شعبي صغير.

  • في ظهر يوم 15 نوفمبر تم استهداف حطام الطائرة المقاتلة باستخدام قنبلة واحدة موجهة أصابت الهدف.


وبعد دراسة المعلومات الواردة بالادعاء والوثائق المتعلقة بالعملية العسكرية المنفذة تبين للفريق المشترك:


  • توافر درجات التحقق من خلال المصادر الأرضية التي أكدت تواجد تجمع لعناصر ميليشيات الحوثي المسلحة.

  • اتخذت قوات التحالف الاحتياطات الممكنة لتجنب إيقاع خسائر أو أضرار بصورة عارضة بالأعيان المدنية.

  • تحليل الصور الجوية قبل وبعد تاريخ الادعاء لإحداثي موقع الادعاء الوارد من فريق الخبراء المعني باليمن:

  • أ. تبين الصور الجوية قبل تاريخ الادعاء وجود مبنيين شعبيين صغيرين يفصل بينهما مسافة 15 م تقريبا.

  • ب. تبين الصور الجوية بعد تاريخ الادعاء آثار أضرار على أحد المبنيين، وسلامة المبنى الآخر، وآثار استهداف جوي على موقع حطام الطائرة المقاتلة.


ومن خلال تحليل تسجيلات الفيديو للتشكيل الجوي المنفذ تبين للفريق المشترك صحة الإجراءات المتخذة من قبل قوات التحالف في التعامل مع الأهداف العسكرية المشروعة، التي تواجدت عند حطام الطائرة المقاتلة في منطقة العمليات بالقرب من قرية (الهيجة) بمديرية (المصلوب) بمحافظة (الجوف)، وأنها تتفق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية.

المتابعون للمؤتمر الصحفي بالرياض                     (واس)
المتابعون للمؤتمر الصحفي بالرياض (واس)



وتبين سقوط الطائرة المقاتلة في موقع خال من الأعيان المدنية، ويرجح الفريق المشترك احتمالية تعرض مدنيين وأعيان مدنية لأضرار، وذلك نتيجة إسقاط الطائرة المقاتلة من قبل ميليشيات الحوثي المسلحة، والذي تسبب في سقوط بعض أجزاء منها بالقرب من قرية (الهيجة).

وأوصى الفريق بمحاسبة الموجه الجوي لعدم الدقة في التقييم باحتمالية دخول المحيط غير العسكري بالتأثيرات الجانبية، مما يعد مخالفة لقواعد الاشتباك المعمول بها لدى قوات التحالف، وأن تقوم دول التحالف بتقديم مساعدات عن الخسائر البشرية والأضرار المادية بسبب الأضرار الجانبية التي لحقت بالمبنى أثناء التعامل مع الهدف العسكري المشروع (عناصر من ميليشيات الحوثي المسلحة).

الحادثة الرابعة

وحول البيان الصادر بشأن الادعاء بقيام قوات التحالف باستهداف أسرة (م. ش) في مديرية (المتون) بمحافظة (الجوف) بتاريخ 2 أبريل 2017، مما تسبب في وفاة 3 أشخاص.

قيادات التحالف تشارك في المؤتمر      (واس)
قيادات التحالف تشارك في المؤتمر (واس)



أوضح المنصور أن الفريق قام بالبحث وتقصي الحقائق من وقوع الحادثة، وبعد دراسة جميع الوثائق، تبين للفريق أنه أثناء اشتباك القوات الشرعية مع عناصر مقاتلة من ميليشيات الحوثي المسلحة طلبت إحدى وحدات القوات الشرعية إسنادا جويا على موقع يوجد به تجمع لعناصر الميليشيات، وموقع آخر تتواجد به عربة مسلحة بمديرية (المتون) بمحافظة (الجوف). وبناء عليه نفذت قوات التحالف مهمة جوية على هدفين عسكريين عبارة عن تجمع لعناصر ميليشيات الحوثي المسلحة وعربة مسلحة في موقع خال من الأعيان المدنية، باستخدام قنبلتين موجهتين أصابتا الهدف، ويبعد أقرب الهدفين أكثر من 2000 م عن المنزل.

وبين المنصور أنه من خلال تحليل الصور الفضائية لموقع المبنى محل الادعاء بعد تاريخ الادعاء تبين:


  • لا توجد آثار أضرار ناتجة عن استهداف جوي على المبني محل الادعاء.

  • عدم وجود آثار أضرار ناتجة عن استهداف جوي في حدود منطقة المبنى محل الادعاء.

  • وتوصل الفريق إلى أن قوات التحالف لم تستهدف أسرة (م. ش) جوار منزلهم في مديرية (المتون) بمحافظة (الجوف).