ضغوط كورونا تجعل الأطفال أكثر عرضة للعنف

السبت - 21 نوفمبر 2020

Sat - 21 Nov 2020

صحيفة مكة
صحيفة مكة
تتجلى خطورة الضغوط الاجتماعية والاقتصادية المرتبطة بجائحة كورونا في أنها تجعل الأطفال أكثر عرضة لمخاطر العنف وعمالة الأطفال وغيرها من أشكال الاستغلال المختلفة، وأن هذه الانتهاكات التي تمس بحقوق الطفل، وتحديدا العنف الموجه ضد الطفلة، تؤدي إلى عواقب مهددة لحياة الأطفال المتضررين، وتؤثر في قدرة المجتمعات المحلية على تحمل تداعيتها، طبقا لما أكدته الهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان بمنظمة التعاون الإسلامي.

وأكدت الهيئة في بيان بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الطفل 2020، ضرورة اتخاذ تدابير وسياسات تراعي حقوق الأطفال في إطار جهودها المتعلقة بمكافحة الجائحة، وذلك من أجل ضمان التمسك بالمبدأ الذي يقضي بوجوب حماية «أفضل مصالح الطفل»، لا سيما الأطفال ذوي الإعاقة واللاجئين والنازحين، مما يساعد على تخفيف تأثيرات التحديات المتصلة بالمسائل الإنمائية والبقاء التي تخصهم.

وأعربت عن دعمها الكامل لخطة النقاط الست المقترحة من قبل اليونيسف لحماية حقوق الطفل، التي تقوم على أساس ضمان التعليم لجميع الأطفال، من خلال سد الفجوة الرقمية، وتمكينهم من الوصول إلى الخدمات الصحية والغذائية واللقاحات وإتاحتها لهم بتكاليف ميسرة، ودعم وحماية الصحة العقلية للأطفال والشباب، وإنهاء الإيذاء والعنف الإنساني والإهمال في الطفولة، وتعزيز إمكانية الوصول إلى المياه النقية والصرف والنظافة الصحيين، والتصدي للتدهور البيئي وتغير المناخ، وقلب اتجاه الزيادة في فقر الأطفال وضمان التعافي الشامل للجميع، وتكثيف الجهود لحماية ودعم الأطفال وأسرهم الذين يعيشون حالات نزاعات وكوارث ونزوح.

وحثت الهيئة جميع الدول الأعضاء على وضع جدول أعمال شامل وواسع النطاق للمساءلة عن حقوق الأطفال، بما يضمن عملية تعزيز سيادة القانون والإدماج الاجتماعي والتنمية البشرية على نحو يستجيب للاعتبارات الإنسانية، داعية جميع الدول الأعضاء في المنظمة إلى تعزيز جهودها في هذه الظروف العصيبة من الأزمة الصحية، وذلك من أجل دعم الحق في التعليم، بوصفه استراتيجية رئيسة لحماية مستقبل الأطفال، وتعزيز مشاركتهم في الجهود الكفيلة بالتصدي للجائحة، مما يساعد على دفع عجلة التعافي منها وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

من تداعيات الجائحة بحسب الهيئة:

  • 800 مليون طفل انقطعوا عن المدارس لشهور عدة منذ تعميم إجراءات الإغلاق

  • الوضع الراهن قد يؤدي إلى بقائهم في هذه الوضعية بشكل دائم، بسبب الفقر والفجوة الرقمية

  • الأطفال أصبحوا عرضة للهشاشة بسبب استمرار أزمة الجائحة

  • اضطرابات كبيرة تعوق وصول الأطفال إلى النظام المدرسي في جميع أنحاء العالم