25 مليونا فقدوا وظائفهم حول العالم بسبب كورونا

ماعت: المشردون واللاجئون في المنطقة العربية الأكثر تضررا من الأزمة
ماعت: المشردون واللاجئون في المنطقة العربية الأكثر تضررا من الأزمة

السبت - 21 نوفمبر 2020

Sat - 21 Nov 2020

كشف تقرير صادر عن مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان أن 25 مليون شخص فقدوا وظائفهم، بسبب جائحة كورونا العالمية.

وقالت «إن مجتمعات اللاجئين من بين أكثر المتضررين، نظرا للهشاشة والضعف الذي يصيب هذه الفئة في أوقات الأزمات الإنسانية والكوارث، لاسيما في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل والتي تؤوي حاليا أكثر من 85% من اللاجئين حول العالم».

وذكر التقرير أن أعداد اللاجئين حول العالم يقدر بنحو 79.5 مليون نازح، منهم 18 مليونا في منطقة الشرق الأوسط، نتيجة ارتفاع معدل النزاعات المسلحة والأزمات الإنسانية في تلك البلدان، وأن جائحة كورونا قد فاقمت من معاناة اللاجئين في هذه المناطق.

وأشار التقرير إلى أنه حتى منتصف العام الحالي 2020 اضطر ما يقرب من 80 مليون امرأة وطفل ورجل في العالم إلى ترك ديارهم ليصبحوا لاجئين أو مشردين داخليا، وقد يكون الأكثر إثارة للدهشة أنه هناك 10 ملايين من هؤلاء الأشخاص فروا من ديارهم في عام 2019 وحده، وبطبيعة الحال فتلك الأعداد قد ازدادت مع ارتفاع وتيرة الصراعات والنزاعات الإقليمية والدولية، وخاصة النزاعات بالمنطقة العربية، وباتت بعض الدول كأنها مسرح عمليات، وأرض مهيأة للحرب بالوكالة.

وقال رئيس مؤسسة ماعت أيمن عقيل «إن الآثار السلبية لفيروس كورونا المستجد على اللاجئين في الشرق الأوسط أدى إلى ارتفاع معدلات البطالة بين اللاجئين في إقليم شرق المتوسط، بجانب تقلص أعداد الأطفال اللاجئين الملتحقين بالتعليم، والإمكانية المحدودة لوصول اللاجئين للمياه النظيفة والصرف الصحي، بجانب تأثير الوباء على الحق في الغذاء في مخيمات اللاجئين وعلى بعض الفئات الضعيفة مثل النساء».

وأضاف عقيل «إن تفشي وباء فيروس كورونا المستجد أدى إلى ارتفاع غير مسبوق في معدلات البطالة بين اللاجئين في دول الشرق الأوسط، ففي لبنان والتي تستضيف مليون ونصف لاجئ من الجنسيتين السورية والفلسطينية، فقد 50% من الرجال لوظائفهم، بجانب فقد نحو 100% من النساء للأعمال التي كانوا يشغلونها قبل فرض القيود الخاصة بفيروس كورونا».

من جانبه، قال شريف عبدالحميد مدير وحدة الأبحاث والدراسات بمؤسسة ماعت «إن التبعات والآثار السلبية لانتشار جائحة كورونا المستجد طالت كافة مناحي الحياة في كل بقاع الأرض، وما زال يتوقع أن يزيد من شراسة آثاره إذا لم يتوقف انتشاره في كافة الدول، ومن تبعاته السلبية ارتفاع نسب البطالة في العالم، وكذلك نسب الفقر، وأعداد الأطفال العاملين، وارتفاع أعداد فاقدي السكن، والسند.»