ماعت: إيران الثانية عالميا في الإعدامات

عبدالحميد: سلطات طهران تجاهلت كل النداءات الدولية ونفذت حكمها في أفكاري
عبدالحميد: سلطات طهران تجاهلت كل النداءات الدولية ونفذت حكمها في أفكاري

الاثنين - 14 سبتمبر 2020

Mon - 14 Sep 2020








أيمن عقيل رئيس مؤسسة ماعت                    (مكة)
أيمن عقيل رئيس مؤسسة ماعت (مكة)
أرسلت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان نداء عاجلا إلى الإجراءات الخاصة للأمم المتحدة، تدين تنفيذ السلطات الإيرانية حكم الإعدام بحق المصارع نويد أفكاري، على الرغم من المناشدات والنداءات الدولية الداعية إلى وقف إعدامه.

وقالت مؤسسة ماعت خلال النداء، إن إيران شهدت خلال الأعوام الأخيرة اندلاع مظاهرات واسعة مناهضة للسلطات الإيرانية شملت معظم المدن الإيرانية، وذلك احتجاجا على الوضع الاقتصادي المتردي الذي تشهده البلاد منذ أعوام والفساد، والقمع، وقد واجهت السلطات الإيرانية هذه الاحتجاجات بحملة قمع وحشية، واستخدمت قوات الأمن القوة المميتة، بما في ذلك الذخيرة الحية والخرطوش والكريات المعدنية والغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه ضد المتظاهرين العزل والمارة، الأمر الذي نجم عنه مقتل العشرات واعتقال المئات.

وشهدت التظاهرات اعتقال قوات الأمن المصارع نويد أفكاري (27 عاما) وشقيقيه، وحكم على أفكاري بالإعدام بتهمة قتله حارس أمن يعمل في الهيئة العامة للمياه في مدينة شيراز خلال هذه الاحتجاجات، كما حكمت السلطات الإيرانية على شقيقيه، وحيد وحبيب، بالسجن لمدة 54 و27 عاما في نفس القضية، وقال أفكاري إن الاعترافات انتزعت منه تحت وطأة التعذيب، ففي تسجيل صوتي سرب من السجن الذي احتجز فيه، قال المصارع إنه تعرض للتعذيب. وقالت والدته إن أبناءها أجبروا على الشهادة ضد بعضهم البعض.

وغرد المحامي حسن يونسى على تويتر قائلا إنه خلافا للتقارير الإخبارية الإيرانية، لم يكن هناك فيديو يظهر لحظة مقتل حارس الأمن. وأضاف أن اللقطات التي استخدمت كدليل في القضية التقطت قبل ساعة من وقوع الجريمة. وفي 12 سبتمبر 2020، نفذت السلطات الإيرانية حكم الإعدام بحق نويد أفكاري، بعد أن تم نقله من محبسه إلى مكان مجهول، وذلك في ظل تجاهل تام من قبل الحكومة الإيرانية للنداءات الدولية والأممية لإلغاء أحكام الإعدام والسجن ضد معتقلي الاحتجاجات الشعبية.

وأدان رئيس مؤسسة ماعت أيمن عقيل تنفيذ السلطات الإيرانية حكم الإعدام بحق المصارع الإيراني نويد أفكاري، وذلك في ظل خضوعه لمحاكمة افتقرت للمعايير الدولية للمحاكمة العادلة، حيث لا تلتزم المحاكم الإيرانية، وخاصة المحاكم الثورية، بتقديم محاكمات عادلة، وتستخدم الاعترافات المنتزعة تحت التعذيب كدليل في المحكمة. وأضاف عقيل أن إيران تحتل المرتبة الثانية على مستوى العالم بعد الصين في تنفيذ عقوبة الإعدام، حيث أعدمت ما لا يقل عن 251 شخصا خلال عام 2019، وفي عام 2018 أعدمت السلطات الإيرانية 253، منها 6 في حق أشخاص كانوا أطفالا عندما ارتكبوا جرائمهم المزعومة.

وندد مدير وحدة الأبحاث والدراسات بمؤسسة ماعتشريف عبدالحميد، بتجاهل السلطات الإيرانية كل النداءات والمناشدات الدولية الداعية إلى وقف تنفيذ عقوبة الإعدام بحق المصارع الإيراني نويد أفكاري، وقال «إننا نشعر بقلق عارم إزاء سلامة الأفراد المحتجزين تعسفا أو الذين يواجهون محاكمات جائرة قد تنتهي بهم إلى الحبس لفترات طويلة، أو الجلد أو الإعدام بسبب مشاركتهم في الاحتجاجات».

مطالب مؤسسة ماعت:

  • استخدام الأمم المتحدة ولايتها بإقرار وقف عقوبة الإعدام بإيران بهدف إلغائها بشكل دائم.

  • ضمان عدم الحكم بالإعدام على أي شخص يكون قاصرا وقت ارتكاب الجريمة.

  • إعادة النظر في جميع الأحكام التي فرضت فيها عقوبة الإعدام.

  • الإفراج عن جميع المعتقلين بسبب آرائهم السياسية، بمن فيهم شقيقا المصارع نويد أفكاري (وحيد وحبيب).

  • وقف أعمال التعذيب والمعاملة القاسية للحصول على اعترافات أو لمعاقبة المحبوسين.

  • التحقيق في الانتهاكات التي ارتكبتها السلطات خلال احتجاجات 2018، و2019، ونتج عنها وفاة واعتقال المئات.

  • السماح للمواطنين باستخدام الحق في التعبير بحرية عن آرائهم وفي التجمع السلمي.

  • فتح تحقيق فوري في استخدام قوات الأمن للقوة المفرطة والمميتة أثناء قمع الاحتجاجات.