لم يكن مساء التاسع والعشرين من شهر يونيو 2019 مساء عاديا، على مبنى صحيفة «مكة» الواقعة في الجزء الشمالي من مدينة مكة المكرمة.. وكالات العالم تبث كلمة ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان التي ألقاها نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في مدينة (أوساكا) باليابان، وفيها أعلن عن استضافة الرياض قمة العشرين، واستعرض الملفات الأهم التي ستناقشها القمة.
ومن هنا بدأت القصة، وحوار الأسئلة الستة، بين مسؤولي الصحيفة، وكان السؤال العريض: كيف لـ»مكة» أن تثبت أن الصحافة تولد وتكبر وتنضج وتصنع الوعي في صالة التحرير؟ وكيف أنها فرصة عظيمة وواجب وطني أن تقول الصحافة كلمتها، وتشارك في ملف تستضيفه المملكة العربية السعودية للمرة الأولى منذ انطلاق أعمال أول دورة لمجموعة العشرين أواخر التسعينيات الميلادية؟
بدأ البحث في الدورات السابقة، هل أطلقت المؤسسات الصحفية العالمية مبادرات إعلامية على مستوى أهمية الحدث؟ لتأتي إجابة السيد: (قوقل)، وأبنائه في محركات البحث: «لا».
وخلال شهر ديسمبر، ومع بداية غزل الشتاء للمناخ في دول العالم، كان فريق «مكة» بدأ يشعل حطب الأسئلة الصحفية الستة: (من، ماذا، متى، كيف، أين، لماذا).. لصناعة صوف مبادرة «مكة» لقمة العشرين، وأن تكون أول مبادرة إعلامية عالمية لإنتاج ما يزيد على 250 مادة صحفية مصنوعة، نشرت خلال 2020، لتبث دفء الحبر في شرايين الوعي الجمعي، وتصنع حلقة سمر حول محتواها الصحفي.
يبتسم البريد الالكتروني يوميا لعشرات التعليقات التي تضيف سؤالا جديدا، أو تعلق على معلومة، أو تطلب تصميما أبدع فيه فريق الصحيفة.. ويأتي الرد سريعا «شكرا عزيزي القارئ.. كل يوم أنت على موعد مع قصة جديدة عن قمة العشرين».
ويعتقد فريق مبادرة «مكة» لقمة العشرين أن (مسودات التفكير في خلق القصص، والرسومات الأولية، هي ثروة لا بد من حفظها في مكان أمين من ذاكرة الصحافة السعودية، وبعيدا عن متناول العبث، أو الاستخدام غير المسؤول.. وهذه الرؤية التي ربما يراها البعض مبالغة، انطلاقا من أن هذا دور الصحافة، وكل من يدعي (وصلا بليلى) الكتابة الصحفية.. وهو رأي صحيح فيما لو أن المؤسسات الإعلامية محليا أو عالميا، بذلت الجهد الكمي أو النوعي الذي قدمته «مكة» في مبادرة فريدة تحسب لها قياسا بحجم التحديات، وشح المعلومات، وتعقيدات الملف نفسه، بل ونخبوية جاذبيته الإعلامية، مما صرف أنظار معظم المؤسسات الإعلامية والمنصات الرقمية عنه، إلا في جانب ما يعرف بـ(التغطيات الخبرية)، والتي عادة ما تحدث في الأمتار الأخيرة من السباق الإعلامي، عند قرب موعد انعقاد قمة الرؤساء في نهاية أعمال دورة القمة.
الشاهد، أن مبادرة «مكة» و»G20» هي في عامها الأول، أشرقت من مكة للعالم كله، وستوثق بعدة لغات تمثل دول مجموعة العشرين، وستكتب اسمها بأحرف من (تعب وسهر وبحث وكتابة )، وأن تعليق أحد قرائنا على علاقته بالصحيفة «ليس دوما السكوت من ذهب؛ لأن الصحافة الإبداعية من ألماس»، هو وقود وملمح استشرافي بأن المبادرات في المشهد الإعلامي هي (مستقبل الصحافة).
ومن هنا بدأت القصة، وحوار الأسئلة الستة، بين مسؤولي الصحيفة، وكان السؤال العريض: كيف لـ»مكة» أن تثبت أن الصحافة تولد وتكبر وتنضج وتصنع الوعي في صالة التحرير؟ وكيف أنها فرصة عظيمة وواجب وطني أن تقول الصحافة كلمتها، وتشارك في ملف تستضيفه المملكة العربية السعودية للمرة الأولى منذ انطلاق أعمال أول دورة لمجموعة العشرين أواخر التسعينيات الميلادية؟
بدأ البحث في الدورات السابقة، هل أطلقت المؤسسات الصحفية العالمية مبادرات إعلامية على مستوى أهمية الحدث؟ لتأتي إجابة السيد: (قوقل)، وأبنائه في محركات البحث: «لا».
وخلال شهر ديسمبر، ومع بداية غزل الشتاء للمناخ في دول العالم، كان فريق «مكة» بدأ يشعل حطب الأسئلة الصحفية الستة: (من، ماذا، متى، كيف، أين، لماذا).. لصناعة صوف مبادرة «مكة» لقمة العشرين، وأن تكون أول مبادرة إعلامية عالمية لإنتاج ما يزيد على 250 مادة صحفية مصنوعة، نشرت خلال 2020، لتبث دفء الحبر في شرايين الوعي الجمعي، وتصنع حلقة سمر حول محتواها الصحفي.
يبتسم البريد الالكتروني يوميا لعشرات التعليقات التي تضيف سؤالا جديدا، أو تعلق على معلومة، أو تطلب تصميما أبدع فيه فريق الصحيفة.. ويأتي الرد سريعا «شكرا عزيزي القارئ.. كل يوم أنت على موعد مع قصة جديدة عن قمة العشرين».
ويعتقد فريق مبادرة «مكة» لقمة العشرين أن (مسودات التفكير في خلق القصص، والرسومات الأولية، هي ثروة لا بد من حفظها في مكان أمين من ذاكرة الصحافة السعودية، وبعيدا عن متناول العبث، أو الاستخدام غير المسؤول.. وهذه الرؤية التي ربما يراها البعض مبالغة، انطلاقا من أن هذا دور الصحافة، وكل من يدعي (وصلا بليلى) الكتابة الصحفية.. وهو رأي صحيح فيما لو أن المؤسسات الإعلامية محليا أو عالميا، بذلت الجهد الكمي أو النوعي الذي قدمته «مكة» في مبادرة فريدة تحسب لها قياسا بحجم التحديات، وشح المعلومات، وتعقيدات الملف نفسه، بل ونخبوية جاذبيته الإعلامية، مما صرف أنظار معظم المؤسسات الإعلامية والمنصات الرقمية عنه، إلا في جانب ما يعرف بـ(التغطيات الخبرية)، والتي عادة ما تحدث في الأمتار الأخيرة من السباق الإعلامي، عند قرب موعد انعقاد قمة الرؤساء في نهاية أعمال دورة القمة.
الشاهد، أن مبادرة «مكة» و»G20» هي في عامها الأول، أشرقت من مكة للعالم كله، وستوثق بعدة لغات تمثل دول مجموعة العشرين، وستكتب اسمها بأحرف من (تعب وسهر وبحث وكتابة )، وأن تعليق أحد قرائنا على علاقته بالصحيفة «ليس دوما السكوت من ذهب؛ لأن الصحافة الإبداعية من ألماس»، هو وقود وملمح استشرافي بأن المبادرات في المشهد الإعلامي هي (مستقبل الصحافة).