أمريكا اعتقلت 80 إيرانيا بعد ساعات من مقتل سليماني

رسائل بريد الكتروني حديثة تكشف تفاصيل مواجهة محاولات نظام الملالي
رسائل بريد الكتروني حديثة تكشف تفاصيل مواجهة محاولات نظام الملالي

الخميس - 19 نوفمبر 2020

Thu - 19 Nov 2020








الأمن الأمريكي يترصد المحاولات الإيرانية                     (مكة)
الأمن الأمريكي يترصد المحاولات الإيرانية (مكة)
كشفت قناة (الحرة) الأمريكية عبر رسائل بريد الكتروني حديثة أن مسؤولي الجمارك وحماية الحدود الأمريكية في ولاية واشنطن اعتقلوا نحو 80 مواطنا أمريكيا، لهم صلات بإيران، لاستجوابهم عند المعابر الحدودية في الأيام التي تلت مقتل قاسم سليماني القائد في الحرس الثوري الإيراني.

وأوضحت رسائل البريد الالكتروني، التي حصلت عليها صحيفة «بوليتيكو» بمقتضى قانون حرية المعلومات، أن مكتب الجمارك وحماية الحدود في سياتل وجه ضباط الحدود بإحالة مسافرين لعمليات التفتيش الثانوي، تمهيدا لاستجوابهم.

وقالت إن الاعتقالات جاءت بعد أن قتلت ضربة جوية أمريكية، بطائرة مسيرة، الجنرال الإيراني قاسم سليماني، عند مطار العاصمة العراقية بغداد، يوم الخميس الثاني من يناير الماضي.

وأظهرت مجموعة الرسائل المزيد عن العمليات الحدودية في الساعات التي أعقبت اغتيال سليماني، وأشارت إلى أنه خلال عطلة نهاية الأسبوع التي أعقبت الضربة، أوقف المسؤولون لساعات عشرات الأشخاص الذين دخلوا من كندا إلى واشنطن عبر ميناء بلين، حيث كان البعض في زيارة لمدينة فانكوفر لحضور حفل موسيقي إيراني.

وقدمت رسائل البريد الالكتروني المتدفقة، على مدار الأيام التي تلت الضربة، لمحة عن كيفية تواصل المكاتب المختلفة داخل الوكالة الفيدرالية، خلال هذه الفترة.

وفي رسالة بريد الكتروني، كتبها تود هوفمان، من مكتب الجمارك وحماية الحدود، في السابع من يناير، إلى نائب المفوض روبرت بيريز، قال «استجابة للتهديدات الانتقامية المحتملة وزيادة اليقظة، نصح مكتب سياتل الميداني موانئ المنطقة بإحالة جميع المقابلات مع بعض الأفراد لمزيد من التفتيش والتدقيق».

ويسمح للأمريكيين بدخول البلاد تلقائيا بمجرد التحقق من جنسيتهم على الحدود. بينما يطلب من حاملي البطاقة الخضراء الصالحة فقط الإجابة عن أسئلة التحقق من الهوية والإقامة الدائمة، وفقا لاتحاد الحريات المدنية الأمريكية.

وفي وقت لاحق من ذلك الأسبوع، أوضح المكتب الميداني للموانئ في المنطقة أن المواطنين الأمريكيين والمقيمين الدائمين، فضلا عن المواطنين الكنديين «يمكن مرورهم في التفتيش الأولي شريطة عدم وجود معلومات قد تؤدي لإيقافهم، بينما يتعين على الإيرانيين غير المهاجرين أن يحالوا للمساءلة لتحديد صلاتهم بالحرس الثوري الإيراني أو حزب الله والتي من شأنها أن تؤثر على دخولهم».

وتشير رسالة بريد الكتروني في الثالث من يناير إلى أن مديرة العمليات الميدانية في سياتل ومساعدها كانا بحاجة إلى الموافقة على إفراج الضباط عن المسافرين، وفي اليوم التالي، قال مسؤول في مكتب الجمارك وحماية الحدود لأديل فاسانو، مديرة العمليات الميدانية في سياتل آنذاك، إنهم «أجروا محادثة هاتفية جيدة» مع مسؤول في الوكالة بشأن «فرز المواطنين الإيرانيين والأمريكيين».

يذكر أنه تم إصدار تلك المراسلات البريدية، في الأيام الماضية، كجزء من دعوى قضائية رفعها مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية ومشروع حقوق المهاجرين في الشمال الغربي.