ثراء فاحش لقادة الإخوان بمباركة قطر وتركيا
الثلاثاء - 17 نوفمبر 2020
Tue - 17 Nov 2020
وأكد على أن عددا من القيادات الإخوانية تستغل ما تملك من ثراء فاحش وتنشئ مؤسسات اقتصادية ضخمة بالخارج وبدعم ممول من الدوحة وتركيا، حتى تتمكن من أن تكون أداة ضغط على هذه الدول حتى لا تتخلى عنها وعن مطالبتها بالعودة للمشهد في مصر وعدد من دول المنطقة بمخططاتها التدميرية.
ويكشف التقرير أن بعض قيادات الإخوان استطاعت أن توطد علاقتها بكثير من المؤسسات والدول الأوروبية، ولعبت دورا بارزا داخل الجماعة على مدار العقود الثلاثة الأخيرة مثل يوسف ندا. ويمتلك إبراهيم منير، القائم بأعمال مرشد الإخوان، ثروة تزيد على 7 ملايين دولار ويشرف على عدد من المواقع الإعلامية التابعة للجماعة منها موقع ميدل إيست آى.
ووفقا للتقرير، فإن تنظيم الإخوان الإرهابي يعمل على التغلغل داخل المجتمعات الأوروبية التي سمحت القارة العجوز له بالعمل بحرية على أراضيها لسنوات.
ابتزاز الدول
ويؤكد هشام النجار الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، ذلك الرأي، قائلا «الجماعة عمدت لاستراتيجية موضوعة منذ اللحظة الأولى لخروجها من مصر ولفظ الشارع لها لتضمن مكانا لها بالخارج، وعدم وجود أي تهديدات تؤدي لطردها منه هي الأخرى».
وأضاف «إن وسائلها في ذلك تعتمد على الاتصال المباشر بأجهزة الاستخبارات الأجنبية وخدمة أجهزة خارجية وإقليمية وغربية فيما تريده من مساع تخريبية»، مشيرا إلى أنها تقوم بأداة ضغط لابتزاز هذه الدول وتكوين حلف مع من تبدأ التحالف معه حتى لا يتمكن من الهروب منه.
ويرى أنها تقدم نفسها على أنها تمثل المجتمع الإسلامي ومن ثم تقوم بالتغلغل في الدول الأوروبية وتدير مشاريع بمليارات الدولارات، والتي تدعم في الأساس من قطر وأموالها حتى تكون أداة اقتصادية ضاغطة تهدد بانهيارات في اقتصاداتهم حال طردها، وبهذا تكون دولة داخل الدولة، وهو ما يصعب فكرة تخلي الغرب عنها بعد ذلك لسيطرتها على جزء كبير من اقتصاده وتجبره على تبني قضاياه. وأشار إلى أنها في المقابل أيضا تستخدم مراكزها بالخارج لخدمة مخططات الدول المعادية وتقدم لهم خدمات في التشكيك والتحريض ضد الدول التي تريد تشويهها، مشيرا إلى أنها أيضا عمدت على أن تكون لها عناصرها في كافة المؤسسات بالخارج ليكون لها تأثير حال أرادت تقليب الرأي العام على الحكومات.
الاستقواء بالخارج
ويؤكد الدكتور طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة على أن جماعة الإخوان تعتمد وتستقوي بالخارج؛ لأنه ليس لديها حضور في الداخل، وبالتالي فإنها تعتمد على تحركاتها ووجودها في دول مثل ألمانيا وبريطانيا وأيضا أمريكا.
وأكد على أن الاستقواء بالخارج يتم من خلال عدة أمور مثل محاولة استثمار بعض الأحداث السياسية التي تشهدها هذه البلدان للتأثير على الحالة المصرية بصورة أو بأخرى، وهم لديهم طموح في إعادة تدوير دورهم في الإقليم، وهذا وهم وقعوا فيه بدليل أن الجماعة كل عملها في الخارج يعتمد على هذا الإطار.
ولفت إلى محاولة الإخوان الحصول على دعم من تركيا ومن قطر ومن بريطانيا ومن أمريكا والالتفاف حول أن الجماعة في الأصل جماعة مصرية ذات بعد خارجي في إطار اعتبارهم أن مصر دولة ممر إلى دولة الخلافة الكبرى، وبالتالي يبحثون عن مظلة دولية للتحرك في أوقات معينة، فكما هو معلوم فإن آن باترسون السفيرة الأمريكية السابقة في القاهرة أجرت اتصالات مع جماعة الإخوان داخل السفارة وخارجها ونفس الأمر بالنسبة لإبراهيم منير القائم بأعمال المرشد في اتصالاته مع الحكومة البريطانية والدول الخارجية، حيث يحرض ضد الدولة المصرية.