سبيل النجاح الجاهز
الأحد - 15 نوفمبر 2020
Sun - 15 Nov 2020
إن نمط الحياة المتسارع غير من تفكيرنا ومن نظرتنا للأمور القائمة أمامنا، وتملكنا هوس الحصول على الأشياء الجاهزة والنجاح المتوفر والشهرة السريعة والحب السهل. لم يعد لنا من الطاقة ما يكفي للتريث وللصبر والسعي جاهدين قبل الحصول على الأشياء.
في الوقت الذي انتشرت فيه الكتب من قبيل "كيف تصبح غنيا؟"، و"كيف تتحدث الإنجليزية في عشرة أيام ؟" و"سبع خطوات لتصبح سعيدا "... كلها عناوين وليدة لزمن السرعة، حيث أصبحنا نجري خلف الأشياء الجاهزة مسبقا ولم يعد طموحنا يتجاوز مثل هذه العناوين.
لا شك أن تعريف النجاح تعريف نسبي، يختلف من شخص لآخر ولا يمكننا أن نجزم بتعريف واحد وموحد، لكن يمكننا أن نقدم النجاح من وجهة نظر شاملة، وبذلك يكمن النجاح في شيء رغبت فيه بشدة، وفي شيء حاربت أهواءك أولا والآخرين من أجل الحصول عليه.
النجاح الحقيقي بعيد تماما عن الوهم الذي تم تسويقه وإقناعنا به، لأنه في الحقيقة يكون نتيجة لعملية فطام بأكملها، يتخلى فيها الإنسان عن نفسه ويتسلح بالقوة والتكوين القبلي، هو لا يتمثل أبدا في اتباع شبكات التسويق الهرمي التي توهمنا بإمكانية الربح السريع. أما أعلى درجات رواد هذا الوهم فهم من لا يحركون ساكنا ويقضون حياتهم متتبعين توقعات الأبراج وتفاسير الأحلام.
انتقلت العدوى من صفوف الأحلام العملية والمهنية للتحول إلى علاقاتنا الإنسانية، وأصبحنا اليوم نبحث عن حب وهمي وسط عوالم افتراضية، حتى أخذنا من اليأس والبؤس ما يكفينا بعد أن اتبعنا الزيف والأوهام، وامتلأت قاعات محاكمنا بقضايا الطلاق.
صار كل شيء اعتباطيا، لم تعد عقولنا تحسن التفكير في منطق الأشياء، ولم نعد ننتهج الأشياء وفقا لما تمليه الأخلاق العامة وكرامة الإنسان.
وفي واقع الأمر، فإنه من سنة الحياة وعدلها الإلهي الذي جعل من التخطيط والتحضير المسبق سرا وراء كل نجاح، أنه لا يحدث هذا النجاح إلا إذا سعى الإنسان بنفسه وجسده وجعل من حياته أهدافا حقيقية تستحق التضحية والجهاد لتحقيقها.
في الوقت الذي انتشرت فيه الكتب من قبيل "كيف تصبح غنيا؟"، و"كيف تتحدث الإنجليزية في عشرة أيام ؟" و"سبع خطوات لتصبح سعيدا "... كلها عناوين وليدة لزمن السرعة، حيث أصبحنا نجري خلف الأشياء الجاهزة مسبقا ولم يعد طموحنا يتجاوز مثل هذه العناوين.
لا شك أن تعريف النجاح تعريف نسبي، يختلف من شخص لآخر ولا يمكننا أن نجزم بتعريف واحد وموحد، لكن يمكننا أن نقدم النجاح من وجهة نظر شاملة، وبذلك يكمن النجاح في شيء رغبت فيه بشدة، وفي شيء حاربت أهواءك أولا والآخرين من أجل الحصول عليه.
النجاح الحقيقي بعيد تماما عن الوهم الذي تم تسويقه وإقناعنا به، لأنه في الحقيقة يكون نتيجة لعملية فطام بأكملها، يتخلى فيها الإنسان عن نفسه ويتسلح بالقوة والتكوين القبلي، هو لا يتمثل أبدا في اتباع شبكات التسويق الهرمي التي توهمنا بإمكانية الربح السريع. أما أعلى درجات رواد هذا الوهم فهم من لا يحركون ساكنا ويقضون حياتهم متتبعين توقعات الأبراج وتفاسير الأحلام.
انتقلت العدوى من صفوف الأحلام العملية والمهنية للتحول إلى علاقاتنا الإنسانية، وأصبحنا اليوم نبحث عن حب وهمي وسط عوالم افتراضية، حتى أخذنا من اليأس والبؤس ما يكفينا بعد أن اتبعنا الزيف والأوهام، وامتلأت قاعات محاكمنا بقضايا الطلاق.
صار كل شيء اعتباطيا، لم تعد عقولنا تحسن التفكير في منطق الأشياء، ولم نعد ننتهج الأشياء وفقا لما تمليه الأخلاق العامة وكرامة الإنسان.
وفي واقع الأمر، فإنه من سنة الحياة وعدلها الإلهي الذي جعل من التخطيط والتحضير المسبق سرا وراء كل نجاح، أنه لا يحدث هذا النجاح إلا إذا سعى الإنسان بنفسه وجسده وجعل من حياته أهدافا حقيقية تستحق التضحية والجهاد لتحقيقها.