كيف قتلت أمريكا الرجل الثاني للقاعدة في قلب طهران؟

العملية كشفت هشاشة النظام الإيراني وسهولة اختراقه وانشغاله بقمع المواطنين
العملية كشفت هشاشة النظام الإيراني وسهولة اختراقه وانشغاله بقمع المواطنين

السبت - 14 نوفمبر 2020

Sat - 14 Nov 2020

احتفلت المخابرات الأمريكية بمقتل الرجل الثاني في تنظيم القاعدة، برصاص عملائها في العاصمة الإيرانية طهران، وفقا لما نقلته صحيفة «نيويورك تايمز».

ورغم محاولات النفي الإيراني أمس أكد مسؤولو الاستخبارات في الولايات المتحدة الأمريكية، أن مقتل عبدالله أحمد عبدالله، الملقب بأبي محمد المصري، يعد ضربة مهمة للقضاء على الإرهاب في العالم، خاصة أنه جاء في قلب إيران التي ترعى القتل والخراب، وتدعم وكلاء الشر في أغلب دول العالم.

ووضع مكتب التحقيقات الفيدرالي «FBI» المصري في قائمة أخطر المطلوبين الإرهابيين للولايات المتحدة.

أسماء مستعارة

حمل الإرهابي الذي قتل في إيران أسماء مستعارة عدة إلى جانب أبي محمد المصري، وهي: صالح وأبومريم وأبومحمد وعبدالله أحمد عبدالله علي. ولد في عام 1963 في مصر، ويتميز بلون داكن لشعره وعينيه، ويحمل الجنسية المصرية ويتحدث العربية.

وقد أعلنت FBI مكافأة تصل إلى 10 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تساعد في القبض على المصري، وأشار موقع مكتب التحقيقات إلى أن المصري قد فر من كينيا إلى باكستان في أغسطس 1998، وهو متورط بتفجيرات استهدفت سفارتي الولايات المتحدة في تنزانيا وكينيا في 7 أغسطس 1998.

وقالت «نيويورك تايمز» إن المصري كان أحد المؤسسين للقاعدة، كما كان من المتوقع تسلمه قيادة التنظيم بعد زعيمه الحالي، أيمن الظواهري.

الصهر والمعلم

ويرتبط المصري بعلاقات وثيقة مع تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن، فهو صهره، حيث تزوجت ابنته حمزة نجل بن لادن، وكان معلما للأخير، وتقول الصحيفة الأمريكية إن المصري كان لاعبا محترفا في الدوري المصري لكرة القدم، قبل انضمامه إلى الحركة المسلحة التي كانت تساند القوات الأفغانية بعد الغزو السوفييتي عام 1979، وبعد انسحاب السوفيت من أفغانستان انضم المصري إلى بن لادن، ودخل النواة التأسيسية لتنظيم القاعدة.

وكشفت أن المصري سافر مع بن لادن إلى العاصمة السودانية الخرطوم في بداية تسعينات القرن الماضي، وتوجه إلى الصومال للمشاركة في تدريب مسلحين صوماليين على استخدام قاذفات الصواريخ المحمولة على الكتف لإسقاط طائرات الهليكوبتر، والذي نتج عنه إسقاط طائرتي هليكوبتر فيما يعرف بهجوم «بلاك هوك داون».

الفرار إلى إيران

وفر المصري إلى إيران عام 2003، ليكون بعيدا عن أيدي الأميركيين، وفقا للصحيفة، وعاش في طهران بحرية في إحدى ضواحي العاصمة طهران.

وتشير نيويورك تايمز إلى أن المصري كان واحدا من خمسة قياديين في القاعدة أفرجت عنهم إيران عام 2015، مقابل تسليم دبلوماسي إيراني اختطف في اليمن. ومثلما عاش حرا طليقا في إيران، قتلته المخابرات في قلب طهران، في تأكيد قوي على هشاشة النظام الإيراني، وإمكانية اختراقه في أي وقت، وفي ظل انشغال نظام الملالي بقمع المواطنين ومنعهم من تكرار مظاهرات نوفمبر الماضية.

جرائم أبي محمد المصري:

  • قتل مواطنين أمريكيين خارج الولايات المتحدة، وتآمر لقتل مواطنين أمريكيين

  • شن هجوما على منشأة فيدرالية أدى إلى مقتل أشخاص، وتآمر لقتل أمريكيين وتدمير مبانٍ وعقارات تابعة للولايات المتحدة

  • تآمر لتدمير مرافق تابعة للدفاع الوطني الأمريكي

  • ارتبط بتفجير سفارتي أمريكا في تنزانيا وكينيا