ولي العهد خلال اجتماعه بالكاظمي: لدينا نفس المصالح والتحديات وسعيدون بتطوير روابطنا

السعودية والعراق.. علاقات راسخة تدعم وتعزز أمن واستقرار المنطقة والعالم
السعودية والعراق.. علاقات راسخة تدعم وتعزز أمن واستقرار المنطقة والعالم

الأربعاء - 11 نوفمبر 2020

Wed - 11 Nov 2020








الأمير محمد بن سلمان خلال لقائه مصطفى الكاظمي في اجتماع عبر الاتصال المرئي أمس الأول                       (واس)
الأمير محمد بن سلمان خلال لقائه مصطفى الكاظمي في اجتماع عبر الاتصال المرئي أمس الأول (واس)
أكد ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان أهمية العلاقات التي تربط السعودية والعراق.

وقال خلال الاجتماع المرئي الذي عقده أمس الأول مع رئيس مجلس الوزراء في العراق مصطفى الكاظمي «إن البلدين متجاوران، وكلنا عرب، ونتبع نفس الدين، ولدينا نفس المصالح، ونفس التحديات، فأنا سعيد جدا بتطوير العمل معكم ومع العراق».

ونقل ولي العهد تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز والشعب السعودي للشعب العراقي، مؤكدا أهمية الاجتماع بين المملكة والعراق، منوها بالروابط بين البلدين، حيث إنها روابط كبيرة جدا وعميقة جدا ومهمة، ويجب العمل على تحقيقها.

وفي ختام اللقاء أكد ولي العهد ورئيس الوزراء على أهمية تعزيز العلاقات التي تربط الشعبين الشقيقين في المجالات كافة والمضي بها قدما لتتناسب مع طموحات ورؤى قيادتي البلدين بما يحقق المصالح المشتركة، ويعزز أمن واستقرار المنطقة، ويدفع بعجلة التنمية لما يعود بالنفع على الشعبين الشقيقين ويحقق رفاهيتهما.

حضر الاجتماع من الجانب السعودي وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء مستشار الأمن الوطني الدكتور مساعد العيبان، ووزير التجارة رئيس الجانب السعودي في مجلس التنسيق السعودي العراقي الدكتور ماجد القصبي، فيما حضره من الجانب العراقي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية الدكتور علي عبدالأمير علاوي، ورئيس الجانب العراقي في مجلس التنسيق السعودي العراقي وزير الخارجية السيد فؤاد محمد حسين، ووزير التخطيط الدكتور خالد بتال.

ويعكس انعقاد الاجتماع المرئي بين ولي العهد ورئيس الوزراء العراقي، معاني ودلالات سياسية، تظهر إيمان الحكومة العراقية بأهمية العمق العربي والإسلامي والثقل الكبير الذي تمثله المملكة، كما سيكون للقاء أثر ملموس في تعزيز الروابط الأخوية الراسخة والتاريخية التي تجمع بين المملكة والعراق، وشعبيهما الشقيقين، وسيسهم في دعم وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، وإبعادها عن التوترات والسعي لإرساء الأمن المستدام.

السعودية والعراق.. طموحات لتحقيق المصالح المشتركة

  • تحرص المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده، على وحدة الشعب العراقي الشقيق، وعلى التعاون مع الحكومة العراقية الحالية بقيادة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، لتحقيق المصالح المشتركة، وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين بما يحقق الأمن والاستقرار للمنطقة

  • يعكس انعقاد الاجتماع المرئي بين ولي العهد ورئيس الوزراء العراقي، معاني ودلالات سياسية، تظهر إيمان الحكومة العراقية بأهمية العمق العربي والإسلامي والثقل الكبير الذي تمثله المملكة

  • سيسهم لقاء ولي العهد مع رئيس الوزراء العراقي في تعزيز التعاون بين المملكة والعراق في مواجهة خطر التطرف والإرهاب بوصفهما تهديدا وجوديا لدول المنطقة والعالم، كما سيسهم في دعم جهود العراق بالتعاون مع التحالف الدولي للتصدي للإرهاب والتطرف، وتأمين الحدود بين البلدين الشقيقين

  • يتعاون البلدان الشقيقان من خلال شراكتهما في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) وكذلك في مجموعة (أوبك بلس)، من أجل استقرار أسواق النفط، ويحرصان معا على تسريع استعادة التوازن للأسواق، من خلال الالتزام بتطبيق اتفاقية (أوبك بلس)

  • المملكة تدعم جهود ومشاريع إعادة إعمار العراق وتواصل الوفاء بالتزاماتها التي قدمتها خلال مشاركتها في مؤتمر المانحين في الكويت في العام 2018، مما يؤكد أن المملكة لم تتوان يوما عن الوقوف إلى جانب العراق في مختلف الظروف

  • ينظر العراق حكومة وشعبا ببالغ الامتنان والتقدير لهدية خادم الحرمين الشريفين للشعب العراقي والمتمثلة في بناء استاد رياضي في العراق مما يعكس حرصه يحفظه الله على ازدهار العراق وتطوره في جميع المجالات

  • يعكس قرار البلدين تفعيل أنشطة مجلس التنسيق السعودي العراقي إضافة إلى تفعيل الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الموقعة بين الجانبين عمق التعاون وتطور العلاقات بين البلدين الشقيقين بما يحقق المصالح الوطنية المشتركة ويسهم في تحقيق الأمن والاستقرار للمنطقة

  • المملكة حريصة على دعم جهود العراق في مواجهة خطر فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) من خلال الدعم الصحي العاجل الذي قدمته للأشقاء في العراق عبر توفير كميات ضخمة من المساعدات الطبية، تشمل الأدوية والمواد الطبية وأجهزة التنفس، ومستلزمات الحماية الشخصية

  • سيسهم تفعيل مشروع الربط الكهربائي بين البلدين، في دعم قدرات العراق على تلبية الطلب المتزايد على الطاقة الكهربائية، وإنهاء معاناة المواطنين العراقيين من الانقطاعات المتكررة للخدمة الكهربائية

  • يسعى الجانبان السعودي والعراقي الى رفع حجم التبادل التجاري بين البلدين، من خلال فتح منفذ جديدة عرعر، ولا سيما أن لدى المملكة توجها نحو إنشاء وتشغيل المنطقة اللوجستية في هذا المنفذ، لتكون منطقة اقتصادية خاصة

  • يسعى البلدان من خلال مبادرات التعاون المشترك ضمن مجلس التنسيق السعودي العراقي إلى بدء تطبيق بنود اتفاقية منطقة التجارة العربية الحرة الكبرى بشكل ثنائي بين البلدين الشقيقين، وتشكيل مجلس الأعمال المشترك بين البلدين

  • تنظر المملكة بإيجابية إلى الدعوات المقدمة من الجانب العراقي لزيادة الاستثمارات السعودية في العراق، ولا سيما في المجالات الحيوية مثل الطاقة، وتحلية المياه، والصناعات الغذائية




البيان المشترك


  • أكد ولي العهد ورئيس الوزراء على عزم البلدين على تعزيز العلاقات بينهما في المجالات كافة، واستعرضا أعمال الدورة الرابعة لمجلس التنسيق السعودي العراقي وما تمخضت عنه الدورات الثلاث السابقة من اتفاقيات ومذكرات تفاهم تصب في تعزيز العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين.

  • اعتمدا نتائج أعمال المجلس في دورته الرابعة وما توصلت إليه اللجان المنبثقة منه (لجنة الطاقة والصناعات التحويلية، اللجنة السياسية والأمنية والعسكرية، اللجنة الثقافية والإعلامية والشؤون الإسلامية، لجنة الزراعة، اللجنة الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والتنموية والإغاثية، لجنة التعليم والشباب والرياضة، لجنة النقل والمنافذ الحدودية والموانئ، اللجنة المالية والمصرفية)، وذلك على النحو الآتي:


01 التأكيد على أهمية توسيع آفاق التعاون الثنائي وتعزيزها بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين في المجالات المختلفة، ولاسيما السياسية والأمنية والتجارية والاستثمارية والسياحية، والبناء على ما سبق وأن تحقق من نتائج إيجابية في الزيارات المتبادلة بين البلدين خلال الفترة الماضية.

02 أكد الجانبان على أهمية التعاون في مجالات الطاقة وتبادل الخبرات وتنسيق المواقف في المجال النفطي ضمن نطاق عمل منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) (أوبك بلس) والالتزام الكامل بكافة القرارات التي تم الاتفاق عليها، وبما يضمن التوصل إلى أسعار نفط عادلة ومناسبة للمصدرين والمستهلكين على حد سواء في سوق النفط العالمية. كما جددت جمهورية العراق دعوتها للشركات السعودية للاستثمار في الفرص الواعدة في العراق وفي مختلف المجالات.

03 استمرار التعاون المشترك في مواجهة خطر التطرف والإرهاب بوصفهما تهديدا وجوديا لدول المنطقة والعالم، واتفقا على استمرار دعم جهود العراق بالتعاون مع التحالف الدولي للتصدي للإرهاب والتطرف، كما أكد الجانبان على أهمية التعاون في تأمين الحدود بين البلدين الشقيقين.

04 تكثيف التعاون وتبادل وجهات النظر بخصوص المسائل والقضايا التي تهم البلدين على الساحتين الإقليمية والدولية بما يسهم في دعم وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، وضرورة إبعاد المنطقة عن التوترات والسعي لإرساء الأمن المستدام. واتفقا على استمرار التواصل والزيارات المتبادلة استكمالا للمشاورات الثنائية على أعلى المستويات، لتوسيع ومتابعة مجالات التعاون المشترك وبما يخدم مصالح البلدين الشقيقين.

05 تعزيز التنسيق في مجال الدعم والتأييد المتبادل في إطار الدبلوماسية المتعددة الأطراف ولا سيما للمناصب والوظائف في المنظمات الدولية.

06 ثمنت جمهورية العراق مشاركة المملكة العربية السعودية في مؤتمر الكويت لإعادة إعمار العراق الذي عقد خلال المدة من 12 إلى 14 فبراير 2018 وتعهداتها ومساهمتها فيه، وجرى الاتفاق على السبل الكفيلة للاستفادة من مخرجات هذا المؤتمر بخصوص الوعود والتسهيلات الائتمانية المالية التي أطلقتها المملكة العربية السعودية.

07 الاتفاق على افتتاح منفذ جديدة عرعر الحدودي والذي سيتم تدشينه وتشغيله بعد (7) أيام كما سيتم تدشين وبدء أعمال الملحقية التجارية السعودية في بغداد قريبا.

08 اتفق الجانبان على خطة العمل المشتركة لبدء العمل بها، والسعي لبدء تطبيق بنود اتفاقية منطقة التجارة العربية الحرة الكبرى بشكل ثنائي بين البلدين الشقيقين، وتشكيل مجلس الأعمال المشترك بين البلدين.

09 قدم العراق الشكر والتقدير للمملكة العربية السعودية الشقيقة لمبادرتها في مشروع (هدية خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - للشعب العراقي) ببناء استاد رياضي في العراق، وجاري الاتفاق على وضع الأسس للبدء بالمشروع، كما ثمن العراق استجابة المملكة للتعاون بين وزارتي الصحة في كلا البلدين في مجال مكافحة جائحة كورونا (COVID 19) ودعم العراق بتزويده بالمستلزمات الطبية الضرورية لمواجهة هذه الأزمة.