الموجة الثانية من عمليات إغلاق كورونا تزيد من الضغط النفسي

الثلاثاء - 10 نوفمبر 2020

Tue - 10 Nov 2020





متظاهرون يعترضون على إغلاقات كورونا                             (د ب أ)
متظاهرون يعترضون على إغلاقات كورونا (د ب أ)
كشف مختصون نفسيون أن الموجة الثانية من عمليات الإغلاق بسبب كورونا تزيد من الضغط النفسي، مؤكدين أن محاولة نسيان وجود جائحة فيروس كورونا ليس حلا، ومن الأفضل مواجهة الوضع وأن «تظل واقعيا، وكلما تركت نفسك تغرق في مشاعرك زاد الأمر في الخروج عن السيطرة بسرعة».

وبحسب المعالجة النفسية والمؤلفة ميريام بريس فإنه بعد أن اجتاحت عمليات الإغلاق القاسية العالم أوائل 2020 في محاولة لوقف انتشار فيروس كورونا، بدا أن الأمور تتحسن في العالم فيما تم رفع القيود وبدأت الإصابات في التراجع. ولكن فيروس كورونا لم ينته تماما أبدا، وهذا واضح الآن فيما بدأت الكثير من الدول تشهد موجة ثانية، ولكن بغض النظر عما يعنيه جسديا، يتسبب التأرجح بين فرض القيود وتخفيفها، في ضغط نفسي، مضيفة أن الأمر يزداد سوءا كلما تكرر حدوثه. ويمكن للأفراد معرفة متى تؤثر الجائحة عليهم أكثر مما ينبغي عندما يشعرون بالضغط النفسي بصورة لا تحتمل.

وعلى المستوى السلوكي، هذا يعني الانسحاب من الحياة الاجتماعية والعزلة، بينما على المستوى الوجداني هذا يتمثل في الأرق والخوف والتوتر وهو ما يمكن أن يتطور إلى الهلع، ويمكن للإرهاق الوجداني والاستسلام أن يتطورا كلما طالت فترة الضغط النفسي، مما يجعل من الأصعب التأقلم مع الوضع.

ويتأثر جهاز المناعة أيضا بالضغط النفسي، وهو ما يمكن أن يظهر من خلال الإصابة بالأمراض الجسدية أيضا.

وتنصح بريس بخلق قدرة على المرونة الداخلية بمراجعة نفسك بشكل مستمر بشأن كيف تشعر من الداخل والخارج، وهذا يعني الانتباه بفاعلية لكيف تتفاعل تجاه المنغصات، والتشاور مع طبيب قبل أن تصبح المشكلة أكبر.

والنقطة الرئيسية هي تعزيز علاقتك بنفسك وأخذ الوقت يوميا لفحص مشاعرك وسؤال نفسك عما إذا كان هناك شيء يمكنك فعله من شأنه أن يجعلك تشعر أنك أفضل.

وأشارت بريس إلى أن محاولة نسيان وجود جائحة فيروس كورونا ليست حلا، ومن الأفضل مواجهة الوضع وأن تظل واقعيا.

وكلما تركت نفسك تغرق في مشاعرك زاد الأمر في الخروج عن السيطرة بسرعة، مذكرة بأن فيروس كورونا يضرب على وتر مخاوف الإنسان اللاشعورية والأزمات الباقية بدون حل.

وتضيف أنهم يتواجهون مع مشاعرهم القديمة غير المعالجة التي ليس لها علاقة في الأساس مع الوضع الفعلي، فكون المرء مدركا لهذا ويستجيب له بفاعلية خطوة رئيسية في أن تكون قادرا على التعامل مع مثل هذا الضغط النفسي.